وسبعين وسبعمائة ، وعن الإمام المهدي أحمد بن يحيى أنّه توفّي في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وسبعمائة (١).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : الحسني الهادوي الإمام المهدي لدين الله أبو محمّد ، مولده سنة سبع وسبعمائة ، نشأ على طريقة آبائه الأعلام في العلم والعمل والاجتهاد ، فأوّل سماعه على العلاّمة يحيى بن محمّد بن يحيى حنش ، ثمّ قال : وشيخه في الأصولين وغيرها من كتب الأئمّة وشيعتهم العلاّمة أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي ، وممّا سمع عليه ( شفاء الأمير الحسين ) ، وكذلك أخذ فقه الزيديّة وشيعتهم على العلاّمة أحمد بن محمّد مرغم ، وممّا سمع عليه أيضاً الشفاء للأمير الحسين ، ومن مشائخه أيضاً يحيى بن القاسم بن عمر العلوي ، وله قراءة وسماع على عمّه السيد الحسن بن علي بن يحيى ، ومن مشايخ الآفاق العلاّمة محمّد بن عبد الكريم الينبعي. إلى أن قال : وله تلامذة أجلاّء أجلّهم السيد الهادي بن يحيى ، والسيد يحيي بن المهدي بن القاسم الحسيني ، وولده الإمام صلاح بن علي ، ومحمّد بن أحمد بن عمران ، والقاضي عبد الله الدّواري.
قال صاحب الإيضاح : وممّن أخذ عنه الإمام المهدي أحمد بن يحيى والإمام الهادي علي بن المؤيّد.
ثمّ قال : كانت دعوته بثلا يوم الخميس آخر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وسبعمائة ، ولم يزل قائماً بالجهاد والاجتهاد حتّى كان آخر زمانه في ذمار ، مرض مدّة حتّى لحقه نقص في العقل من وجع أصابه في رأسه ، فتوفّي
____________
١ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٥٠١.