الإسلام ـ فكراً وتربيةً ـ والتي نجدها ما بين دراسات مخلصة جادّة وأُخرى تحريفية وثالثة مجحفة ورابعة ناقصة وهكذا ; ثم كيفية تناولها وفهمها لمصدريه الرئيسين في الفكر والتربية ـ القرآن والسنّة المباركة ـ اللذين يطرحان الإطار الفكري والتربوي الشامل المكّون للخلفية الايديولوجية لهما ، فالكتاب المجيد وقول المعصوم وفعله وتقريره هما منبع ومصدر كلّ الرؤى والمناهج الإسلامية السليمة ، سواء على مستوى الفكر والتربية أو على مستوى الجوانب الأُخرى ..
إنّ القرآن الكريم والسنّة الشريفة هما الضابط والميزان الذي به تأخذ الفكرة الخاطئة المنحطّة طريقها إلى الهاوية ، فلايجني المحتطب ـ حينئذ ـ في ظلام الأفكار بغياب سراج البصيرة سوى الخيبة والفشل ; بينما تشقّ الفكرة الصحيحة طريقها متلألئةً شامخةً إلى سلالم المجد والفخر ..
وفكرتنا التي تعني الإسلام الأصيل ـ فكراً وتربيةً ـ لا تخشى مساعي الحذف والتغييب والتشويه ، ولا تعدو لاهثةً خلف شعارات الحداثة والحرّية و ... الفارغة ، وذلك بوحي من الأصالة التي تعني التعامل الواعي مع المحاولات والإثارات المذكورة ، آخذةً بعين الاعتبار منجزات الإنسانية الحديثة بلا سحق للقيم والمفاهيم الراسخة ولا تمرّغ على رمال الترف الفكري والميل الذاتي ..
فنحن أُمّة لها كيانها الفكري والتربوي المتكامل المستوعب لعاملَي