صبغة الله.
وفي الغريب الصِّبْغَةُ : دين الله وفطرته ( الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ).
قال : وإنما سميت الملة صبغة لأن النصارى استعاذوا في ختان أولادهم بماء أصفر يصبغ أولادهم ، فرد الله سبحانه عليهم.
قوله : ( صِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ) [ ٢٣ / ٢٠ ] الصِّبْغُ بكسر الصاد ما يُصْبَغُ به من الإدام : أي يغمز فيه الخبز ويؤكل ، ويختص بكل إدام مائع كالخل ونحوه ، والجمع أَصْبَاغ.
وصبغت الثوب ـ من بابي نفع وقتل ومن باب ضرب لغة أصبغه صبغا وثياب مُصَبَّغَةُ شدد للكثرة.
والثوب الصَّبِيغُ : أي المَصْبُوغُ.
والأَصْبَغُ من الخيل : الذي ابيضت ناصيته ، أو ابيضت أطراف ذنبه.
والأَصْبَغُ من الطير : ما ابيض ذنبه.
و « الأَصْبَغُ بن نباتة » قد مر ذكره (١)
( صدغ )
الصُّدْغُ بالضم : ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن ، ويسمى الشعر المتدلى عليه أيضا صُدْغاً فيقال صُدْغٌ معقرب ، والجمع أَصْدَاغ مثل قفل وأقفال ، وربما قيل سدع بالسين لما حكاه الجوهري عن قطرب محمد بن جرير المستنير أن قوما من بني تميم يقلبون السين صادا عند أربعة أحرف عند الطاء والقاف والغين والخاء ، يقولون سراط وصراط وبسطة وبصطة وسيقل وصيقل ومسغبة ومصغبة وسخر لكم وصخر.
( صمغ )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « وَلَقَدْ فَلَقَ الْأَمْرُ فَلْقَ الْخَرَزَةِ وَقَرَفَهُ قِرْفَ الصَّمْغَة ِ(٢) ». يقال تركه على مثل مقرف الصَّمْغَةِ : إذا لم يترك له شيئا ، لأن الصمغة تقطع من شجرتها حتى لا يبقى لها علقة.
والصَّمْغُ واحد صُمُوغِ الأشجار ، والجمع صموغ مثل تمر وتمور. قال الجوهري : وأنواعه كثيرة ، وأما الذي
__________________
(١) انظر الجزء الثاني من هذا الكتاب ص ٢٢٥.
(٢) نهج البلاغة ج ١ ص ٢٠٨.