قوله ( وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ) [ ٧ / ١٤٢ ] أي مغشيا عليه من هول ما رأى.
يقال صَعِقَ الرجل صَعْقَةً أي غشي عليه من الفزع بصوت يسمعه.
وَفِي حَدِيثِ التَّوْحِيدِ « لَا يَصْعَقُ لِشَيْءٍ بَلْ لِخَوْفِهِ تَصْعَقُ الْأَشْيَاءُ ».
أي تفزع.
( صفق )
فِي الْحَدِيثِ « إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ فَلْيَصْفِقْ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ ».
أي يضرب وجهه من الصَّفْقِ الضرب الذي له صوت.
ومنه التَّصْفِيقُ باليد أي التصويت بها.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَفْقَةٍ خَاسِرَةٍ ».
أي بيعة خاسرة.
يقال صَفَقْتُ له بالبيعة صَفْقاً أي ضربت بيدي على يده.
وكانت العرب إذا وجب البيع ضرب أحدهما يده على يد صاحبه.
ثم استعملت الصَّفْقَةُ في العقد ، فقيل بارك الله لك في صَفْقَةِ يدك.
وعن الأزهري : تكون الصَّفْقَةُ للبائع والمشتري.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ نَكَثَ صَفْقَةَ الْإِمَامِ جَاءَ إِلَى اللهِ أَجْذَمَ » أي بيعته.
وأهل صَفْقَتِكَ أي أهل عهدك وميثاقك وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله عَنِ الِاسْتِحْطَاطِ بَعْدَ الصَّفْقَةِ » أي بعد عقد البيع.
والنهي للتنزيه وذلك لاشتماله على المنة.
وَفِيهِ « نَهَى عَنِ الصَّفْقِ وَالصُّفْرِ » كأنه أراد معنى قوله تعالى ( وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً ) [ ٨ / ٣٥ ] كانوا يَصْفِقُونَ ليشغلوا النبي صلى الله عليه واله والمسلمين في القراءة والصلاة.
ويجوز أن يكون المراد بالصَّفْقِ والصفر على وجه اللعب.
والعسل المُصَفَّقُ أي المصفى.
ومنه حَدِيثُ أَهْلِ الْجَنَّةِ « وَيُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعَاسِيلِ الصَّفْقَةِ ».
والصِّفَاقُ ككتاب : الجلد الأسفل تحت الجلد الذي عليه الشعر ، أو ما بين الجلد والمصران أو جلد البطن كله.
ومنه الْحَدِيثُ « فَضَرَبَهُ فِي الْعَانَةِ