اني زنيت فطهرني ، فأمر عيسى عليهالسلام ان ينادي في الناس : لا يبقى احد الا خرج لتطهير فلان ، فلما اجتمع واجتمعوا وصار الرجل بالحفرة ، نادى الرجل في الحفرة :
لا يحدني من لله تعالى في جنبه حد ، فانصرف الناس كلهم الا يحيى وعيسى عليهماالسلام.
فدنا منه يحيى فقال له : يا مذنب عظني ، فقال له : لا تخلين بين نفسك وبين هواها فتردى ، قال : زدني ، قال : لا تعيرن خاطئا بخطيئته ، قال : زدني ، قال : لا تغضب ، قال : حسبي. (١)
وعن ابي الحسن الاول عليهالسلام قال : كان يحيى بن زكريا عليهماالسلام يبكي ولا يضحك ، وكان عيسى بن مريم عليهماالسلام ، يضحك ويبكي ، وكان الذي يصنع عيسى عليهالسلام افضل من الذي يصنع يحيى عليهالسلام. (٢)
لقد قدم المفسرون بحوثا كثيرة حول تفسير هذه الآية المباركة ، على لسان زكريا عليهالسلام في قوله : ( ... فهب لي من لدنك وليا ، يرثني ويرث من ءال يعقوب واجعله رب رضيا ).
اختلف المفسرون في جواب : ما هو المراد من الارث هنا؟ فالبعض يعتقد ان الارث هنا يعني الارث في الاموال. والبعض اعتبره اشارة الى مقام النبوة.
وبعض آخر احتمل ان يكون المراد معنى جامعا شاملا لكلا الرأيين السابقين.
__________________
١ ـ من لا يحضره الفقيه : ٤٧٥.
٢ ـ اصول الكافي : ج ٢ ص ٦٦٥.