والواحدة بَاقِلَاءَةُ.
وَفِي حَدِيثٍ « أَكْلُ الْبَاقِلَاءِ يُمَخِّخُ السَّاقَيْنِ » أي يصير فيهما الْمُخَّ.
( بكل )
في الحديث نوف الْبِكَالِيُ (١) بفتح الباء وتخفيف الكاف ، كان صاحب علي عليه السلام ، ونقل عن تغلب أنه منسوب إلى بِكَالَةَ قبيلة.
وقال القطب الراوندي هو منسوب إلى بِكَالٍ حي من همدان.
وقال عبد الحميد بن أبي الحديد : إنما هو بِكَالُ بكسر الباء قبيلة من حمير.
فمنهم هذا الشيخ وهو نوف بن فضالة صاحب علي عليه السلام.
( بلل )
فِي الْحَدِيثِ « فَمَسَحَ بِبِلَّةِ مَا بَقِيَ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ » الْبِلَّةُ بكسر الموحدة وتشديد اللام : الاسم من الِابْتِلَالِ وهي النداوة والرطوبة.
يقال بِلَّةٌ أي رطوبة ونداوة.
وبَلَلْتُهُ بالماء بَلًّا فَابْتَلَ.
وجمع الْبَلِ : بِلَالٌ كسهم وسهام.
والاسم الْبَلَلُ بفتحتين.
ومنه الْحَدِيثُ « احْتَلَمَ وَلَمْ يَجِدْ بَلَلاً ».
وابْتَلَّتِ العروق : ترطبت وتنددت.
وبَلَ رحمه : إذا وصله.
ومنه الْحَدِيثُ « بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلَامِ » أي ندوها بصلتها.
وهم يطلقون النداوة على الصلة كما يطلقون اليبس على القطيعة.
لأنهم لما رأوا بعض الأشياء تتصل وتختلط بالنداوة ، ويحصل بينها التجافي والتفرق باليبس استعاروا البلل لمعنى الوصل ، واليبس لمعنى القطيعة.
وَفِي الْحَدِيثِ « فَدَعَا بِلَالاً فَعَلَّمَهُ الْأَذَانَ ».
بِلَالُ بْنُ حَمَّامٍ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللهِ (٢) صلى الله عليه واله مِنَ الْحَبَشَةِ شَهِدَ بَدْراً
__________________
(١) تقدّم بعض الكلام عنه في ( نوف ).
(٢) الصّحيح : بلال بن رباح وأمّا ابن حمامة فهو غير المترجم على ما ذكره بعض المحقّقين أو لعلّ ذلك نسبة إلى أمّه.