أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-386-8
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٤٤
١٤٠١ / ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ (١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَمَاعَةَ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ (٣) ، عَنِ (٤) ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ (٥) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ ولْدِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وو لْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهالسلام ، فَرَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦) وَعَلِيٌّ عليهماالسلام هُمَا الْوَالِدَانِ ». (٧)
١٤٠٢ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٨) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ
__________________
اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ، ح ٧٦٩.
(١) هكذا في « حاشية « بف » والوافي. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والمطبوع : « الحسن بن عبيد الله ». وفي « بر » : « الحسن بن عبد الله ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فقد تقدّم في ذيل ح ١١٩٤ ، أنّ الحسين بن عبيد الله بن سهل روى عنه أحمد بن إدريس المعبّر عنه هنا بأبي عليّ الأشعري.
يؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده الشيخ الصدوق في الخصال ، ص ٤٨٠ ، ح ٤٩ ، وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٤ ـ نقلاً من المصنّف باختلاف في الألفاظ ـ وفيهما : « الحسين بن عبيد الله » ، وأورده الشيخ الطوسي في الغيبة ، ص ١٥١ ، ح ١١٢ ـ بعين الألفاظ ـ وفيه : « الحسين بن عبد الله ».
(٢) في الغيبة للطوسي : « الحسن بن سماعة ». وهو الظاهر ، والمراد به الحسن بن محمّد بن سماعة ؛ فقد روىالحسن بن محمّد بن سماعة كتاب عليّ بن الحسن بن رباط وتكرّرت روايته عنه في الأسناد والطرق. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٣٠ ، الرقم ٣٣٤ ؛ وص ٢٥١ ، الرقم ٦٥٩ ، ص ٤٠٨ ، الرقم ١٠٨٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٧٨ ، ص ٣٨٥ ، ج ٢٢ ، ص ٣٨٨.
(٣) في الخصال والعيون : + « عن أبيه » ، واحتمال زيادته غير منفيّ ؛ فإنّه لم يثبت توسّط الحسن بن رباط البجلي والد عليّ ، بين ولَده وبين ابن اذينة المراد منه عمر بن اذينة.
(٤) في الإرشاد : + « عمر ».
(٥) في الإرشاد : « الأئمّة ».
(٦) في الإرشاد : « عليّ بن أبي طالب وأحد عشر من ولده ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » بدل « من ولد رسول الله ـ إلى ـ فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٧) الخصال ، ص ٤٨٠ ، باب الاثنى عشر ، ح ٤٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٤ ، مع اختلاف يسير ؛ الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ؛ الغيبة للطوسي ، ص ١٥١ ، ح ١١٢ ، وفي كلّها بسندها عن الكليني. وراجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح ٧ من نفس الباب الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٠٨ ، ح ٧٦٣.
(٨) في الغيبة للطوسي : « محمّد بن أبي عمير ».
أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (١) عليهالسلام ، قَالَ : « يَكُونُ (٢) تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (٣) ، تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ ». (٤)
١٤٠٣ / ١٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً ، مِنْهُمْ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ (٥) ، ثُمَّ الْأَئِمَّةُ مِنْ ولْدِ الْحُسَيْنِ عليهمالسلام ». (٦)
١٤٠٤ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيِّ (٧) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :
__________________
(١) في كمال الدين : « أبي عبد الله ».
(٢) في « بس » والخصال ، ص ٤١٩ : « تكون ».
(٣) في الغيبة للطوسي : ـ « بن عليّ ».
(٤) الغيبة للنعماني ، ص ٩٤ ، ح ٢٥ ، عن الكليني. وفي الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ١٤٠ ، ح ١٠٤ ، بسندهما عن الكليني. الخصال ، ص ٤١٩ ، أبواب التسعة ، ح ١٢ ؛ وص ٤٨٠ ، أبواب الاثني عشر ، ح ٥٠ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ؛ كمال الدين ، ص ٣٥٠ ، ح ٤٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن سعيدبن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ معاني الأخبار ، ص ٩٠ ، ح ٤ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛ تقريب المعارف ، ص ١٨٣ ، عن أبي بصير. كفاية الأثر ، ص ٣٠ ؛ وص ٣٢ ؛ وص ٣٨ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ، ح ٧٧٠.
(٥) في « ف » والعيون : « الحسن والحسين ».
(٦) الخصال ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٤ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٢ ، بسندهما عن الحسين بن محمّد الأشعري الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧١.
(٧) هكذا في « ب ، ج ، ف ، بر ، بس ، بف ». وفي « ض ، بح ، جر » والمطبوع : « العصفوري ».
وتقدّم ذيل ح ٦ من نفس الباب أنّ الصواب هو العصفري.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنِّي واثْنَيْ عَشَرَ (١) مِنْ وُلْدِي (٢) وأَنْتَ يَا عَلِيُّ (٣) زِرُّ (٤) الْأَرْضِ ـ يَعْنِي أَوْتَادَهَا (٥) وجِبَالَهَا ـ بِنَا أَوْتَدَ اللهُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ (٦) بِأَهْلِهَا ، فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ولْدِي ، سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا ، ولَمْ يُنْظَرُوا (٧) ». (٨)
١٤٠٥ / ١٨. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مِنْ ولْدِيَ اثْنَا عَشَرَ نَقِيباً (٩) ، نُجَبَاءُ ،
__________________
(١) في الغيبة للطوسي : « وأحد عشر ».
(٢) أي مع فاطمة عليهاالسلام. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٨١ ؛ الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ؛ مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٣٢.
(٣) في تقريب المعارف : « إنّي واثني عشر من أهل بيتي أوّلهم عليّ بن أبي طالب ».
(٤) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « رزّ » بتقديم المهملة. وفي « بح ، بر » والوافي والمطبوع بتقديم المعجمة ، كما في المتن. وجعله في المرآة ذا الوجه بل أظهر. وقال ابن الأثير : « زِرّ الأرض : قوامها ، وأصله من زِرّ القلب ، وهو عُظَيم صغير يكون قوام القلب به ». ورزّ الأرض : عمادها ، من الرِزّ بمعنى الإثبات ، يقال : رَزَزْتُ الشيء في الأرض رَزّاً ، أي أثبتّه فيها. ورَزَّت الجرادة رَزّاً ، وهو أن تُدخل ذَنَبها في الأرض فتلقي بيضها. والرَزَّة : الحديدة التي يُدْخَل فيها القفل. وكيف كان فالمعنيان كلاهما يناسبان تفسيره بالأوتاد ـ كما لا يخفى ـ سواء كان التفسير من المعصوم عليهالسلام أو الراوي. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢١ ( رزز ) ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ( زرر ).
(٥) في المرآة : « فقوله : يعني أوتادها ، كلام أبي جعفر أو بعض الرواة ». ثمّ قرأ : جبالها بدون الواو ـ كما في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي ، وجعله عطف بيان للأوتاد. ثمّ استظهر الواو وقال : « فيكون ـ أي الجبال ـ عطفاً على « رزّ » من كلام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو على « أوتادها » فيكون من كلام الإمام عليهالسلام. والأوّل على هذا أصوب ».
(٦) ساخت بهم الأرض : خَسَفت. ويعدّى بالهمزة فيقال : أساخه الله. المصباح المنير ، ص ٢٩٤ ( سوخ ). وفيالمرآة : « وربّما يقرأ بالحاء المهملة من السياحة كناية عن زلزلة الأرض ».
(٧) « الإنظار » : التأخير والإمهال. النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٨ ( نظر ).
(٨) الغيبة للطوسي ، ص ١٣٨ ، ح ١٠٢ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ؛ تقريب المعارف ، ص ١٧٥ ، عن أبي الجارود الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧٢.
(٩) في « بر » : « نقباء » وعليه فتميز العدد محذوف. والعدد المذكور إمّا مبنيّ على التغليب ، أو إطلاق الولد على
مُحَدَّثُونَ ، مُفَهَّمُونَ ، آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ ، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً ». (١)
١٤٠٦ / ١٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (٢) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ كَرَّامٍ ، قَالَ :
حَلَفْتُ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَ نَفْسِي أَلاَّ آكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٣) : فَقُلْتُ لَهُ : رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِكُمْ (٤) جَعَلَ لِلّهِ (٥) عَلَيْهِ أَلاَّ يَأْكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ؟
قَالَ : « فَصُمْ (٦) إِذاً (٧) يَا كَرَّامُ ، ولَاتَصُمِ الْعِيدَيْنِ ، ولَاثَلَاثَةَ (٨) التَّشْرِيقِ ، ولَا إِذَا كُنْتَ مُسَافِراً ولَامَرِيضاً (٩) ؛ فَإِنَّ الْحُسَيْنَ عليهالسلام لَمَّا قُتِلَ عَجَّتِ السَّمَاوَاتُ والْأَرْضُ ومَنْ عَلَيْهِمَا (١٠) والْمَلَائِكَةُ ، فَقَالُوا : يَا رَبَّنَا ، ائْذَنْ (١١) لَنَا فِي هَلَاكِ (١٢) الْخَلْقِ حَتّى نَجُدَّهُمْ (١٣) عَنْ (١٤) جَدِيدِ (١٥) الْأَرْضِ بِمَا اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ ، وقَتَلُوا صَفْوَتَكَ ؛ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِمْ : يَا مَلَائِكَتِي
__________________
عليّ عليهالسلام مجازاً ، واحتمال دخول فاطمة عليهاالسلام في العدد. واستبعده في مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٣٣. وراجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٨١.
(١) تقريب المعارف ، ص ١٧٦ مرسلاً عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧٣.
(٢) في الغيبة للنعماني : ـ « ومحمّد بن الحسن ».
(٣) في الغيبة للنعماني : ـ « قال ».
(٤) في الغيبة للنعماني : « شيعتك ».
(٥) في البحار : « الله ».
(٦) في الغيبة للنعماني : « فقال : صم ». وفي الوسائل ، ح ١٣٦٥٢ : « فسألته فقال : صم » بدل « قال : فقلت له : رجل ـ إلى ـ فصم ».
(٧) في الغيبة للنعماني : ـ « إذاً ».
(٨) في « ف » : + « من أيّام ». وفي الغيبة للنعماني : + « أيّام ».
(٩) في الغيبة للنعماني : ـ « ولا مريضاً ».
(١٠) في « ج ، ف ، بح » والوافي : « عليها » أي على الأرض.
(١١) في الغيبة للنعماني : « أتأذن ».
(١٢) في « ض » : « إهلاك ».
(١٣) في « بح ، بف » وحاشية « ج ، ض » وشرح المازندراني والوافي : « نجليهم » من الإجلاء. وفي « ج » والغيبة للنعماني : « نجذّهم ». « جدّه » بالمهملة ، و « جذّه » بالمعجمة بمعنى واحد. وجددت الشيء أجُدّه جدّاً : قطعته. والمراد : نستأصلهم. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٤ ( جدد ).
(١٤) في « بس » وحاشية « ج » : « على ». وفي الغيبة للنعماني والبحار : « من ».
(١٥) « جديد الأرض » ، أي وجهها. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ( جدد ).
وَيَا سَمَاوَاتِي (١) ويَا أَرْضِيَ ، اسْكُنُوا (٢) ، ثُمَّ كَشَفَ (٣) حِجَاباً مِنَ الْحُجُبِ ، فَإِذَا خَلْفَهُ مُحَمَّدٌ وَاثْنَا عَشَرَ (٤) وصِيّاً لَهُ عليهمالسلام ، وأَخَذَ (٥) بِيَدِ فُلَانٍ الْقَائِمِ (٦) مِنْ بَيْنِهِمْ (٧) ، فَقَالَ : يَا مَلَائِكَتِي ويَا سَمَاوَاتِي ويَا أَرْضِي (٨) ، بِهذَا أَنْتَصِرُ (٩) لِهذَا (١٠) ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ». (١١)
١٤٠٧ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (١٢) ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :
كُنْتُ أَنَا وأَبُو بَصِيرٍ ومُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي مَنْزِلِهِ (١٣) بِمَكَّةَ (١٤) ،
__________________
(١) في الغيبة للنعماني : « سمائي ».
(٢) في حاشية « ض » : « اسكتوا ».
(٣) في حاشية « ض » : + « لهم ».
(٤) في الوافي : « خلقة محمّد واثني عشر ، كأنّها بكسر المعجمة والقاف والإضافة ؛ يعني هيئتهم وصورتهم. ويحتمل الفتح والفاء والضمير ورفع ما بعدها ، أي خلف الحجاب ».
(٥) في الغيبة للنعماني : « فأخذ ». وفي البحار : « ثمّ أخذ ».
(٦) في « بس » والغيبة للنعماني : ـ « القائم ».
(٧) في « بر » : ـ « من بينهم ».
(٨) في « ف » : « ويا أرضي ويا سماواتي ». وفي « بر ، بف » : + « و ».
(٩) في الغيبة للنعماني : + « منهم ».
(١٠) في « ف » : ـ « لهذا ».
(١١) الغيبة للنعماني ، ص ٩٤ ، ح ٢٦ ، عن الكليني. وفي الكافي ، كتاب الصيام ، باب من جعل على نفسه صوماً معلوماً ... ، ح ٦٥٥٨ ، والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٨٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ٣٢٥ ، بسند آخر عن كرّام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. وفي الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ١٩٢٥ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٣ ، ح ٥١٠ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، بسند آخر ، وفي الستّة الأخيرة من قوله : « رجل من شيعتكم ... » إلى « ولا مريضاً » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١٢ ، ح ٧٧٤ ؛ وفي الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٣٦٥٢ ؛ وص ٥١٥ ، ذيل ح ١٣٩٩٦ ، إلى قوله : « إذا كنت مسافراً ولا مريضاً » ؛ البحار ، ج ٤٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٣.
(١٢) كذا في النسخ والمطبوع. والظاهر أنّ الصواب « محمّد بن الحسن » ، والمراد به هو محمّد بن الحسن الصفّار. انظر : ما تقدّم ، في الكافي ، ذيل ح ٤٤٦ و ٥٤٢ و ٦٨٠ و ....
والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص ٣١٩ ، ح ٢ ، عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى ، وأورده الشيخ الصدوق في الخصال ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٥ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٣ ، وكمال الدين ، ص ٣٣٥ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي ، عن عثمان بن عيسى.
(١٣) في العيون وكمال الدين : « منزل ».
(١٤) في العيون والخصال : ـ « بمكّة ».
فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً (١) ».
