عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يُبْغِضُ شُهْرَةَ اللِّبَاسِ (١) ». (٢)
١٢٤٥٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَفى بِالْمَرْءِ خِزْياً (٣) أَنْ يَلْبَسَ ثَوْباً يَشْهَرُهُ ، أَوْ يَرْكَبَ (٤) دَابَّةً تَشْهَرُهُ (٥) ». (٦)
١٢٤٦٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الشُّهْرَةُ (٧) خَيْرُهَا وَشَرُّهَا فِي النَّارِ ». (٨)
__________________
في الكافي ، ذيل ح ٧٥.
(١) في مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٠ : « قوله عليهالسلام : يبغض شهرة اللباس ، كلبس الخلق والمرقّع والغليظ بقرينة مامرّ من قوله عليهالسلام : لو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به.
ويحتمل أن يكون المراد ماهو فوق زيّه فيشتهر ، ويحتمل الأعمّ. ولعلّه أظهر ، كما ستعرف. وقد روت العامّة في صحاحهم عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلّة يوم القيامة ». وقال الطيّبي في شرح المشكاة : أراد مالا يحلّ لبسه أو ما يقصد به كناية بالثوب عن العمل ، والثاني أظهر لترتّب إلباس ثوب مذلّة عليه. وفي شرح جامع الاصول : هو الذي إذا لبسه أحد افتضح به واشتهر ، والمراد مالا يحلّ ، وليس من لباس الرجال ، وقال شارح الشفاء : نهي عن الشهرتين ، وهما : الفاخر من اللباس المرتفع في غاية ، والرذل الذي في غاية. انتهى ».
(٢) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس المعصفر ، ح ١٢٤٦٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، وفيه : « نهاني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن لبس ثياب الشهرة » مع زيادة في آخره. الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٩ ، المجلس ٣٣ ، ضمن ح ١١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، وفيه : « فإنّ الله عزّ وجلّ يكره شهرة العبادة وشهرة الناس » الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٩ ، ح ٢٠٣٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٨٩.
(٣) في « بح » : « حزناً ».
(٤) في « بف » والوافي : « وأن يركب ».
(٥) في « ن » : « يشهره ». وفي التحف : « مشهورة ، قلت : وما الدابّة المشهورة؟ قال عليهالسلام : البلقاء » بدل « تشهره ».
(٦) تحف العقول ، ص ٣٦٩ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٠ ، ح ٢٠٣٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٩٠.
(٧) في المرآة : « لعلّ المراد الاشتهار بالطاعة رياء والاشتهار بالمعصية كلاهما في النار ، أو الاشتهار بلبس خير الثياب وشرّها في النار ، وهذا يؤيّد المعنى الأخير من المعاني التي ذكرناها سابقاً ».
(٨) راجع : كامل الزيارات ، ص ٢٩٤ ، الباب ٩٥ ، ح ٦ و ٨ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٠ ، ح ٢٠٣٠٤ ؛ الوسائل ،