وهي على ما ذكره بعض المحققين على أقسام أربعة لأن الْمُحِيلَ والْمُحَالَ عليه إما أن يكونا مشغولي الذمة ، وهذه هي الْحَوَالَةُ الحقيقية.
أو يكونا بريئين ، وهذه وكالة في إقراض مال.
أو يكون الْمُحَالُ عليه مشغول الذمة خاصة ، وهذه وكالة في استيفاء دين.
أو الْمُحِيلُ خاصة وهي ملحقة بالأولى إن لم يشترط شغل ذمة الْمُحَالِ عليه ، ومع الاشتراط فهي بالضمان أولى.
ورجل مُحْتَالٌ : ذو حِيَلٍ يَحْتَالُ على الناس.
ورجل أَحْوَلُ العين.
وحَوِلَتْ عينُهُ واحْوَلَّتْ أيضا بالتشديد.
واسْتَحَالَ الكلام أي صار مُحَالاً.
والحمد لله على كل حَالٍ قيل يذكر عند البلاء والشدة وأما عند النعمة فيقال الحمد لله بنعمته تتم الصالحات.
وَفِي الدُّعَاءِ « وَيَصُدَّنِي عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيْكَ ».
أي أريده ، من قولهم حاوَلْتُ الشيء : أردته.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَا حَالُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَكَ ».
أي ما قدره ومنزلته ، والخطاب لله تعالى.
وَفِي حَدِيثِ صِفَاتِهِ تَعَالَى « لَمْ يَسْبِقْ لَهُ حَالٌ فَيَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً وَيَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً ».
قال بعض الشارحين : وقد تحقق أن ما يلحق ذاته المقدسة من الصفات اعتبارات ذهنية تحدثها العقول عند مقايسته إلى المخلوقات ، ولا سبق لشيء منها على الآخر بالنظر إلى ذاته القدسية وإلا لكانت كمالات قابلة للزيادة والنقصان وبعضها علة للبعض وأشرف ، وبعضها معلول للبعض وأنقص بالنظر إلى ذاته تعالى ، وذلك من لواحق الإمكان.
( حيل )
قوله تعالى ( لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً ) [ ٤ / ٩٨ ] الْحِيلَةُ : الاسم من الْاحِتْيِالُ وهو من الواو.
وكذلك الْحَيْلُ.
و « لا حَيْلَ ولا قوة إلا بالله » لغة في « لا حَوْلَ ولا قوة إلا بالله ».
وما له حِيلَةَ ولا احتيال بمعنى.