وقيل هو عرق بين العنق والمنكب.
وحَبْلُ الوريد بإضافة الشيء إلى نفسه ، لاختلاف اللفظين.
وحَبْلُ الوريد مثل في فرط القرب كما قالوا هو مني معقد الإزار.
قوله ( إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ) [ ٣ / ١١٢ ] الْحَبْلُ العهد والأمان أي إلا معتصمين بذمة الله تعالى أو كتابه الذي أتاهم ، وذمة المسلمين واتباع سبيل المؤمنين.
ويسمى العهد : حَبْلاً لأنه يعقد به الأمان كما يعقد الشيء بالحبل.
وقيل إلا بموضع حبل استثناء متصل كما تقول ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ) [ ٣ / ١١٢ ] إلا في هذا المكان.
والاعتصام بحبل الله : اتباع القرآن وترك الفرقة لِقَوْلِهِ صلى الله عليه واله « الْقُرْآنُ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ».
استعار له الْحَبْلَ من حيث إن التمسك به سبب للنجاة عن الرَّدَى كما أن التمسك بِالْحَبْلِ سبب للسلامة عن الردى.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْقُرْآنِ « هُوَ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ».
أي نور ممدود يعني نور هداه.
والعرب تشبه النور الممتد بِالْحَبْلِ والخيط.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ « هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ » أي نور هداه.
وقيل عهده وأمانه الذي يؤمن به من العذاب.
والْحَبْلُ معروف ، والجمع حِبَالٌ كسهم وسهام.
والْحَبْلُ : الرسن وجمعه حُبُولٌ ، كفلس وفلوس.
والْحَبْلُ : عرق في الذراع وفي الظهر.
والْحِبَالُ في الساق : عصبها.
وفي الذكر عروقه.
ويقال هي في حِبَالِ فلان أي مرتبطة بنكاحه كالمربوط في الْحِبَالِ.
وَفِي الْحَدِيثِ « فَوَجَدْنَاهُ فِي حِبَالِ اللهِ ».
يعني وجدناه مريضا.
وَفِي الدُّعَاءِ « يَا ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ ».
هكذا يروى بالباء الموحدة.
والمراد القرآن أو الدين أو السبب.