الأصبهاني ، قال : كنت قاعدا مع معروف بن خرّبوذ بمكّة ونحن جماعة ، فمرّ بنا قوم على حمير معتمرون من أهل المدينة ، فقال لنا معروف : سلوهم هل كان بها خبر؟
فسألناهم ، فقالوا : مات عبد الله بن الحسن [بن الحسن عليهالسلام فأخبرناه بما قالوا ، قال : فلما جاوزوا ، مرّ بنا قوم آخرون ، فقال لنا : فسألوهم ، [فسألناهم] فقالوا : كان عبد الله بن الحسن بن الحسن عليهالسلام اصابته غشية فأفاق ، فأخبرناه بما قالوا ، فقال : ما ادري ما يقول هؤلاء وأولئك؟! أخبرني ابن المكرمة ـ يعني أبا عبد الله عليهالسلام ـ ان قبر عبد الله بن الحسن بن الحسن عليهالسلام وأهل بيته على شاطئ الفرات ، قال : فحملهم أبو الدوانيق (١) ، فقبروا على شاطئ الفرات (٢).
وروى الصدوق في العيون والأمالي ، عن الحسن بن عبد الله بن سعيد ، عن الجلودي ، عن الأشعث بن محمّد الضّبيّ ، عن شعيب بن عمرو (٣) ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي ، قال : دخلت على أبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام وعنده زيد اخوه ، فدخل عليه معروف بن خرّبوذ المكّي ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : يا معروف أنشدني من طرائف ما عندك فأنشد :
لعمرك ما ان أبو مالك |
|
بوان ولا بضعيف قواه |
ولا بألدّ لدى قوله |
|
يعاد الحكيم إذا ما نهاه |
__________________
(١) من زيادة الأصل على المصدر ، وستأتي بعد قليل وهي كذلك ولا ضير فيها لصحة النسب ، فلاحظ.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٤٧٢ / ٣٧٦ ، باختلاف يسير ، وما بين المعقوفتين منه.
(٣) في الأمالي : عمر (بدون واو) والظاهر صحة ما أثبته المصنف لموافقته لما في العيون وكتب الرجال ، فلاحظ.