.................................................................................................
______________________________________________________
(ج) : استعاذة النبي (صلّى الله عليه وآله) من الفقر (١) وسؤاله المسكنة (٢).
(د) : قوله تعالى (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ) (٣) فسمّاهم مساكين وأثبت لهم سفينة ، وهي تساوى جملة من المال.
وهو اختيار الشيخ في الجمل (٤) ، والمبسوط (٥) ، والخلاف (٦) ، والقاضي (٧) ، وابن حمزة (٨) ، وابن إدريس (٩).
وقيل : المسكين أسوء حالا ، لوجوه.
(ألف) : النقل عن أهل اللغة ، قال ابن السكيت رحمة الله عليه : الفقير الذي له
__________________
(١) مسند احمد بن حنبل : ج ٥ ، ص ٣٦ ، ولفظه (ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلم) كان يقول : «اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر».
(٢) الجامع الصغير للسيوطي : حرف الالف ، ص ٥٦ ، ولفظه «اللهم أحيني مسكينا وتوفّني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين».
(٣) سورة الكهف : الآية ٧٩.
(٤) الجمل والعقود : ص ٥١ ، فصل في مستحق الزكاة ، قال : «مستحق الزكاة ثمانية أصناف ، الفقراء وهم الذين لا شيء لهم ، والمساكين وهم الذين لهم بلغة من العيش لا تكفيهم».
(٥) المبسوط : ج ١ ، ص ٢٤٦ كتاب قسمة الزكاة والأخماس والأنفال ، س ٢٣ ، قال : «فقال قوم : وهو الصحيح : ان الفقير هو الذي لا شيء له ولا معه».
(٦) الخلاف : ج ٢ ، ص ٣٤٩ ، كتاب قسمة الصدقات ، مسألة ١٠ ، قال : «الفقير أسوء حالا من المسكين». انتهى
(٧) المهذب : ج ١ ، ص ١٦٩ ، باب من المستحق للزكاة ، س ٥ ، قال : «فاما الفقراء فهم الذين لا شيء لهم». الى آخره
(٨) الوسيلة : فصل في بيان من يستحق الزكاة ، قال : «فالفقير من لا شيء له والمسكين من له قدر من المال».
(٩) السرائر : ص ١٠٥ ، باب مستحق الزكاة ، س ٣١ ، قال : «فاما الفقير فهو الذي لا شيء معه واما المسكين فهو الذي له بلغة من العيش لا يكفيه طول سنته».