صلى الله عليه وآله بالجلد فاقبلوا ( وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ ) أي أفتاكم محمد صلى الله عليه واله بالرجم فاحذروه.
وقيل معناه : إن أوتيتم الدية فاقبلوه وإن أوتيتم القود فلا تقبلوه.
قوله ( قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) [ ٢٨ / ٦٣ ] هم الشياطين ورؤساء أهل الضلال.
والْقَوْلُ هو قوله تعالى ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) [ ١١ / ١١٩ ] قوله ( ذلِكَ قَوْلُهُمْ ) [ ٩ / ٣٠ ] الإشارة بذلك إلى ما تقدم من القول.
ومعناه أنهم اخترعوا بأفواههم ما لم يأتهم كتاب وما لهم به حجة.
( يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) [ ٩ / ٣٠ ] من المشركين الذين يقولون إن الملائكة بنات الله.
وقِيلاً وقَوْلاً بمعنى واحد.
قال تعالى ( وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ ) [ ٤٣ / ٨٨ ] قرئ بالحركات الثلاث.
قال جار الله العلامة الزمخشري : النصب والجر على إضمار حرف القسم وحذفه.
والرفع على قوله أيم الله ولعمرك.
ويكون قوله ( إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ ) [ ٤٣ / ٨٨ ] جواب القسم فكأنه قال وأقسم بقيله يا رب.
أو ( قِيلِهِ يا رَبِ ) قسمي أنهم لا يؤمنون.
قوله ( قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ) [ ٥ / ١٩ ] قَالَ الشيخ أبو علي في هذا الموضع : ( أَنْ تَقُولُوا ) نصب عند البصريين في تقدير كراهة أن تقولوا ، فحذف المضاف الذي هو مفعوله ، وأقيم المضاف إليه مقامه.
وقَالَ الكسائي والفراء تقديره لئلا تقولوا.
قوله ( سَيَقُولُ السُّفَهاءُ ) [ ٢ / ١٤٢ ] الآية.
قَالَ بعض المفسرين : السين هنا للاستمرار لا للاستقبال ، مثل ( سَتَجِدُونَ آخَرِينَ ) [ ٤ / ٩١ ].
فإنها نزلت بعد قولهم (١) ( ما وَلَّاهُمْ )
__________________
(١) يعني بعد أن كانوا قائلين هذا القول.