فقال معروف : إنّما يعني بذلك الذي يقول الشعر ، فقال : ويلك ، أو ويحك قد قال ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
قال السيد أحمد بن طاوس كما في تحرير الطاووسي : رأيت الطعن عليه في مراجعته للصادق عليهالسلام في إنشاد معروف الشعر ، ثم ذكر الطريق ، وقال : أقول : انّ في الطريق ضعفاء ، لانّ ابن الغضائري قدح في جعفر بن معروف السمرقندي وان كان غاليا كذّابا ، وامّا ابن بكير فإنه فطحي ، قال ـ رحمهالله ـ : وذكره الكشي ممّن اجتمعت العصابة على تصديقه والانقياد له بالفقه من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام (٢).
وفي التعليقة : ـ بعد نقل كلامه ـ ومرّ الجواب منّا عن أمثال هذه الاخبار في زرارة وغيره (٣).
وأحسن من الجوابين ما في الشرح : انّ الخبر لا يدلّ على قدح فيه ، فإنه يمكن ان يكون سأله عليهالسلام ان المراد به من يقول الشعر أو مطلقا ، فقال عليهالسلام : مطلقا ، أو كان ظنّ معنى الخبر على ما قال ، فنبهّه عليهالسلام على ما قال ، ولهذا لما سمع منه عليهالسلام ان المعنى عامّ لم يتكلّم بعده ، والخطاب بويلك وويحك غير معلوم عند الراوي ، مع ان الخطاب بويلك شائع عند العرب في مقام المدح أيضا ، على ان محمّد بن مروان مجهول ، انتهى (٤).
وكيف كان فالإجماع الذي نقله الكشي (٥) لا يقاومه أمثال ذلك ممّا لا
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٤٧١ / ٣٧٥.
(٢) التحرير الطاووسي : ٢٧٦ / ٤١١.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال : ٣٣٦.
(٤) روضة المتقين ١٤ : ٢٧٣.
(٥) رجال الكشي ٢ : ٥٠٧ / ٤٣١.