فَقَالَ (٢) لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : سَمِعْتَ (٣) مِنْ (٤) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام؟ فَحَلَّفَهُ (٥) مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ (٦) أَنَّهُ سَمِعَهُ (٧) ، فَقَالَ (٨) أَبُو بَصِيرٍ : لكِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ (٩) أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام (١٠) (١١)
١٢٧ ـ بَابٌ (١٢) فِي أَنَّهُ إِذَا قِيلَ فِي الرَّجُلِ شَيْءٌ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ
وكَانَ فِي ولَدِهِ أَوْ ولَدِ ولَدِهِ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي قِيلَ فِيهِ
١٤٠٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
وَ (١٣) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
__________________
(١) في البصائر : « مهديّاً ».
(٢) في البصائر : « قال ».
(٣) في البصائر : « والله لسمعت ». وفي العيون والخصال وكمال الدين : « تالله [ في العيون : بالله ] لقد سمعت ذلك » كلاهما بدل « سمعت ».
(٤) في « بح » : « عن ».
(٥) في البصائر : « قال : فحلّفه ». وفي كمال الدين : « فحلّف ».
(٦) في البصائر : « واثنين ». وفي العيون والخصال : + « فحلف ».
(٧) في البصائر : « سمعت ». وفي كمال الدين : « سمع ذلك منه ». وفي العيون : « سمعته ». وفي الخصال : « قد سمعه ».
(٨) في البصائر : « قال ». وفي العيون : + « له ».
(٩) في « ض » : « عن ».
(١٠) في البصائر : « كذا سمعت أبا جعفر يقول » بدل « لكنّي سمعته من أبي جعفر ».
(١١) بصائر الدرجات ، ص ٣١٩ ، ح ٢ ، عن أبي طالب ، عن عثمان بن عيسى ، قال : كنت أنا وأبو بصير .... وفي الخصال ، ص ٤٧٨ ، أبواب الاثني عشر ، ح ٤٥ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٣ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٣٥ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران. وراجع : الغيبة للنعماني ، ص ٨٥ ، ح ١٤ ؛ وص ٩٦ ، ح ٢٨ الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١٣ ، ح ٧٧٥.
(١٢) في « ج » : ـ « باب ».
(١٣) في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم عن أبيه » على « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ».
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (١) : « إِنَّ (٢) اللهَ تَعَالى أَوْحى (٣) إِلى عِمْرَانَ : أَنِّي واهِبٌ لَكَ ذَكَراً سَوِيّاً (٤) مُبَارَكاً ، يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ (٥) والْأَبْرَصَ (٦) ويُحْيِي الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ (٧) ، وجَاعِلُهُ رَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَحَدَّثَ عِمْرَانُ امْرَأَتَهُ حَنَّةَ (٨) بِذلِكَ (٩) وهِيَ أُمُّ مَرْيَمَ ، فَلَمَّا (١٠) حَمَلَتْ كَانَ حَمْلُهَا بِهَا (١١) عِنْدَ نَفْسِهَا غُلَاماً ، فَلَمَّا وضَعَتْهَا (١٢) قَالَتْ : رَبِّ إِنِّي وضَعْتُهَا أُنْثى ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى (١٣) أَيْ لَايَكُونُ (١٤) الْبِنْتُ (١٥) رَسُولاً ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ ) (١٦) فَلَمَّا وهَبَ اللهُ (١٧) تَعَالى لِمَرْيَمَ عِيسى ، كَانَ هُوَ الَّذِي بَشَّرَ (١٨) بِهِ عِمْرَانَ ، وو عَدَهُ إِيَّاهُ ، فَإِذَا (١٩)
__________________
(١) في تفسير القمّي : + « إن قلنا لكم في الرجل منّا قولاً فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده ، فلا تنكروا ذلك ، إنّ الله ».
(٢) في « ض » : ـ « إنّ ».
(٣) في « بر » : « وصّى ».
(٤) في تفسير القمّي : ـ « سويّاً ». ورجل سويّ : استوت أخلاقه وخلقته عن الإفراط والتفريط. المفرداتللراغب ، ص ٤٤٠ ( سوا ).
(٥) « الأكمه » : الذي يولد أعمى. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٤٧ ( كمه ).
(٦) « البَرَص » : داءٌ ، وهو بياض ، وقد بَرِص الرجل فهو أبرص. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٢٩ ( برص ).
(٧) في تفسير القمّي : « بإذني ». وهذا إشارة إلى الآية ٤٩ من سورة آل عمراه (٣) : ( وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ ) الآية ؛ ونظيره مع اختلاف في الألفاظ في الآية ١١٠ من سورة المائدة (٥)
(٨) في مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٣٦ : « كون اسم مريم « حنّة » موافق لما ذكره أكثر المفسّرين وأهل الكتاب. وقد مرّفي باب مولد أبي الحسن موسى عليهالسلام ، [ ذيل ح ١٢٩٢ ] أنّ اسمها « مرثا » وهي وهيبة بالعربية. فيمكن أن يكون أحدهما اسماً والآخر لقباً ، أو يكون أحدهما موافقاً للواقع ، والآخر لها اشتهر بين أهل الكتاب أو العامّة ».
(٩) في تفسير القمّي : « فحدّث بذلك امرأته حنّة ».
(١٠) في حاشية « بف » : « ثمّ ».
(١١) في تفسير القمّي : « فلمّا حملت بها ، كان حملها ».
(١٢) في تفسير القمّي : + « انثى ».
(١٣) إشارة إلى الآية ٣٦ من سورة آل عمران (٣) : ( فَلَمّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى ).
(١٤) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » والوافي والبحار : « لا تكون ».
(١٥) في تفسير القمّي : « لأنّ البنت لا تكون ».
(١٦) آل عمران (٣) : ٣٦.
(١٧) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « الله ».
(١٨) في تفسير القمّي : + « الله ».
(١٩) في « بس » : « فإن ».
قُلْنَا (١) فِي الرَّجُلِ مِنَّا شَيْئاً وكَانَ (٢) فِي ولَدِهِ أَوْ ولَدِ ولَدِهِ ، فَلَا تُنْكِرُوا (٣) ذلِكَ ». (٤)
١٤٠٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا قُلْنَا فِي رَجُلٍ قَوْلاً ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ وكَانَ فِي ولَدِهِ أَوْ وَلَدِ (٥) ولَدِهِ ، فَلَا تُنْكِرُوا (٦) ذلِكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ». (٧)
١٤١٠ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « قَدْ يَقُومُ الرَّجُلُ بِعَدْلٍ أَوْ بِجَوْرٍ (٨) ، ويُنْسَبُ (٩) إِلَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ (١٠) قَامَ بِهِ ، فَيَكُونُ ذلِكَ ابْنَهُ أَوِ ابْنَ ابْنِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَهُوَ هُوَ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في تفسير القمّي : + « لكم ».
(٢) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي وتفسير القمّي والبحار : « فكان ».
(٣) في « بر » : « فلا ينكروا ».
(٤) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٠١ ، عن إبراهيم بن هاشم. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧١ ، ح ٣٩ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ، ح ٩٨٢ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ١١٩ ، ح ٤٩.
(٥) في « ض » : ـ « ولد ».
(٦) في « بر » : « فلا ينكروا ».
(٧) قرب الإسناد ، ص ٣٥١ ، ح ١٢٦٠ مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ، ح ٩٨٣ ؛ البحار ، ج ٢٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ١.
(٨) في « ف » : « يعدل أو يجوز ».
(٩) قوله : « ينسب » عطف على « يقوم » أي وقد ينسب. والضمير المستتر راجع إلى العدل أو الجور. وجملة « لم يكن » حال. و « ذلك » إشارة إلى القائم بالعدل أو الجور حقيقةً.
