إمام البرية ، ووصى خير الخليقة ، وزوج سيدة نساء الأمة ، وأبو العترة الطاهرة والأئمة الهادية ، أنا أخو رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) وصيه ووليه ووزيره وصاحبه وصفيه ، وحبيبه وخليله ، أنا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين ، حربي حرب الله ، وسلمى سلم الله ، وطاعتي طاعة الله ، وولايتي ولاية الله ، وشيعتي أولياء الله ، وأنصاري أنصار الله ، والذي خلقني ولم أك شيئا لقد علم المستحفظون من أصحاب محمد ( صلىاللهعليهوآله ) ان الناكثين والقاسطين والمارقين ملعونون على لسان النبي الأمي وقد خاب من افترى ».
٥٩١٩ ـ وقال أمير المؤمنين ( عليهالسلام ) : « قال رسول الله ( صلىاللهعليهوآله ) : اللهم ارحم خلفائي ، قيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال : الذين يأتون من بعدي يروون حديثي وسنتي » (١).
٥٩٢٠ ـ وروى المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سلمة ، عن عبد الله بن الحكم عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال النبي ( صلىاللهعليهوآله ) : « إن عليا وصيي وخليفتي وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني (٢) ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع الله من قطعهم ، ونصر الله من أعانهم ، وخذل من خذلهم ، اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلى وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا [ يا رب العالمين ] ».
ثم كتاب من لا يحضره الفقيه تأليف الشيخ العالم السعيد المؤيد أبى جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الفقيه رضياللهعنه وأرضاه.
__________________
(١) رواه المصنف في الأمالي والعيون بطرق عديدة.
(٢) المناوأة : المنازعة والمفاخرة والمعاداة.
تمت بحول الله وقوته تعاليقنا على أصل كتاب من لا يحضره الفقيه يوم الخميس من شهر صفر المظفر من شهور سنة ١٣٩٤ القمري وهو يوم النيروز من سنة ١٣٥٣ الشمسي والحمد لله أولا وآخرا ، وله الشكر ظاهرا وباطنا.
علي أكبر الغفاري.