السلام) (١) توهم ظاهر.
ثمّ أن قاعدة الجمع في أمثال المقام وان كان عدّه ثقة واقفيا وعدّ خبره موثّقا ـ وعليه في المقام جماعة من الأصحاب ـ الاّ انه حيث فقدت الامارات المؤيّدة أو الموهنة لأحد الطرفين ـ وفي المقام ربّما يتأمّل في وقفه لعدم تعرض النجاشي ولا الفهرست المتأخر عن رجال الشيخ له ـ من أن صريح كلام حسن (٢) ان الجحد كان لأكل الأموال لا لسوء الفهم وبعض الاخبار المتشابهة ، وهذا لا يجتمع مع الوثاقة ، ومعه لا بدّ من تقديم كلام النجاشي لتأييده برواية صفوان وابن أبي عمير وسائر الأجلّة.
وفي ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع : قال أبو العباس بن سعيد في تاريخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس ، وحمّاد بن عيسى ، ويونس بن عبد الرحمن (٣). إلى آخره. وظاهره كونه من مشايخ ابن بزيع معدودا في سلسلة حمّاد ويونس.
وفي التعليقة : ووصفه الصدوق في كمال الدين بصاحب الصادق عليهالسلام (٤).
هذا وقال الفاضل المحقق المولى محمّد المعروف بسراب ، كما في اكليل الرجال : إنّ الرواية مجهولة بإبراهيم وعثمان ، والظاهر إنّ ما يذكره بقوله : أن منصور جحد هذه الأموال كانت في يده ، إنّما هو استنباط لا يثبت لنا ، لأنّه لمّا أنكر هذا وكان في يده مال ، استنبط كون منشأ الإنكار هو المال لبعد الإقرار بهذا عند بعض وعدم نقله ، وعلى تقدير ثبوته لما عاصره أو قرب زمانه بزمانه لا
__________________
(١) مدارك الأحكام : ٣٥٢.
(٢) أي : الحسن بن موسى الخشاب الذي مر كلامه آنفا.
(٣) رجال النجاشي : ٣٣١ / ٨٩٣.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٦.