(١٠) في « ف » : + « فيه ».
(١١) أي يكون القائم بالعدل أو الجور حقيقةً هو المنسوبَ إليه.
(١٢) الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ، ح ٩٨٤ ؛ البحار ، ج ٢٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢.
١٢٨ ـ بَابُ (١) أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام (٢) كُلَّهُمْ قَائِمُونَ بِأَمْرِ اللهِ تَعَالى هَادُونَ إِلَيْهِ
١٤١١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ ، قَالَ :
أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام وهُوَ بِالْمَدِينَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : عَلَيَّ نَذْرٌ بَيْنَ الرُّكْنِ والْمَقَامِ إِنْ (٣) أَنَا لَقِيتُكَ أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتّى أَعْلَمَ أَنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أَمْ لَا؟
فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْءٍ ، فَأَقَمْتُ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَنِي فِي طَرِيقٍ ، فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، وإِنَّكَ (٤) لَهاهُنَا (٥) بَعْدُ؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ (٦) ، إِنِّي أَخْبَرْتُكَ بِمَا جَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ ، فَلَمْ تَأْمُرْنِي (٧) ، ولَمْ تَنْهَنِي (٨) عَنْ شَيْءٍ ، ولَمْ تُجِبْنِي بِشَيْءٍ ، فَقَالَ : « بَكِّرْ عَلَيَّ غُدْوَةً الْمَنْزِلَ » فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ عليهالسلام : « سَلْ عَنْ (٩) حَاجَتِكَ » فَقُلْتُ : إِنِّي جَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ (١٠) نَذْراً وصِيَاماً وَصَدَقَةً بَيْنَ الرُّكْنِ والْمَقَامِ إِنْ أَنَا لَقِيتُكَ أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتّى أَعْلَمَ أَنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أَمْ لَا ، فَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ رَابَطْتُكَ (١١) ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ سِرْتُ فِي الْأَرْضِ فَطَلَبْتُ الْمَعَاشَ.
فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، كُلُّنَا قَائِمٌ (١٢) بِأَمْرِ اللهِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ الْمَهْدِيُّ؟ قَالَ : « كُلُّنَا نَهْدِي (١٣)
__________________
(١) في « ج » : ـ « باب ».
(٢) في حاشية « ج » : + « والرضوان ».
(٣) في البحار : « إذا ».
(٤) في « ب » : « وإنّكم ».
(٥) في « ض » : « هنا » بدل « لهاهنا ».
(٦) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « نعم ».
(٧) في مرآة العقول : + « بشيء ».
(٨) في « بر » : « ولا تنهني ».
(٩) في « ب ، ض » : ـ « عن ». وفي « بر » : « من ».
(١٠) في « ب » : ـ « عليّ ».
(١١) أي حبست نفسي على نصرتك وموالاة أوليائك ومجاهدة أعدائك.
(١٢) في « ف » : « يا حكم كنّا كلّنا قائم آل محمّد ».
(١٣) في « ب ، ض ، بح ، بس » ومرآة العقول ، والبحار : « يهدي » بالياء. وقوله : « نهدي » أو « يهدي » إمّا مجرّد
إِلَى اللهِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ (١) صَاحِبُ السَّيْفِ (٢)؟ قَالَ : « كُلُّنَا صَاحِبُ السَّيْفِ ، وو ارِثُ السَّيْفِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ الَّذِي تَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللهِ ، ويَعِزُّ (٣) بِكَ أَوْلِيَاءُ اللهِ ، ويَظْهَرُ بِكَ دِينُ اللهِ؟
فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، كَيْفَ أَكُونُ أَنَا وقَدْ (٤) بَلَغْتُ خَمْساً وأَرْبَعِينَ سَنَةً (٥)؟! وإِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ (٦) أَقْرَبُ عَهْداً بِاللَّبَنِ (٧) مِنِّي ، وأَخَفُّ عَلى ظَهْرِ الدَّابَّةِ ». (٨)
١٤١٢ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ ، فَقَالَ : « كُلُّنَا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللهِ ، واحِدٌ (٩) بَعْدَ واحِدٍ ، حَتّى يَجِيءَ صَاحِبُ السَّيْفِ ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ (١٠) السَّيْفِ ، جَاءَ بِأَمْرٍ غَيْرِ الَّذِي كَانَ ». (١١)
١٤١٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَطَلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (١٢)؟ قَالَ : « إِمَامِهِمُ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، وهُوَ قَائِمُ أَهْلِ زَمَانِهِ (١٣) ». (١٤)
__________________
معلوم ، أو من باب الافتعال بتشديد الدال. والأنسب بالمهديّ هو المجرّد المعلوم. قال في المرآة : « يهدي إلى الله على بناء المجرّد المعلوم ؛ لأنّ الهادي يكون مهديّاً لا محالة ، فأجاب عنه بلازمه ».
(١) في « ب ، ف ، بف » : ـ « فأنت ».
(٢) في « ف » : + « ووارث السيف ».
(٣) في « ف ، بح » : « تعزّ ».
(٤) في البحار : ـ « قد ».
(٥) في « ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار : ـ « سنة ».
(٦) في البحار : ـ « الأمر ».
(٧) في « بر ، بف » : « بالدين ».
(٨) الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ، ح ٩٨٥ ؛ البحار ، ج ٥١ ، ص ١٤٠ ، ح ١٤.
(٩) في « ف » : « واحداً ».
(١٠) في « ف » : ـ « صاحب ».
(١١) الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٥ ، ح ٩٨٦.
(١٢) الإسراء (١٧) : ٧١.
(١٣) في المرآة : « ذكره في الباب لإطلاق القائم على كلّ إمام ».
(١٤) الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٦ ، ح ٩٨٨.
١٢٩ ـ بَابُ صِلَةِ الْإِمَامِ
١٤١٤ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْإِمَامَ يَحْتَاجُ إِلى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ ، فَهُوَ كَافِرٌ (١) ؛ إِنَّمَا النَّاسُ يَحْتَاجُونَ أَنْ يَقْبَلَ (٢) مِنْهُمُ الْإِمَامُ ؛ قَالَ (٣) اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها ) (٤) ». (٥)
١٤١٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ النَّحَّاسِ (٦) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ و (٧) يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَا :
__________________
(١) في مرآة العقول : « فهو كافر ، أي غير عارف بفضل الإمام وأنّه قادر على قلب الجبال ذهباً بدعائه ؛ فالكفر فيمقابلة الإيمان الكامل. أو محمول على ما إذا كان ذلك على وجه التحقير والإزراء بشأنه عليهالسلام ».
(٢) في « ض » : « تقبّل ».
(٣) في « ج ، بح ، بر » : « وقال ».
(٤) التوبة (٩) : ١٠٣. وفي « ف » : + « الآية ».
(٥) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٥٨٠.
(٦) في « ج ، بح ، بر ، بس » والوافي : « النخّاس ».
