قال : (١) وجدت بخط جبرئيل (٢) بن أحمد ، حدثني محمّد بن عبد الله بن مهران ، قال : حدثني محمّد بن علي الصيرفي ، عن الحسن ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي العلاء وأبي المعزى ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ـ وجرى ذكر المعلّى بن خنيس ـ فقال : يا أبا محمّد اكتم عليّ ما أقول لك في المعلى ، قلت : أفعل ، فقال : اما انه ما كان ينال درجتنا الاّ بما ينال منه داود بن علي ، قلت : وما الذي يصيبه من داود؟ قال : يدعو به ، فيأمر به ، فيضرب عنقه ، ويصلبه.
قلت : انا لله وانا إليه راجعون ، قال : ذاك قابل ، قال : فلما كان قابل ، ولي المدينة فقصد المعلّى ، فدعاه وسأله عن شيعة أبي عبد الله عليهالسلام ،
__________________
(١) اي : الكشي.
(٢) اختلف العلماء في ضبطه بين إثبات الهمز في اسمه وعدمه ، ففي المصدر (الطبعتان الحديثة والقديمة) في كثير من الموارد ، وكذلك في رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٩ ، ونسخة من منهج المقال :٨٠ ، وتنقيح المقال ١ : ٢٠٧ / ١٦٠٧ ورد بلا همز على وزن قنديل.
وورد مهموزا في رجال ابن داود ١ : ٦١ / ٢٩٣ ، وجامع الرواة ١ : ١٤٦ ، ومنتهى المقال : ٧٤ ، ونسخة من منهج المقال : ٨١ ، والتعليقة : ٨٠ ، ونقد الرجال : ٦٦ ، ومجمع الرجال ٢ : ١٦ ، وتلخيص المقال : ٤٠ ، وإتقان المقال : ق ٢ / ١٦٩ ، ومعجم رجال الحديث لفقيدنا السيد الخويي تغمده الله بواسع رحمته ٤ : ٣٣ / ٢٠٤٦ ، ولا ترجيح لأحد اللفظين على الآخر وان كان المشهور على لسان القراء هو الأول كما سيأتي بيانه.
وجبريل : علم ممنوع في الصرف للعجمة ذو أصل سرياني أو عبراني ، ومن معانيه : عبد الله ، لسان العرب : جبر وفيه لغات كثيرة ، وقد تصرفت فيه العرب على عادتها في الأسماء الاعجمية ويقرأ بالهمزة وعدمه ، تاج العروس : جبر وقد ورد لفظ جبريل في القرآن الكريم الآية : ٩٨ من سورة البقرة ، واختلف القراء فيه ، فقرأ نافع وابن عامر وأبو عمر وحفص : جبريل بكسر الجيم بلا همز ، وقرأ حمزة والكسائي بالهمز ، ومن قرأ بالكسر ولم يهمز فقد اتى به على كلام العرب على وزن منديل وقنديل ، ومن همز اتى به على خلاف ذلك ليعلم انه ليس من كلام العرب وانه أعجمي.
انظر حجة القراءات لأبي زرعة : ١٠٧ ، والكشف عن وجوه القراءات السبع لأبي محمد مكي بن أبي طالب ١ : ٢٥٤.