وجاء في بعض الكتب ان يونس كان من ابناء بني اسرائيل وبعث الى اهل نينوى بعد سليمان.
نبي الله يونس عليهالسلام كسائر الانبياء العظام بدا بالدعوة الى توحيد الله ومجاهدة عبدة الاصنام ، ومن ثم محاربة الاوضاع الفاسدة التي كانت منتشرة في مجتمعه آنذاك ، الا ان قومه المتعصبين الذين كانوا يقلدون اجدادهم الاوائل رفضوا الاستجابة لدعوته.
استمر يونس عليهالسلام بتبليغ الرسالة وكان يعض قومه بقلب حزين ومليء بالمحبة والشفقة عليهم ، ولكن كانوا يواجهونه بالمغالطة والسفسطة والعناد ، عدا مجموعة قليلة منهم آمنت به وبرسالته ، وكان احدهم يسمى « بالعابد » والثاني ، « بالعالم ».
وبعد فترة طويلة من دعوته اياهم الى عبادة الله وترك عبادة الاصنام ، يئس يونس من هدايتهم ، وقرر عليهالسلام طبقا لاقتراح الرجل العابد ، الدعاء عليهم.
وبالفعل دعى عليهم ، فنزل عليه الوحي وحدد له وقت نزول العذاب الالهي بهم ، ومع قرب حلول موعد نزول العذاب ، خرج يونس مع الرجل العابد من مدينته وهو غاضب على قومه ، ووصل الى ساحل البحر ، وشاهد سفينة عند الساحل وفيها ركاب ، فطلب منهم السماح بالصعود اليها والسفر معهم ، وافقوا على ذلك وصعد معهم ....
بينما كانت السفينة في وسط البحر ، فاذا بحوت ضخم وقف امام السفينة ، فاتحا فمه يطلب الطعام ، ولم يجد الركاب سبيلا الا ان يلقوا احدهم الى الحوت حتى يبتعد عنهم ، عند ذلك لجأوا الى الاقتراع لتعيين الشخص الذي يرمى