من أبلغ المصنّفات في هذا الشأن ، وهو شرح على منظومة له ، ذكر فيها أشياء عجيبة ومناقب جمّة دالّة على تقدّم علي ( عليه السلام ) وأولوّيته بالخلافة على من تقدّمه ، وأسلوبه في أنوار اليقين يميل إلى ما يسترجحه المرتضى والرضي الموسويان وغيرهما من الأشراف الحسينيين من أنّ الخطأ من المتقدّمين على علي ( عليه السلام ) كان كبيرة ، وأنّ النص على إمامته صريح ، وقد قال بذلك جماعة من أوائل الزيديّة (١).
قال أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة : ومن مصنّفاته كتاب ( أنوار اليقين في شرح فضائل أمير المؤمنين ) ثمّ قال : سلك في ذلك مذهب الجاروديّة وغيرهم من المتقدّمين من أنّ الخطأ من المتقدّمين على علي ( عليه السلام ) كان كبيرة ، وأنّ النص على إمامته ( كرم الله وجهه ) صريح ، وهو قول جماهير أئمّة الزيديّة ( عليهم السلام ) (٢).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : وممّا صنّف كتاب : ( أنوار اليقين شرح فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) فإنّه من أبلغ المصنّفات ، وهو شرح على منظومة له (٣).
ونسبه إليه أيضاً أكثر من ترجم له (٤).
قال الأكوع في هجر العلم ومعاقله : قال أحد العلماء : إنّ كتاب أنوار اليقين غير معمول به ; لأنّه من مرويّات الإماميّة ، وكتب العلاّمة المعاصر قاسم ابن حسين العزي بحثاً يؤكّد من وجهة نظره أنّه للإمام الحسن بن محمّد ،
____________
١ ـ مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ٢ : ٨٨٧.
٢ ـ اللآلي المضيّة في أخبار أئمّة الزيديّة ٢ : ٤٦٠.
٣ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٣٢٨ ، الطبقة الثالثة.
٤ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.