(٧) في البحار : ـ « الخيبري و ». ولم نجد رواية المفضّل بن عمر عن الخيبري في غير هذا المورد ، بل وردت رواية الخيبري عن المفضّل ، في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨٨٢ ، كما وردت روايته عن يونس بن ظبيان في الكافي ، ح ١٢٥٣ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٤٣٨ ، ح ٣ ؛ وكامل الزيارات ، ص ١٢٦ ، ح ٤ ، وص ١٣٨ ، ح ٣. ووردت أيضاً روايته عن يونس بن ظبيان ومفضّل بن عمر ـ معطوفين ـ في الكافي ، ح ١٢٨٤ ؛ والخصال ، ص ٤٧ ، ح ٥. وصرّح ابن الغضائري في ترجمة خيبري أنّه : « كان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه ». راجع : الرجال لابن الغضائري ، ص ٥٦ ، الرقم ٤٣.
هذا ، وقد روى عيسى بن سليمان عن المفضّل بن عمر في الغيبة للنعماني ، ص ٢٨٤ ، ح ٣. ويظهر من رجال الكشّي ، ص ٣٢٩ ، الرقم ٥٩٨ ، أنّ عيسى بن سليمان كان في طبقة رواة المفضّل. ووردت في الكافي ، ح ٣٧٨٧ ، رواية عثمان بن سليمان النخّاس عن مفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان. ولا يبعد اتّحاد ابن سليمان هذا مع عيسى بن سليمان ووقوع التصحيف في أحد العنوانين.
إذا تبيّن هذا ، فلا يبعد القول بوقوع التحريف في السند ، وأنّ الصواب « عيسى بن سليمان النحّاس والخيبري عن المفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان ».
هذا ما استفدناه ممّا أفاده العلاّمة الخبير السيّد موسىالشبيريّ ـ دام ظلّه ـ في تعليقته على السند ، مع شيء من الزيادة.
سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ (١) إِلَى اللهِ مِنْ إِخْرَاجِ الدَّرَاهِمِ (٢) إِلَى الْإِمَامِ ، وإِنَّ (٣) اللهَ لَيَجْعَلُ لَهُ (٤) الدِّرْهَمَ (٥) فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ ». ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ اللهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً ) (٦) ». قَالَ (٧) : « هُوَ واللهِ فِي صِلَةِ الْإِمَامِ خَاصَّةً ». (٨)
١٤١٦ / ٣. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاذٍ صَاحِبِ الْأَكْسِيَةِ ، قَالَ (٩) :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ لَمْ يَسْأَلْ خَلْقَهُ مَا (١٠) فِي أَيْدِيهِمْ (١١) قَرْضاً مِنْ حَاجَةٍ بِهِ إِلى ذلِكَ ، ومَا كَانَ لِلّهِ مِنْ حَقٍّ فَإِنَّمَا هُوَ لِوَلِيِّهِ ». (١٢)
١٤١٧ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ (١٤) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ
__________________
(١) في مرآة العقول : « ما من شيء ، « من » مزيدة لتأكيد العموم ، أي من جملة الإخراجات والعطايا والصدقات. « أحبّ » بالنصب ، أي أشدّ محبوبيّة ».
(٢) في « ف » : « الدرهم ».
(٣) في « ف » : « فإنّ ».
(٤) في « بر » : « لهم ».
(٥) في « ف » : « الدراهم ».
(٦) البقرة (٢) : ٢٤٥. وفي البحار : ( وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) بدل ( أَضْعافاً كَثِيرَةً ). وهي الآية ١١ من سورة الحديد (٥٧).
(٧) في البحار : « ثمّ قال ».
(٨) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦١ ، ح ٩٦٩٨ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٩ ، ح ٧.
(٩) في « بح » : + « قال ».
(١٠) في الوافي : « ممّا ».
(١١) في « بر » : « يديهم ».
(١٢) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٥٨٢.
(١٣) السند معلّق ، ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(١٤) في « بر » : « سألت ».
قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) (١) قَالَ : « نَزَلَتْ (٢) فِي صِلَةِ الْإِمَامِ (٣) ». (٤)
١٤١٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَيَّاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا مَيَّاحُ ، دِرْهَمٌ يُوصَلُ بِهِ (٥) الْإِمَامُ أَعْظَمُ وزْناً مِنْ (٦) أُحُدٍ ». (٧)
١٤١٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « دِرْهَمٌ يُوصَلُ بِهِ (٨) الْإِمَامُ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفَيْ أَلْفِ (٩) دِرْهَمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنْ وجُوهِ الْبِرِّ (١٠) ». (١١)
١٤٢٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنِّي لَآخُذُ مِنْ أَحَدِكُمُ الدِّرْهَمَ ـ وإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالاً ـ مَا أُرِيدُ بِذلِكَ إِلاَّ أَنْ تُطَهَّرُوا ». (١٢)
__________________
(١) الحديد (٥٧) : ١١. وفي ثواب الأعمال : ( أَضْعافاً كَثِيرَةً ) بدل ( وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ). وهي الآية ٢٤٥ من سورة البقرة (٢)
(٢) في تفسير القمّي : ـ « نزلت ».
(٣) في تفسير القمّي : « الأرحام » وفي القوسين : « الإمام ».
(٤) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٢٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام. وفيه ، ص ١٢٥ ، ح ٢ ، بسند آخر عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام وفيهما مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٢٧٦ ، بسند آخر عن رجل ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٤٣٥ ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع اختلاف يسير ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٢ ، ح ١٧٦٣ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦٢ ، ح ٩٧٠١ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢ ، عن الكافي ، ج ٨.
(٥) في « ف » : « إلى ».
(٦) في « ف » : + « جبل ».
(٧) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦١ ، ح ٩٦٩٩.
(٨) في « ف » : + « إلى ».
(٩) في الفقيه : « ألف ألف ». وفي « ض » : « ألف ». وفي « بر » : « ألفي ».
(١٠) في الفقيه : « ينفق في غيره في سبيل الله عزّ وجلّ » بدل « فيما سواه من وجوه البرّ ». و « البرّ » : الخير والفضل. المصباح المنير ، ص ٤٣ ( برر ).
(١١) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ١٧٦٤ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦٢ ، ح ٩٧٠٠.
(١٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٦٥٨ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٧٧ ، ح ١ ، بسنده فيهما عن أحمد بن محمّد بن
١٣٠ ـ بَابُ (١) الْفَيْءِ والْأَنْفَالِ وتَفْسِيرِ الْخُمُسِ وحُدُودِهِ ومَا يَجِبُ فِيهِ
إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ جَعَلَ الدُّنْيَا كُلَّهَا بِأَسْرِهَا لِخَلِيفَتِهِ ؛ حَيْثُ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ :
( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) (٢) فَكَانَتِ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا لآِدَمَ ، وصَارَتْ بَعْدَهُ لِأَبْرَارِ وُلْدِهِ وخُلَفَائِهِ ، فَمَا غَلَبَ عَلَيْهِ أَعْدَاؤُهُمْ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ بِحَرْبٍ أَوْ غَلَبَةٍ ، سُمِّيَ فَيْئاً ، وَهُوَ أَنْ يَفِيءَ إِلَيْهِمْ بِغَلَبَةٍ وحَرْبٍ ، وكَانَ حُكْمُهُ (٣) فِيهِ مَا قَالَ اللهُ تَعَالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) (٤) فَهُوَ لِلّهِ ولِلرَّسُولِ ولِقَرَابَةِ الرَّسُولِ ؛ فَهذَا هُوَ الْفَيْءُ الرَّاجِعُ ، وإِنَّمَا يَكُونُ الرَّاجِعُ مَا كَانَ فِي يَدِ غَيْرِهِمْ ، فَأُخِذَ مِنْهُمْ بِالسَّيْفِ.
وَأَمَّا مَا رَجَعَ إِلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُوجَفَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولَارِكَابٍ ، فَهُوَ الْأَنْفَالُ ، هُوَ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ خَاصَّةً ، لَيْسَ (٥) لِأَحَدٍ فِيهِ (٦) الشِّرْكَةُ (٧) ، وإِنَّمَا جُعِلَ (٨) الشِّرْكَةُ فِي شَيْءٍ قُوتِلَ عَلَيْهِ ، فَجُعِلَ لِمَنْ قَاتَلَ مِنَ الْغَنَائِمِ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، ولِلرَّسُولِ سَهْمٌ ، والَّذِي لِلرَّسُولِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقْسِمُهُ (٩) عَلى (١٠) سِتَّةِ أَسْهُمٍ : ثَلَاثَةٌ (١١) لَهُ ، وثَلَاثَةٌ لِلْيَتَامى والْمَسَاكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ.
وَأَمَّا الْأَنْفَالُ ، فَلَيْسَ هذِهِ سَبِيلَهَا ، كَانَتْ (١٢) لِلرَّسُولِ عليهالسلام خَاصَّةً ، وكَانَتْ (١٣) فَدَكُ
__________________
عيسى الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٥٨١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٨٣ ، ذيل ح ١٢٥٤٢.
(١) في « ج » : ـ « باب ».
(٢) البقرة (٢) : ٣٠.
(٣) في « بر » وحاشية « بف » : « حكم الله ».
(٤) الأنفال (٨) : ٤١.
(٥) في « بر » والوافي : « وليس ».
(٦) في « ج » : « فيها » أي الأنفال.
(٧) في « بح ، بس ، بف » : « شركة ».
(٨) في « ف » : « جعلت ».
(٩) في « ض » : « يقسّمه » بالتضعيف.
(١٠) في شرح المازندراني ومرآة العقول : ـ « على ».
(١١) يجوز فيه البدليّة.
(١٢) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « كان ».
(١٣) في شرح المازندراني : « كان ». واختلف في انصراف فدك وعدمه واخترنا عدم الانصراف.
لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) خَاصَّةً ؛ لِأَنَّهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم فَتَحَهَا وأَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، لَمْ (٢) يَكُنْ مَعَهُمَا أَحَدٌ ، فَزَالَ عَنْهَا اسْمُ الْفَيْءِ ، ولَزِمَهَا اسْمُ الْأَنْفَالِ ؛ وكَذلِكَ الْآجَامُ (٣) والْمَعَادِنُ والْبِحَارُ وَالْمَفَاوِزُ (٤) هِيَ لِلْإِمَامِ خَاصَّةً ، فَإِنْ عَمِلَ فِيهَا قَوْمٌ بِإِذْنِ الْإِمَامِ ، فَلَهُمْ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ ، وَلِلْإِمَامِ خُمُسٌ ، والَّذِي لِلْإِمَامِ يَجْرِي مَجْرَىالْخُمُسِ ، ومَنْ عَمِلَ فِيهَا بِغَيْرِ إِذْنِ الْإِمَامِ ، فَالْإِمَامُ (٥) يَأْخُذُهُ كُلَّهُ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْءٌ ، وكَذلِكَ مَنْ عَمَّرَ شَيْئاً ، أَوْ أَجْرى قَنَاةً ، أَوْ عَمِلَ فِي أَرْضٍ خَرَابٍ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ ، فَلَيْسَ لَهُ ذلِكَ ، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهَا مِنْهُ كُلَّهَا (٦) ، وإِنْ شَاءَ تَرَكَهَا فِي يَدِهِ (٧) (٨)
١٤٢١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى (٩) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ : « نَحْنُ واللهِ الَّذِينَ (١٠) عَنَى اللهُ بِذِي (١١) الْقُرْبَى ،
__________________
(١) في « بف » : + « له ». وفي « بس » : « للرسول » بدل « لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٢) في « بس » : « ولم ».
(٣) « الآجام » : جمع الجمع لأجَمَة ، وهي الشجر المُلْتَفّ. المصباح المنير ، ص ٦ ( أجم ).
(٤) « المفازة » : البَرّيّة القفر ، وهي الخلأ من الأرض ، لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ. قال ابن الأعرابي : سمّيت بذلكلأنّها مهلكة من فوّز ، أي هلك. وقال الأصمعي : سمّيت بذلك تفاؤلاً بالسلامة والفوز. الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٠ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٨ ( فوز ).
(٥) في « ب » : « فللإمام أن ». وفي « ف » : « فإنّ الإمام ».
(٦) في « ف » : ـ « كلّها ».
(٧) في « ب ، ج ، ف ، بس » وحاشية « بح » : « يديه ».
(٨) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٨٢ ، ذيل ح ٩٥٨٨.
(٩) في الوسائل : + « عن عمر بن اذينة ». وهو سهو ؛ فقد روى حمّاد بن عيسى كتاب إبراهيم بن عمر اليمانيوتكرّرت روايته عنه في الأسناد مباشرةً. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٠ ، الرقم ٢٦ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢١ ، الرقم ٢٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٢٥ ـ / ٤٢٦.
أضف إلى ذلك ما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥٠٤ ، من أنّ هذا السند أحد الطرق إلى كتاب سليم بن قيس.
(١٠) في « ض ، بح » : « الذي ».
(١١) في « ف » : « بذوي ».
الَّذِينَ (١) قَرَنَهُمُ (٢) اللهُ بِنَفْسِهِ ونَبِيِّهِ (٣) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : ( ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ ) (٤) مِنَّا خَاصَّةً ، و (٥) لَمْ يَجْعَلْ لَنَا سَهْماً فِي الصَّدَقَةِ (٦) ، أَكْرَمَ اللهُ نَبِيَّهُ وأَكْرَمَنَا أَنْ يُطْعِمَنَا أَوْسَاخَ مَا فِي (٧) أَيْدِي النَّاسِ ». (٨)
١٤٢٢ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) (٩) قَالَ : « هُمْ قَرَابَةُ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والْخُمُسُ (١٠) لِلّهِ ولِلرَّسُولِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَلَنَا ». (١١)
__________________
(١) في « ض ، بف » : « والذين ».
(٢) في « ف » : « قرّبهم ».
(٣) في الوسائل : « بنبيّه ».
(٤) الحشر (٥٩) : ٧.
(٥) في الوافي وكتاب سليم : « لأنّه » بدل « و ».
(٦) في كتاب سليم : « في سهم الصدقة نصيباً و » بدل « سهماً في الصدقة ».
(٧) في كتاب سليم : ـ « ما في ».
(٨) كتاب سليم بن قيس ، ص ٧١٨ ، ح ١٨ ، ذيل خطبة الإمام ، عن سليم بن قيس. الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٣٢ ، ضمن خطبة الإمام ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس ، وفيهما مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٦٢ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن اذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، مع زيادة في أوّله. المقنعة ، ص ٢٧٧ ، مرسلاً عن أبان بن أبي عياش الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٨١ ، ح ٩٥٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥١١ ، ح ١٢٦٠٣.
(٩) الأنفال (٨) : ٤١.
(١٠) في « بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : « فالخمس ».
