الشمس إلى مغيب الشمس » و « من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ».
وَفِي الْحَدِيثِ « إِنَّ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ يَبُثُّ جُنُودَ اللَّيْلِ مِنْ حِينِ تَغِيبُ الشَّمْسِ وَحِينِ تَطْلُعُ ، فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ فِي هَاتَيْنِ السَّاعَتَيْنِ ، وَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ شَرِّ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَعَوِّذُوا صِغَارَكُمْ فِي هَاتَيْنِ السَّاعَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا سَاعَتَا غَفْلَةٍ ».
وغَفَلْتُ عن الشيء غُفُولاً من باب قعد : إذا تركته على ذكر منك.
وله ثلاثة مصادر غُفُولٌ ، مثل قعود وغَفْلَةٌ مثل تمرة ، وغَفَلٌ مثل سبب.
( غلل )
قوله تعالى ( فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً ) [ ٣٦ / ٨ ] قيل أي منعوا من التصرف
وَفِي الْخَبَرِ « لَيْسَ ثَمَ أَغْلَالٌ ».
قوله ( وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ ) [ ٧ / ١٥٧ ] أي ما كان محرما عليهم من التكاليف الشاقة نحو قرض موضع النجاسة من الجلد والثوب وإحراق الغنائم وتحريم السبت.
وذكر الأغلال مثل لها فكأنهم غلوا عنها.
قوله ( وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ ) [ ٣ / ١٦١ ] أي وما صح لنبي أن يخون في الغنائم.
فإن النبوة تنافي الخيانة.
قِيلَ نَزَلَتْ حِينَ فُقِدَتْ قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ يَوْمَ بَدْرٍ.
فَقَالَ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه واله أَخَذَهَا.
يقال غَلَ شيئا من المغنم : إذا أخذ منه خفية.
وقرئ ( وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ ) [ ٣ / ١٦١ ] بضم الغين ويُغَلَّ بالبناء للمجهول.
فمعنى يَغُلَ : يخون.
ومعنى يُغَلَ : يخان أي أن يؤخذ من غنيمته.
أو يخون أي ينسب إلى الغلول.
وعن أبي عبيدة : الْغُلُولُ من المغنم خاصة ، ولا تراه عن الخيانة ولا من الحقد.
ومما يبين ذلك أنه يقال من الخيانة أَغَلَ يُغِلُ بالكسر ، ومن الْغُلُولِ غَلَ يَغُلُ