آخرتك ، وتصل عشيرتك ، بقطيعة دينك. إلى آخر الكتاب.
قال السيد ـ رحمهالله ـ (١) : والمنذر هذا هو الذي قال فيه أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّه لنظار في عطفيه مختال في برديه تفّال في شراكيه (٢).
قلت : وقال السيد بن طاوس في الملهوف : وكان الحسين عليهالسلام : قد كتب الى جماعة من أشراف البصرة كتابا مع مولى له اسمه سليمان ويكنّى أبا رزين يدعوهم الى نصرته ولزوم طاعته منهم يزيد بن مسعود النهشلي والمنذر بن الجارود العبدي ـ الى ان قال ـ : وامّا المنذر بن الجارود فإنّه جاء بالكتاب والرسول الى عبيد الله بن زياد لانّ المنذر خاف ان يكون الكتاب دسيسا من عبيد الله وكانت بحريّة بنت المنذر بن الجارود تحت عبيد الله بن زياد فأخذ عبيد الله الرسول فصلبه. الخبر (٣).
وامّا الجارود أبو المنذر العبدي فهو صحابي جليل وهو راوي مقالات قس ابن ساعدة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذكر أسامي الأئمة عليهمالسلام عنه ، وخبر المعراج ، وذكر أساميهم الشريفة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث طويل رواه ابن عيّاش في المقتضب (٤) ، والكراجكي في كنزه (٥).
[٣٦٤] شسد ـ وإلى أبي الجوزاء : أبوه ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبي الجوزاء المنبه بن عبد الله.
وعن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عنه (٦).
__________________
(١) اي السيد الشريف الرضي في نهج البلاغة.
(٢) نهج البلاغة : الكتاب / ٧١ ، صحيفة : ٤٦١.
(٣) اللهوف : ١٩ ، ولا يخفى ان اللهوف عنوان شهر من عنوان الملهوف كما صرح به في الذريعة ٢٢ : ٢٢٣.
(٤) مقتضب الأثر : ٣١ ـ ٣٨.
(٥) كنز الفوائد : ٢٥٦.
(٦) الفقيه ٤ : ١٣٣ ، من المشيخة.