يشتر لي متاعا ويَحْتَرِفُ للمسلمين أي يكتسب لهم.
وعن أبي عبيدة على سبعة أَحْرُفٍ أي لغات من لغات العرب.
قال : وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه ولكن نقول هذه اللغات السبع معروفة في القرآن ، فبعضه بلغة قريش ، وبعضه بلغة هذيل ، وبعضه بلغة هوازن ، وبعضه بلغة أهل اليمن.
ثم قال : ومما يبين ذلك قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ « إِنِّي سَمِعْتُ الْقُرَّاءَ فَوَجَدْتُهُم مُتَقَارِبِينَ فَاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِهِمْ هَلُمَّ وَتَعَالَ وَأَقْبِلَ ».
وحُرُوفُ القسم معروفة.
وتَحْرِيفُ القلم : قطه.
وتَحْرِيفُ الكلام : تغييره عن مواضعه.
وتَحْرِيفُ الغالين : من الغلو وهو التجاوز عن القدر ، والغالي هو الذي يتجاوز في أمر الدين عما عدل وبين قال تعالى : ( لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ) فالمبتدعة غلاة في الدين يتجاوزون في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله عن المعنى المراد فيحرفونه عن جهته.
والحُرْفَةُ بالضم : الحرمان كالحِرْفَةِ بالكسر والمُحَارَفُ بفتح الراء : المحروم الذي إذا طلب لا يرزق أو يكون لا يسعى في الكسب ، وهو خلاف قولك المبارك (١).
ومنه الْحَدِيثُ « لَا تَشْتَرِ مِنْ مُحَارَفٍ فَإِنَّ صَفْقَتَهُ لَا بَرَكَةَ فِيهَا ».
والمُحَارَفُ أيضا : المنقوص من الحظ لا ينمو له مال ، والحُرْفُ بالضم اسم منه ، وقد حُورِفَ كسب فلان : إذا شدد عليه في معاشه ، كأنه ميل برزقه عنه.
وفلان يَحْتَرِفُ لعياله : أي يكتسب من هنا ومن هنا.
وَفِي الْخَبَرِ « إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحَارَفُ عَلَى فَعَلِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ». أي ليجازى.
وحَرِيفُ الرجل الذي يعامله في حِرْفَتِهِ وفلان حَرِيفِي : أي معاملي.
ومنه الْحَدِيثُ دُلَّنِي عَلَى حَرِيفٍ.
__________________
(١) ومنه الحديث : « كان في بني إسرائيل رجل عابد وكان محارفا لا يتوجه في شيء فيصيب فيه شيئا .. » الوافي ج ١٤ ص ٩٦.