ولده : ( واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ) (١).
كل حركة هدامة ضد التوجه الالهي تنبع من الشرك ، من عبادة الدنيا والمنصب والهوى وامثال ذلك ، والذي يعتبر كل منها فرعا من الشرك ، لذلك نرى ان لقمان الحكيم قد اعتبر الشرك ظلما عظيما.
لاهمية الحكمة والموعظة ذكرها الله عزوجل في كتابه السماوي العظيم ، وعكست لنا الآيات الثمانية المباركة من سورة لقمان الحكيم عليهالسلام والتي ذكرناها في بحثنا هذا ، وقد بينت لنا جانب مهم وباسلوب رائع المسائل العقائدية في التوحيد ومحاربة الشرك ، اضافة الى المسائل الاخلاقية والاجتماعية والدينية المهمة وذلك في مواعظ لقمان لابنه.
لقد كانت اولى مواعظ لقمان الحكيم عليهالسلام في مسألة التوحيد ومحاربة الشرك وهما اساس كل الحركات الصحيحة والبناءة ، وعقد القلوب مع الله عزوجل ، واطاعة اوامره ، وكسر كل الاصنام في ساحة كبريائه.
وبعد ذلك يوصي لقمان ابنه باحترام الوالدين مع العلاقة القوية فيما بينهما وخلوص النية ، وما هي خير وصلاح الولد ، فتقول الآية المباركة المحكيّة عن الله تعالى : ( ووصينا الانسان بوالديه ). وبعد ذلك تشير الآية الى جهود ومتاعب
__________________
١ ـ لقمان : ١٣.