صلّوا ركعتين إلى بيت المقدس ، فقيل لهم : إنّ نبيّكم صرف إلى الكعبة فتحوّل النساء مكان الرجال ، والرجال مكان النساء ، وجعلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة فصلّوا صلاة واحدة إلى قبلتين ، فلذلك سمّي مسجدهم مسجد القبلتين .
أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي في الرسالة الموسومة بـ ( إزاحة العلّة في معرفة القبلة ) عن أبي بصير ، مثله (٢) .
[ ٥٢٠١ ] ٣ ـ وعن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : متى صرف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الكعبة ؟ قال : بعد رجوعه من بدر ، وكان يصلّي في المدينة إلى بيت المقدّس سبعة عشر شهراً ثمّ أُعيد إلى الكعبة .
[ ٥٢٠٢ ] ٤ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته هل كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي إلى بيت المقدس ؟ قال : نعم ، فقلت : أكان يجعل الكعبة خلف ظهره ؟ فقال : أمّا إذا كان بمكّة فلا ، وأمّا إذا هاجر إلى المدينة فنعم ، حتّى حوّل إلى الكعبة .
[ ٥٢٠٣ ] ٥ ـ وعن محمّد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن أبي ميسر (١) ، عن داود بن عبد الله ، عن عمرو بن محمّد ، عن عيسى بن يونس ـ في حديث ـ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال ـ وقد أنكر عليه الطواف بالكعبة ـ : وهذا بيت
__________________
(٢) ازاحة العلّة : ٢ وعنه في البحار ٨٤ : ٧٦ .
٣ ـ ازاحة العلّة : ٢ وعنه في البحار ٨٤ : ٧٦ .
٤ ـ الكافي ٣ : ٢٨٦ / ١٢ .
٥ ـ الكافي ٤ : ١٩٧ / ١ .
(١) في نسخة : يسر ـ هامش المخطوط ـ ، وكذلك المصدر ، وجاء في هامش المصدر : في نسخة محمد بن أبي نصر ، وفي الوافي ٢ : ٣٤ كتاب الصلاة : محمّد بن أبي يسير .