وقد اختار كثير من علماء الشيعة المعنى الاول ، في حين ذهب جماعة من علماء العامة الى المعنى االثاني ، والبعض الآخر ، كسيد قطب ، « في ظلال القرآن » والآلوسي في روح المعاني ـ اختاروا المعنى الثالث.
استند اصحاب الراي الاول في الارث في المال الى ظهور كلمة الارث في هذا المعنى ، لان هذه الكلمة اذا كانت مجردة عن القرآن الاخرى فانها تعني ارث الاموال.
اضافة الى ذلك انه يستفاد من الروايات والاخبار ، ان هدايا ونذورات كثيرة كانت تجلب الى الاحبار من علماء اليهود في زمان بني اسرائيل ، وكان زكريا رئيس الاحبار.
وكذلك فان زوجة زكريا كانت من اسرة سليمان بن داود حيث كانت قد ورثت اموالا من آبائها ....
من اجل هذا كان زكريا خائفا من ان تقع هذه الاموال بايدي ناس غير صالحين ، او تقع بايدي الفساق والفجرة ، لذلك طلب من ربه ان يرزقه ولدا صالحا ليرث هذه الاموال ويصرفها في افضل الموارد.
وهناك شاهد آخر على ان المراد من « يرثني ويرث من آل يعقوب » هو الارث في الاموال : استدلال فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليهما الصلاة والسلام الطاهرة ، باسترجاع فدك ومطالبتها ارث ابيها صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذه الآية حيث قالت سلام الله عليها الى ابي بكر عندما منعها من فدك :
« يا ابا بكر : افي كتاب الله ان ترث اباك ولا ارث ابي؟ لقد جئب شيئا فريا ! افعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم اذ يقول فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا : « اذ قال رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل