مِنْ بَعْدِهِ ». (١)
٣٧ ـ بَابُ النَّوَادِرِ
١٣٢٨٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً أَوْصى إِلَيَّ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُشْرِكَ مَعِي ذَا قَرَابَةٍ لَهُ ، فَفَعَلَ ، وَذَكَرَ الَّذِي أَوْصى إِلَيَّ (٢) أَنَّ لَهُ قِبَلَ الَّذِي أَشْرَكَهُ فِي الْوَصِيَّةِ خَمْسِينَ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ عِنْدَهُ رَهْناً (٣) بِهَا جَامٌ مِنْ فِضَّةٍ ، فَلَمَّا هَلَكَ الرَّجُلُ أَنْشَأَ الْوَصِيُّ يَدَّعِي أَنَّ لَهُ قِبَلَهُ أَكْرَارَ حِنْطَةٍ.
قَالَ : « إِنْ أَقَامَ الْبَيِّنَةَ ، وَإِلاَّ فَلَا شَيْءَ لَهُ ».
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَيَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِمَّا فِي يَدِهِ شَيْئاً؟
قَالَ : « لَا يَحِلُّ لَهُ ».
قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً عَدَا عَلَيْهِ ، فَأَخَذَ (٤) مَالَهُ ، فَقَدَرَ عَلَى أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ مَا أَخَذَ ، أَكَانَ (٥) ذلِكَ لَهُ؟
قَالَ : « إِنَّ هذَا لَيْسَ مِثْلَ هذَا ». (٦)
__________________
(١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٥٥٨٣ ، معلّقاً عن يعقوب بن يزيد. وفي الأمالي للصدوق ، ص ١٦٩ ، المجلس ٣٢ ، ح ٢ ؛ والخصال ، ص ٣٢٣ ، باب الستّة ، ح ٩ ، بسندهما عن محمّد بن شعيب الصيرفي ، عن الهيثم أبي كهمس ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، ح ٥٥٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٧ ، ح ٢٤٧٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٤٣٨٠.
(٢) في « ق ، بف » : ـ / « إليّ ».
(٣) في الفقيه : « وعنده رهن ». وفي التهذيب : « عنده ورهناً » كلاهما بدل « عنده رهن ».
(٤) في « ق ، بف » : « يأخذ ».
(٥) في « ك » : « كان » بدون همزة الاستفهام. وفي الفقيه : « أيحلّ » بدل « أكان ».
(٦) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩١٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٥٦٠ ، معلّقاً