(١١) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ١٠٩٩ ، وفيه بعد الآية هكذا : « قال : أمير المؤمنين والأئمّة » ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٢ ، ح ١٦٥١ ؛ التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٦٠ ، وفيهما مع زيادة واختلاف ؛ وفي كلّها بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٥٠ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٦٢ ، ح ٥٥ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام وفيها إلى قوله : « هم قرابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٦٢ ، ح ٥٦ ، عن محمّد بن الفضيل عن الرضا عليهالسلام ،
١٤٢٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْأَنْفَالُ مَا لَمْ يُوجَفْ (١) عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولَارِكَابٍ ، أَوْ قَوْمٌ صَالَحُوا ، أَوْ قَوْمٌ أَعْطَوْا بِأَيْدِيهِمْ ، وكُلُّ أَرْضٍ خَرِبَةٍ ، وبُطُونُ الْأَوْدِيَةِ ، فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهُوَ لِلْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ (٢) ». (٣)
١٤٢٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عليهالسلام (٥) ، قَالَ : « الْخُمُسُ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ (٦) : مِنَ الْغَنَائِمِ ، والْغَوْصِ ، وَمِنَ الْكُنُوزِ ، ومِنَ الْمَعَادِنِ ، والْمَلاَّحَةِ (٧)
يُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ هذِهِ الصُّنُوفِ الْخُمُسُ ، فَيُجْعَلُ لِمَنْ جَعَلَهُ اللهُ تَعَالى لَهُ (٨) ،
__________________
وفيه بعد الآية هكذا : « الخمس للهوللرسول وهو لنا » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٨٠ ، ح ٩٥٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥١١ ، ح ١٢٦٠٤.
(١) الوجف والإيجاف : سرعة السير ، يقال : راكب الفرس يوجف. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٥٢ ( وجف ).
(٢) في حاشية « ج » : « شاء ».
(٣) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٣٧٠ ؛ وص ١٤٩ ، ح ٤١٦ ، بسند آخر ؛ وفيه ، ص ١٣٤ ، ح ٣٧٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع زيادة في آخره ؛ تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٥٤ بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة. وفي المقنعة ، ص ٢٩٠ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ٧ ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح ٥ ، مرسلاً عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ وفيه ، ح ١٠ ، عن أبي اسامة بن زيد عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٤٨ ، ح ١٨ ، عن سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٤٩ ، ح ٢١ ، عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٠١ ، ح ٩٦٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٢٣ ، ح ١٢٦٢٥.
(٤) في « بر » : ـ « بن هاشم ».
(٥) في الكافي ، ح ٨٢٧١ : « أبي الحسن عليهالسلام » بدل « العبد الصالح ». وفي التهذيب والوافي : + « أبي الحسنالأوّل عليهالسلام ».
(٦) في الكافي ، ح ٨٢٧١ : « يؤخذ الخمس » بدل « الخمس من خمسة أشياء ».
(٧) « الملاّحة » : منبت الملح. لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ ( ملح ).
(٨) في الكافي ح ٨٢٧١ : ـ « له ».
وَيُقْسَمُ (١) الْأَرْبَعَةُ الْأَخْمَاسِ (٢) بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وو لِيَ ذلِكَ ، ويُقْسَمُ بَيْنَهُمُ الْخُمُسُ عَلى سِتَّةِ أَسْهُمٍ : سَهْمٌ لِلّهِ ، وسَهْمٌ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسَهْمٌ لِذِي الْقُرْبى ، وسَهْمٌ لِلْيَتَامى ، وسَهْمٌ لِلْمَسَاكِينِ ، وسَهْمٌ لِأَبْنَاءِ السَّبِيلِ.
فَسَهْمُ اللهِ وسَهْمُ رَسُولِ اللهِ لِأُولِي الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ورَاثَةً ؛ فَلَهُ (٣) ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ : سَهْمَانِ ورَاثَةً (٤) ، وسَهْمٌ مَقْسُومٌ لَهُ مِنَ اللهِ ، ولَهُ (٥) نِصْفُ الْخُمُسِ كَمَلاً ، ونِصْفُ الْخُمُسِ الْبَاقِي بَيْنَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَسَهْمٌ (٦) لِيَتَامَاهُمْ ، وسَهْمٌ لِمَسَاكِينِهِمْ ، وسَهْمٌ لِأَبْنَاءِ سَبِيلِهِمْ ، يُقْسَمُ بَيْنَهُمْ عَلَى الْكِتَابِ والسُّنَّةِ (٧) مَا يَسْتَغْنُونَ بِهِ (٨) فِي سَنَتِهِمْ ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْهُمْ شَيْءٌ فَهُوَ لِلْوَالِي ، وإِنْ عَجَزَ أَوْ نَقَصَ عَنِ اسْتِغْنَائِهِمْ ، كَانَ عَلَى الْوَالِي أَنْ يُنْفِقَ مِنْ عِنْدِهِ بِقَدْرِ مَا يَسْتَغْنُونَ بِهِ ، وإِنَّمَا صَارَ عَلَيْهِ أَنْ يَمُونَهُمْ (٩) لِأَنَّ لَهُ مَا فَضَلَ عَنْهُمْ.
وَإِنَّمَا جَعَلَ اللهُ هذَا الْخُمُسَ خَاصَّةً لَهُمْ دُونَ مَسَاكِينِ النَّاسِ وأَبْنَاءِ سَبِيلِهِمْ ؛ عِوَضاً لَهُمْ مِنْ (١٠) صَدَقَاتِ النَّاسِ ؛ تَنْزِيهاً مِنَ اللهِ لَهُمْ لِقَرَابَتِهِمْ بِرَسُولِ اللهِ (١١) صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛
__________________
(١) في « ب » : « وتقسم ».
(٢) في الكافي ، ح ٨٢٧١ والتهذيب : « أربعة أخماس ».
(٣) في « ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « بر » والوسائل ، ح ١٢٦٠٧ : « وله ».
(٤) في « ض » : « وراثته ».
(٥) في « بر ، بف » وحاشية « ف » والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « فله ».
(٦) في « بر » : « وسهم ».
(٧) في الوافي والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « الكفاف والسعة » بدل « الكتاب والسنّة ». وقال في الوافي : « ويشبه أن يكونأحدهما تصحيف الآخر ».
(٨) في شرح المازندراني : ـ « به ».
(٩) « المؤُونة » : تهمز ولا تهمز. وهي فَعولة. وقال الفرّاء : هي مَفْعلة من الأين ، وهو التعب والشدّة. ويقال : هي مَفْعلة من الأوْن ، وهو الخُرْج والعِدْل ؛ لأنّها ثقل على الإنسان. ومأنْتُ القومَ أمْؤُنُهُم مأناً ، إذا احتملتَ مَؤونتَهم ؛ أي قُوتَهم. القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ ( مأن ).
(١٠) في « ب ، ف » : « عن ».
(١١) في « بح » : « رسول ». وفي الوافي والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « من رسول ».
وَكَرَامَةً مِنَ اللهِ لَهُمْ عَنْ (١) أَوْسَاخِ النَّاسِ ، فَجَعَلَ لَهُمْ خَاصَّةً مِنْ عِنْدِهِ مَا يُغْنِيهِمْ بِهِ عَنْ أَنْ يُصَيِّرَهُمْ فِي مَوْضِعِ الذُّلِّ والْمَسْكَنَةِ ، ولَابَأْسَ بِصَدَقَاتِ بَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ.
