جبهة الانسان ، وعلى قلبه وفي قلبه ... ايضا وان يشكر الله ، لا شكرا باللسان فحسب ، بل شكرا مقرونا بالعمل وفي جميع الاحوال وجميع وجوده ، الحمد لله وله الشكر على كل حال.
وقال الصادق عليهالسلام : اعطي سليمان بن داود عليهالسلام مع علمه معرفة المنطق بكل لسان ومعرفة اللغات ومنطق الطير والبهائم والسباع ، فكان اذا شاهد الحروب تكلم بالفارسية ، واذا قعط لعماله وجنوده واهل مملكته ، تكلم بالرومية ، فاذا خلا مع نسائه يكلم بالسريانية والنبطية ، واذا اقام في محرابه لمناجاة ربه تكلم بالعربية ، واذا جلس للوفود والخصماء تكلم بالعبرانية. (١)
لم يكن هذا اول عمل خارق للعادة ، ولا الوحيد من نوعه ، في قصة سليمان عليهالسلام ، بل هناك الكثير من هذه الاعمال الخارقة حدثت في حياة الانبياء والاوصياء ، وحتى في زماننا هذا وايامنا هذه ، وما سيحدث في المستقبل اكثر ...
هل ترون ان هذه الاعمال الخارقة للعادة من قبل الانبياء وخلفائهم محال؟! وتنكرونها كليا؟! فهذا الأمر لا ينسجم مع اصل التوحيد ، ولا مع قدرة الله الحاكم على قوانين الوجود ....
هذا العلم الذي وصل اليه الانسان اليوم من غزو الفضاء وصنع الفضائيات حيث نرى الانسان يتكلم في المشرق ويسمع كلامه ويرى صورته من في
__________________
١ ـ تفسير القمي : ٤٧٦.