الرابع : قال : ولأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو لا ينطق عن الهوى ، قد قرن العترة بالكتاب ، وأمر بالتمسّك به وبهم معاً ، فدلّ بذلك على أنّه لا يصحّ دعوى التمسّك بالكتاب مع رفضهم ، كما لا يصحّ دعوى التمسّك بهم مع رفض الكتاب (١).
الخامس : قال : وحكى الحاكم عن زيد بن علي ( عليهما السلام ) أنّه قال : الردّ إلينا نحن والكتاب الثقلان (٢).
السادس : قال : وبيان قبح التفريق بينهم ظاهر في الكتاب والسنّة وأقوال الأئمّة ، ثمّ قال : وأمّا السنّة : فنحو إخبار النبي ( صلى الله عليه وآله ) على الجملة بأنّ عترته مع الكتاب لا يفارقهم ولا يفارقونه ، وذلك دليل الاتّفاق على موافقة الكتاب (٣).
السابع : قال : وقول القاسم بن علي ( عليه السلام ) ، ثمّ قال : وقول ابنه الحسين ( عليهما السلام ) في كتاب تثبيت إمامة أبيه : فكيف ، إلاّ أنّه قد قال بإجماعهم ـ لو انتفعوا بقلوبهم وأسماعهم ـ : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٤).
الثامن : قال : وقول الإمام المنصور بالله ( عليه السلام ) في الشافي : وقد شهد لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالاستقامة بقوله : « لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٥).
التاسع : قال : وقول الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) في جوابه
____________
١ ـ التصريح بالمذهب الصحيح : ١٥٤ ، ضمن مجموع السيد حميدان.
٢ ـ التصريح بالمذهب الصحيح : ١٥٦ ، ضمن مجموع السيد حميدان.
٣ ـ التصريح بالمذهب الصحيح : ١٥٨ ، ضمن مجموع السيد حميدان.
٤ ـ التصريح بالمذهب الصحيح : ١٥٩ ، ضمن مجموع السيد حميدان.
٥ ـ التصريح بالمذهب الصحيح : ١٥٩ ، ضمن مجموع السيد حميدان.