وَهؤُلَاءِ الَّذِينَ جَعَلَ اللهُ لَهُمُ الْخُمُسَ هُمْ قَرَابَةُ النَّبِيِّ ، الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ ، فَقَالَ : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (٢) وهُمْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْفُسُهُمْ ، الذَّكَرُ مِنْهُمْ والْأُنْثى ، لَيْسَ فِيهِمْ مِنْ أَهْلِ (٣) بُيُوتَاتِ قُرَيْشٍ ، ولَامِنَ الْعَرَبِ أَحَدٌ ، ولَافِيهِمْ ولَامِنْهُمْ فِي هذَا الْخُمُسِ مِنْ (٤) مَوَالِيهِمْ ، وقَدْ تَحِلُّ صَدَقَاتُ النَّاسِ لِمَوَالِيهِمْ ، وهُمْ والنَّاسُ سَوَاءٌ.
وَمَنْ كَانَتْ أُمُّهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، وأَبُوهُ مِنْ سَائِرِ قُرَيْشٍ ، فَإِنَّ الصَّدَقَاتِ تَحِلُّ لَهُ ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ شَيْءٌ ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالى يَقُولُ : ( ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ ) (٥)
وَلِلْإِمَامِ صَفْوُ الْمَالِ أَنْ يَأْخُذَ (٦) مِنْ هذِهِ الْأَمْوَالِ صَفْوَهَا (٧) ـ : الْجَارِيَةَ الْفَارِهَةَ ، وَالدَّابَّةَ الْفَارِهَةَ (٨) ، والثَّوْبَ ، والْمَتَاعَ ـ بِمَا (٩) يُحِبُّ (١٠) أَوْ (١١) يَشْتَهِي ، فَذلِكَ لَهُ قَبْلَ الْقِسْمَةِ (١٢) وَقَبْلَ إِخْرَاجِ الْخُمُسِ ، ولَهُ أَنْ يَسُدَّ بِذلِكَ الْمَالِ جَمِيعَ مَا يَنُوبُهُ (١٣) مِنْ مِثْلِ إِعْطَاءِ
__________________
(١) في « ب » : « من ».
(٢) الشعراء (٢٦) : ٢١٤.
(٣) في « ف » : « أصل ».
(٤) في « بف » والتهذيب ، ح ٣٦٦ : ـ « من ». وفي مرآة العقول : « وفي بعض النسخ كما في التهذيب : مواليهم ، بدون من ، فهو مبتدأ و « لا فيهم » خبره قدّم عليه ، أي ليس داخلاً فيهم حقيقة ».
(٥) الأحزاب (٣٣) : ٥.
(٦) قوله : « أن يأخذ » بدل لصفو المال.
(٧) في الكافي ، ح ٨٢٧١ : ـ « من هذه الأموال صفوها ».
(٨) « الجارية الفارهة » : المليحة الحسناء. و « الدابّة الفارهة » : الحاذقة النشيطة القويّة.
(٩) في الكافي ، ح ٨٢٧١ والوافي والوسائل ، ح ١٢٦٢٨ ، والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « ممّا ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : بما يحبّ ، كأنّ الباء للمصاحبة ، أي مع ما يحبّ ويشتهي من غيرها. أو سببيّة. أو مصدريّة. وقيل : المتاع ، بالفتح اسم التمتّع أي الانتفاع. وهو مرفوع بالعطف على « صفو المال » والظرف متعلّق بالمتاع. أقول : وفي التهذيب : ممّا يجب ، فلا يحتاج إلى تكلّف ».
(١٠) في « بح » : « يجب ».
(١١) في الكافي ، ح ٨٢٧١ : « و ».
(١٢) في الكافي ، ح ٨٢٧١ : « قسمة المال ».
(١٣) نابه أمرٌ ينوبه : أصابه. المصباح المنير ، ص ٦٢١ ( نوب ).
الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وغَيْرِ ذلِكَ مِمَّا (١) يَنُوبُهُ ، فَإِنْ بَقِيَ بَعْدَ ذلِكَ شَيْءٌ ، أَخْرَجَ الْخُمُسَ مِنْهُ ، فَقَسَمَهُ (٢) فِي أَهْلِهِ ، وقَسَمَ الْبَاقِيَ عَلى مَنْ ولِيَ (٣) ذلِكَ ، وإِنْ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ سَدِّ النَّوَائِبِ (٤) شَيْءٌ فَلَا شَيْءَ لَهُمْ.
وَلَيْسَ لِمَنْ قَاتَلَ شَيْءٌ مِنَ الْأَرَضِينَ ، ولَا (٥) مَا غَلَبُوا عَلَيْهِ إِلاَّ مَا احْتَوى عَلَيْهِ (٦) الْعَسْكَرُ.
وَلَيْسَ لِلْأَعْرَابِ مِنَ الْقِسْمَةِ (٧) شَيْءٌ وإِنْ قَاتَلُوا مَعَ الْوَالِي (٨) ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم صَالَحَ الْأَعْرَابَ أَنْ يَدَعَهُمْ فِي دِيَارِهِمْ ولَايُهَاجِرُوا ، عَلى أَنَّهُ إِنْ دَهِمَ (٩) رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١٠) مِنْ عَدُوِّهِ (١١) دَهْمٌ أَنْ يَسْتَنْفِرَهُمْ (١٢) ، فَيُقَاتِلَ بِهِمْ ، ولَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ ، وَسُنَّتُهُ (١٣) جَارِيَةٌ فِيهِمْ وفِي غَيْرِهِمْ.
وَالْأَرَضُونَ (١٤) الَّتِي أُخِذَتْ عَنْوَةً (١٥) بِخَيْلٍ و (١٦) رِجَالٍ (١٧) ، فَهِيَ مَوْقُوفَةٌ مَتْرُوكَةٌ فِي
__________________
(١) في التهذيب : « غير ذلك من صنوف ما » بدل « غير ذلك ممّا ».
(٢) يجوز فيه التثقيل أيضاً ، والنسخ مختلفة.
(٣) في الوافي : + « من ».
(٤) « النوائب » : جمع نائبة ؛ وهي ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).
(٥) في مرآة العقول والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢٨ : ـ « لا ».
(٦) في مرآة العقول والتهذيب ، ح ٣٦٦ : ـ « عليه ».
(٧) في الكافي ، ح ٨٢٧١ ، والوافي : « الغنيمة ».
(٨) في الكافي ، ح ٨٢٧١ : « الإمام ».
(٩) « دَهِمَكَ » : غَشِيَكَ. القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ١١٥ ( دهم ).
(١٠) في « بس » : + « دهم ».
(١١) في « بح » : « عدوّ ».
(١٢) في « ج ، ض ، بر ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ب » والكافي ، ح ٨٢٧١ ، والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « يستفزّهم » والاستغفزار : الإزعاج والاستخفاف. والاستنفار : الاستنجار والاستنصار. النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٢ ( نفر ).
(١٣) في « ب ، ج ، ض ، بر » وحاشية بدرالدين والكافي ، ح ٨٢٧١ : « سنّة » خبر مبتدأ محذوف.
(١٤) في الكافي ، ح ٨٢٧١ والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « الأرض ».
(١٥) العنوة » : التذلّل. واخذت عنوة ، أي خضعت أهلها فأسلموها. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ( عنا ).
(١٦) في الكافي ، ح ٨٢٧١ : « أو ».
(١٧) في الكافي ، ح ٨٢٧١ ، والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « وركاب ». وفي مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٦٢ : « ورجال ، أي مشاة. وربما يقرأ بالحاء المهملة جمع رحل : مراكب للإبل. وفي التهذيب : وركاب ، وهو أظهر وأوفق بالآية ».