نسب الى جدّه مرّة والى أبيه أخرى (١) وكلّهم ادّعوا الظهور ولم يذكروا وجهه سوى عدم ذكر النجاشي ابن شريح ، ويعارضه ما هنا ، وفي الفهرست : معاوية ابن شريح له كتاب أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، عن ابن بطّة ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ـ ثم قال بعد ثلاثة تراجم ـ : معاوية بن ميسرة له كتاب أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطة ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عنه (٢).
ونسبة السهو إليهما مع اختلاف الطريقين أبعد من نسبة سقوط الآخر من قلم النجاشي ، وغير بعيد ان يكون معاوية بن شريح أخا محمّد بن شريح الحضرمي الذي قال في النجاشي : أبو عبد الله ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣) ، وعمّ جعفر بن محمّد بن شريح صاحب الكتاب الموجود في هذه الأعصار كما مرّ حاله وحال كتابه في الفائدة الثانية (٤) ، فالسابق حضرمي وهذا
__________________
ولهذا استظهر الاتحاد ـ المشار إليه ـ جملة من علمائنا ـ قدس الله أرواحهم ـ منهم : الأسترآبادي في تلخيص المقال (الوسيط) : ٣٤٧ ، ومحمد طه نجف في إتقان المقال : ٢٣٦ ، والتفريشي في نقد الرجال : ٣٤٧ / ٨ ، والوحيد البهبهاني في التعليقة : ٣٣٦ ، والمجلسي في روضة المتقين ١٤ / ٢٧٠ ، والحائري في منتهى المقال : ٣٠٤ ، والقهبائي في مجمع الرجال ٦ : ٩٩ ، والكاظمي في التكملة ٢ : ٥١٦.
اما اللذين قالوا بالتعدد فالظاهر ان مستندهم هو تعدد العنوان مع تعدد الطريق الى كل من العنوانين في فهرست الشيخ ، ومشيخة الفقيه ، ومنهم : ابن شهرآشوب في معالم العلماء : ١٢٢ / ٨١٧ و٨٢٠ ، والأردبيلي في جامع الرواة ٢ : ٢٣٨ ، والمجلسي الأول فيما حكاه المامقاني ومال إليه في تنقيحه ٣ : ٢٢٤ / ١١٩١٢ ، والسيد الخويي (طاب ثراه) في معجمه ١٨ : ٢٠٧ / ١٢٤٤٨ ، زيادة على ما ذهب اليه المصنف ; ، فلاحظ.
(١) روضة المتقين ١٤ : ٢٧٠.
(٢) فهرست الشيخ : ١٦٦ / ٧٢٧ و١٦٧ / ٧٣١.
(٣) رجال النجاشي : ٣٦٦ / ٩٩١.
(٤) تقدم في الجزء الأول صفحة : ٧٥.