( ١٠٤ ) الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار
الحديث :
قال : وكلّ مجتهد مصيب في الأصحّ ، والحي أولى من الميت ، والأعلم من الأورع ، والأئمة المشهورون من أهل البيت ( عليهم السلام ) أولى من غيرهم لتواتر صحّة اعتقادهم ، إلى أن قال : ولخبري السفينة ، و « إنّي تارك فيكم » (١).
قال محمّد بن علي الزحيف في مآثر الأبرار : قال مصنّف سيرته : وله في الفقه خمسة كتب أيضاً : الأوّل منها : كتاب الأزهار ، وضعه في الحبس ، ولم يوضع بكاغذ عدّة سنين ، وإنّما حفظه السيد علي بن الهادي ، ومولانا ( عليه السلام ) يملي عليه ، ما صحّحوا لمذهب الهادي ( عليه السلام ) ، وكانا يكتبانه في باب المجلس بحصى ، لأنّهم لم يمكِّنوه من كتب ولا مداد ، فلمّا خرج السيد علي بن الهادي وهو متغيّب له كلّه غيباً محققاً صبر حولين كاملين ، ثمّ وضعه بكاغذ ، وسمّي كتاب ( الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار ) (٢).
قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) ـ بعد أن نسب الكتاب إليه ـ : وهذا الكتاب مشهور البركة ، سار في الأقطار مسير الشموس والأقمار ، واشترك في الانتفاع به أهل البسيطة الأخيار (٣).
____________
١ ـ الأزهار : ١٢ ، مقدّمة المؤلّف.
٢ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٠٨٤.
٣ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٥٤٣.