د ـ توثيق الشهيد إيّاه (١). ويشكل بأنه وثقه من الخبر المذكور كما صرّح به ولده صاحب المعالم (٢).
وقال المحقق البحراني في حاشية البلغة : قال السند المسند السيد محمّد قدسسره : أنّه ـ يعني الشهيد ـ قال في فوائده على الخلاصة : عمر بن حنظلة غير مذكور بجرح ولا تعديل ولكن الأقوى عندي انّه ثقة لقول الصادق عليهالسلام في حديث الوقت : إذا لا يكذب علينا ، انتهى (٣).
فإذا ضعف المستند سندا أو دلالة فلا يحتج بكلامه ، وهذا كلام متين ، الاّ انّ في التعليقة نقلا عن سبطه المحقق الشيخ محمّد قال : وجدت له في الروضة حاشية على عمر بن حنظلة حاصلها أن التوثيق من الخبر ، ثم ضرب (٤) على ذلك وجعل عوضها : من محلّ آخر ، انتهى (٥) وحينئذ فلا مانع من الأخذ بقوله.
هـ ـ ما أشار إليه في التكملة بقوله : وبكثرة رواياته لاخبار الأئمة عليهمالسلام فإنّ هذا دالّ على علوّ المرتبة والمنزلة عندهم عليهمالسلام لقول الصادق عليهالسلام في المستفيض : اعرفوا منازل الرجال منّا بقدر رواياتهم عنّا (٦).
وما فيها أيضا قال : وبقبول الأصحاب رواياته على كثرتها ، فإنّه لم يرد
__________________
(١) الدراية : ٤٤.
(٢) منتقى الجمان ١ : ١٩.
(٣) حاشية البلغة : لم تقع بأيدينا.
(٤) للضرب أنواع ، أجودها أن يمد الضارب خطأ واضحا فوق الكلام الذي يريد إبطاله بحيث لا يخفي حروفه بل يكون ما تحته واضحا ممكن القراءة. انظر : مقباس الهداية ٣ : ٢١٥.
(٥) تعليقة البهبهاني ضمن (منهج المقال) : ٢٤٩.
(٦) انظر أصول الكافي ١ : ٤٠ / ١٣.