فكان يحدث بما رأى فكذبوه فقالوا حديث خرافة يا أم عمرو.
وَفِي الْخَبَرِ « عَائِدٌ الْمَرِيضِ عَلَى مَخَارِفِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعُ ». المَخَارِفُ جمع مَخْرَفٍ بالفتح ، وهو الحائط من النخل ، أي إن العائد فيما يحوز من الثواب كأنه على نخل الجنة يَخْتَرِفُ في الثواب.
( خزف )
فِي الْحَدِيثِ « التَّدَلُّكُ بِالْخَزَفِ يُبْلِي الْجَسَدَ (١) ». الخَزَفُ محركة الجرة وكل ما عمل من طين وشوي بالنار حتى يكون فخارا فهو خَزَفٌ.
( خسف )
قوله تعالى : ( وَخَسَفَ الْقَمَرُ ) [ ٧٥ / ٨ ] كضرب : إذا ذهب ضوؤه أو نقص ، وهو الكسوف أيضا. وعن تغلب أجود الكلام خَسَفَ القمر وكسفت الشمس ولا يَخْسِفَانِ لموت أحد.
قال بعض الشارحين : بفتح أوله على أنه لازم ، ويجوز ضمها على أنه متعد. قال : ومنعه بعضهم ولا دليل عليه.
وخَسْفُ العين : ذهاب ضوئها. قوله ( إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ ) [ ٣٤ / ٩ ] وقوله ( وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ ) [ ٢٩ / ٤٠ ] يقال خَسَفَ الله به الأرض خَسْفاً : أي غاب به فيها.
ومثله قوله : ( لَخَسَفَ بِنا ) [ ٢٨ / ٨٢ ] أي لذهب بنا في الأرض.
قال الجوهري : وقرئ لَخُسِفَ بِنَا على ما لم يسم فاعله.
قوله : ( فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ ) [ ٢٨ / ٨١ ] الضمير راجع إلى قارون ،
وَكَانَ سَبَبُ هَلَاكِهِ أَنَّهُ لَمَّا أَخْرَجَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ وَأَنْزَلَهُمُ الْبَادِيَةَ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِمِ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى وَانْفَجَرَ لَهُمْ مِنْ الْحَجَرِ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً بَطَرُوا وَقَالُوا ( لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها ) قَالَ لَهُمْ مُوسَى ( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ ) فَفَرَضَ اللهُ عَلَيْهِمْ دُخُولَهَا
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ٥٥.