آلَ مُحَمَّدٍ؟ قَالَتِ : اجْعَلْهُ فِي سَبِيلِ اللهِ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « اجْعَلْهُ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَا أَمَرَتْ ».
قُلْتُ : مُرْنِي (١) كَيْفَ أَجْعَلُهُ؟
قَالَ : « اجْعَلْهُ كَمَا أَمَرَتْكَ ؛ إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يَقُولُ : ( فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (٢) أَرَأَيْتَكَ لَوْ أَمَرَتْكَ أَنْ تُعْطِيَهُ يَهُودِيّاً ، كُنْتَ تُعْطِيهِ نَصْرَانِيّاً (٣)؟ ».
قَالَ : فَمَكَثْتُ (٤) بَعْدَ ذلِكَ ثَلَاثَ سِنِينَ ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ الَّذِي قُلْتُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، فَسَكَتَ هُنَيْئَةً ، ثُمَّ قَالَ : « هَاتِهَا ».
قُلْتُ : مَنْ أُعْطِيهَا؟ قَالَ : « عِيسى شَلَقَانَ (٥) ». (٦)
١٣١٤٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛
وَ (٧) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ الْعَسْكَرِيَّ عليهالسلام بِالْمَدِينَةِ عَنْ رَجُلٍ أَوْصى بِمَالٍ (٨) فِي سَبِيلِ اللهِ؟
__________________
(١) في « ل ، بح ، بن » : « آمرني ».
(٢) البقرة (٢) : ١٨١.
(٣) في « بح » : « أو نصرانيّاً كنت تعطيه » بدل « كنت تعطيه نصرانيّاً ».
(٤) في « بف » : « فكنت ».
(٥) في الوافي : « سبيل الله عند العامّة الجهاد ، ولمّا لم يكن جهادهم مشروعاً جاز العدول عنه إلى فقراء الشيعة. وشلقان ـ بفتح المعجمة واللام ثمّ القاف ـ لقب عيسى بن أبي منصور كان خيّراً فاضلاً ».
وفي مرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٢٧ : « قوله عليهالسلام : « هاتها » أي ابعثها إليّ لأصرفها في مصارفها أو اعطها الفقراء. ويفهم منه أنّ ماورد من الصرف في الجهاد محمول على التقيّة ، فتدبّر ».
(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٠٣ ، ح ٨١٠ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ٤٩٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٢٣٧٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٤٧٢٦.
(٧) في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد » على « محمّدبن جعفر الرزّاز ، عن محمّد بن عيسى ».
(٨) في المعاني : « بماله ».