ومقتضى الثاني : انه كنية لأبيه الغير المذكور في التراجم ، فيكون هو المراد من ابن أبي السمال الذي يظهر من الاخبار أنّه من الأمراء المعروفين في الشيعة.
ففي التهذيب بإسناده عن احمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وعنده إسماعيل ابنه ، فقال : ما يمنع ابن أبي السمال (١) ان يخرج شباب الشيعة فيكفونه ما يكفيه الناس ويعطيهم ما يعطي الناس؟! قال : ثم قال لي : لم تركت عطاك؟! قال : قلت : مخافة على ديني ، قال : ما منع ابن أبي السمال (٢) ان يبعث إليك بعطائك؟! أما علم أنّ لك في بيت المال نصيبا! (٣).
بل يظهر هذا من النجاشي أيضا ، حيث ساق نسبه الى أسد بن خزيمة (٤) ، وهذا دأبه في المعروفين ، والأصل في هذا الاختلاف كلام النجاشي ، والتشويش في صدره ومخالفته مع ذيله ، ومخالفة ما في رجال الشيخ (٥) للفهرست (٦) وما في بعض الأسانيد.
فنقول : قال النجاشي : إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع يكنّى بابي بكر محمد بن السمال (٧) سمعان بن هبيرة ـ وساق إلى ـ أسد بن خزيمة ، ثقة هو وأخوه إسماعيل بن أبي السمال ، رويا عن أبي الحسن موسى عليهالسلام
__________________
(١) في المصدر : سمال بدون (ال التعريف)
(٢) في المصدر : سماك.
(٣) تهذيب الأحكام ٦ : ٣٣٦ / ٩٣٣.
(٤) رجال النجاشي ٢١ / ٣٠.
(٥) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣٣.
(٦) فهرست الشيخ : ٩ / ٢٤.
(٧) في المصدر (طبع مؤسسة النشر الإسلامي) : ابن أبي السمال ، وفي النسخة المحققة :١٠٠ / ٢٩ : محمّد بن أبي السمال ، وفي الحجرية : ١٦ : محمّد بن السمال.