ولزم منزله ، وعاد الطبريّون إلى بلادهم ، وتوفّي المرتضى على ما ذكر عبد الله ابن عمر الهمداني في شهر المحرّم سنة عشر وثلاث مائة والله أعلم (١).
وذكره علي بن محمّد ( ت ٢٩٧ هـ ) في سيرة الهادي في أماكن متعدّدة (٢).
قال أبو طالب الهاروني ( ت ٤١٢ هـ ) في الإفادة : الإمام المرتضى محمّد ابن يحيى ( رضي الله عنه ) هو أبو القاسم محمّد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ).
ثمّ قال : وكان فقيهاً عالماً بالأصول في التوحيد والعدل ، وله كلام كثير في الفقه.
ثمّ قال : لمّا توفّي الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) اجتمع الناس إليه باكين وجمين.
ثمّ قال : وانتصب الأمر ولم يتحقق به كلّ التحقق ، إلاّ أنّه كاتب العمّال وأصحاب الأطراف بأن يكونوا على جملتهم ، وكان يخاطب بالمرتضى.
ثمّ قال : وكان أخوه أحمد ( رضي الله عنه ) غائباً ، فلمّا ورد أشار عليه بالقيام بالأمر ، فكانت مدّة انتصابه للأمر نحو ستّة أشهر.
وتوفّي ( رضي الله عنه ) بصعدة حرسها الله سنة عشر وثلاثمائة ، وله اثنتان وثلاثون سنة ، ودفن إلى جانب أبيه ( عليه السلام ) (٣).
قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه
____________
١ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ٣٦٩ ـ ٣٧٧.
٢ ـ ذكره في أكثر من ٤٠ مورد ، راجع فهرست السيرة.
٣ ـ الإفادة في تاريخ أئمّة الزيديّة : ١٦٩.