كانت له عندي سيئة وذنب ، امته بتلك الميتة لكي يلقاني ولم يبقى عليه شيء.
وهذا عبدي كانت له عندي حسنة فامته بهذه الميتة لكي يلقاني وليس له عندي شيء. (١)
عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : ان قوما فيما مضى قالوا لنبي لهم ادع لنا ربك يرفع عنا الموت ، فدعا لهم فرفع عنه الموت فكثروا حتى ضاقت عليهم المنازل وكثر النسل ، ويصبح الرجل يطعم اباه وجده وامه وجد جده ، ويوضئهم ويتعاهدهم ، فشغلوا عن طلب المعاش ، فقالوا : سل لنا ربك ان يردنا الى حالنا التي كنا عليها ، فسأل نبيهم ربه فردهم الى حالهم. (٢)
من مواعظ الامام امير المؤمنين عليهالسلام للناس :
... ولكن الله سبحانه يختبر عباده بانواع الشدائد ، ويتعبدهم بالوان المجاهد ، ويبتليهم بضروب المكاره ، اخراجا للتكبر من قلوبهم ، واسكانا للتذلل في نفوسهم ، وليجعل ذلك ابوابا فتحا الى فضله ، واسبابا ذللا لعفوه.
فالله الله في عاجل البغي ، وآجل وخامة الظلم ، وسوء عاقبة الكِبر ، فانها مصيدة ابليس العظمى ، ومكيدته الكبرى التي تساور قلوب الرجال مساورة السموم القاتلة ، ... اما ابليس فتعصب على آدم عليهالسلام لاصله ، وطعن عليه في خلقته فقال : انا ناريّ وانت طينيّ.
__________________
١ ـ كتاب المختصر للحسن بن سليمان : عنه البحار ١٤ ـ ٤٥٧.
٢ ـ الكافي : ١ ـ ٧٢.