مآثر الأبرار : الأمير الحسين بن محمّد ، فهو من أعلام العترة الميامين ، ومن علمائهم المبرزين ، وعلمه أكثر من أن يوصف ، ومعرفته أشهر من أن تعرف فله من التصانيف ما يدلّ على علمه الغزير ، حتّى قيل : إنّه أبو طالب وقته.
ثمّ قال : كانت وفاته بعد قيام أخيه ، وذلك إمّا في سنة اثنتين أو ثلاث وستّين وستّمائة ، وعمره نيّف وستّون سنة (١).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : الحسين بن محمّد ابن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسين بن الأمير المعتضد بالله عبد الله ابن الإمام المنتصر لدين الله محمّد ابن الإمام المختار لدين الله القاسم ابن الإمام الناصر لدين الله أحمد ابن الإمام الهادي يحيى بن الحسين ابن الإمام القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، الحسني الهدوي اليمني ، الإمام الناطق بالحق الصغير ، الأمير شرف الدين العلاّمة.
مولده في عشرة التسعين وخمسمائة تقريباً.
إلى أن قال : توفّي سنة اثنتين أو ثلاث وستّين وستّمائة ، وعمره اثنتان وستّون سنة ، وقبره يلي قبر أخيه الحسن بن محمّد في مسجد تاج الدين (٢).
قال عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : الحسين بن بدر الدين محمّد بن أحمد بن يحيى بن يحيى ، له مشايخ عدّة ، أجلّهم الأمير علي بن الحسين وعلي بن حميد والحسن بن أبي البقاء وأحمد بن محمّد بن نشوان وعمران بن الحسن وغيرهم ، وأجازه والده ، وأجل تلامذته الأمير
____________
١ ـ مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ٢ : ٨٩٧.
٢ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٣٨٣ ، الطبقة الثالثة.