وقيل إنها حصير صغير يتخذ للافتراش ولم نقف على مأخذه.
( شرك )
قوله تعالى ( فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ) [ ١٠ / ٧١ ] قرىء بالضم عطفا على الضمير المتصل.
وجاز من غير تأكيده بالمنفصل لقيام الفاصل مقامه في طول الكلام.
كما يقال اضرب زيدا وعمرو.
قوله حكاية عن إبليس ( إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) [ ١٤ / ٢٢ ].
قال المفسر : ما في ( بِما أَشْرَكْتُمُونِ ) مصدرية ، يعني كفرت اليوم بِإِشْرَاكِكُمْ من قبل هذا اليوم في الدنيا.
ومعنى كفره بإشراكهم إياه : تبريه منه واستنكاره.
وقيل : تعلق ( مِنْ قَبْلُ ) بـ ( كَفَرْتُ ) ، وما موصولة ، أي كفرت من قبل حين أبيت السجود لآدم بالذي أَشْرَكْتُمُوهُ وهو الله تعالى.
تقول شَرِكْتُ زيدا.
ثم تقول أَشْرَكَنِيهِ فلانٌ أي جعلني له شَرِيكاً.
وهذا آخر قول إبليس.
قوله ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) [ ١٧ / ٦٤ ] في الأموال حملهم على تحصيلها وجمعها من الحرام ، وصرفها فيما لا يجوز وبعثهم على الخروج على إنفاقها عن حد الاعتدال.
إما بالإسراف أو التبذير أو البخل أو التقصير وأمثال ذلك.
وأما في الأولاد فحثهم على التوصل إليها بالأسباب المحرمة من الزنا ونحوه.
أو حملهم على تسميتهم إياهم بعبد العزى وبعبد اللات.
أو تضليل الأولاد بما يحمل على الأديان الزائفة والأفعال القبيحة.
كذا قرره بعض المفسرين.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا دَنَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَرْأَةِ وَجَلَسَ مَجْلِسَهُ حَضَرَ الشَّيْطَانُ فَإِنْ هُوَ ذَكَرَ اسْمَ اللهِ تَنَحَّى الشَّيْطَانُ عَنْهُ ، وَإِنْ فَعَلَ وَلَمْ يُسَمِّ أَدْخَلَ الشَّيْطَانُ ذَكَرَهُ فَكَانَ الْعَمَلُ مِنْهُمَا جَمِيعاً وَالنُّطْفَةُ وَاحِدَةً ».
قَالَ الرَّاوِي : قُلْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ يُعْرَفُ