الأغنياء ، والحديث مع النساء.
يا علي : ثلاث من حقائق الايمان (١) : الانفاق من الاقتار (٢) وإنصافك الناس من نفسك ، وبذل العلم للمتعلم.
يا علي : ثلاث من لم يكن فيه لم يتم عمله (٣) : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وخلق يدارى به الناس ، وحلم يرد به جهل الجاهل (٤).
يا علي : ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا لقاء الاخوان ، وتفطير الصائم ، والتهجد من آخر الليل.
يا علي : أنهاك عن ثلاث خصال : الحسد ، والحرص ، والكبر.
يا علي : أربع خصال من الشقاوة : جمود العين ، وقساوة القلب ، وبعد الامل ، وحب البقاء (٥).
يا علي : ثلاث درجات ، وثلاث كفارات ، وثلاث مهلكات ، وثلاث منجيات فأما الدرجات : فإسباغ الوضوء في السبرات (٦) ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات ، وأما الكفارات : فإفشاء السلام (٧) ، وإطعام الطعام
__________________
(١) أي لهن مدخل في حقيقة الايمان : والايمان الحقيقي لا يحصل الا بهذه الخصال الثلاث. ( م ت )
(٢) الاقتار : الضيق ، قتر على عياله أي ضيق عليهم في النفقة ، وقال الفاضل التفرشي : لعل المراد الانفاق على المستحقين بسبب الاقتار على نفسه وعياله ولا الاقتار لما أمكنه الانفاق كما فعله أمير المؤمنين وأهله عليهمالسلام بالمسكين واليتيم والأسير.
(٣) كأنها شروط لقبول سائر الأعمال. ( م ت )
(٤) أي سفاهته ، وفي بعض النسخ « وحلم يرد به جهل الجهال ».
(٥) أي حب البقاء في هذه الدنيا الدنية وعدم الاشتياق إلى رؤية رحمة الله وجواره في عالم البقاء والآخرة.
(٦) السبرة ـ بسكون الباء ـ شدة البرد ، والغداة الباردة ، والجمع سبرات
(٧) أي يسلم على كل أحد ظاهرا بحيث يسمع المسلم عليه.