جمع المؤَنّث السالم
تحويل فَعَل إلى فَعُل وجمعه جمع مؤنث سالماً
قرأ أبان بن تغلب : (ثُمُرات) (١) بضمّتين.
قال أبو الفتح : الواحدة ثَمَرَة ، كَخَشَبَة ، وثُمُر كَخُشُب. ومثله أَكَمَه وأُكُم ثمّ ضُمّت الميمُ إشْبَاعاً وتمكيناً ، كقولِهم في بُرْد : بُرُد ، وفي قُفْل قُفُل. ثمّ جمع ثُمُر على ثُمُرات جمع التأنيث ، لأِ نَّه لَمّا لَمْ يَعْقِل جَرَى مجرى المؤنث. وذَلِك عندنا لَتخَضُّعِ (٢) ما لا عقل له ، فلحق بذلك بِضَعْفِهِ التأنيث ، فعليه قالوا : يالثاراتِ فلان : جمع ثار لما لم يكن من ذوي العلم. ونحوه قول أبي طالب :
أُسْدٌ تَهُدُّ بالزَّئيراتِ الصَّفَا (٣)
جمع زئير والعلّة واحدة ، وقد ذكرنا هذا مُسْتَقْصىً فِي تَفسِيرِ ديوانِ المتنبي عند قوله :
...... |
|
فَفِي النَّاسِ بُوقَاتٌ لَها وَطُبولُ (٤) |
__________________
(١) من قوله تعالى من سورة القصص : ٢٨ / ٥٧ : (أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْء).
(٢) التّخَضُّع : التَطامُن والتواضُع. اُنظر : لسان العرب : ٩ / ٤٢٥ ومختار الصحاح : ١٧٩.
(٣) ديوانه : ٦.
(٤) صدره :
إذا كان بعض الناس سيفاً لدولة |
|
...... |
والبيت من قصيدة للمتنبّي يمدح فيها سيف الدولة. اُنظر : الديوان : ٢ / ٨٧.