الكافي - ج ٢

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٢

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-386-8
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٤٤

بسم الله الرحمن الرحيم (١) ‌

٨٢ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّوْقِيتِ (٢)

٩٤١ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « يَا (٣) ثَابِتُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ قَدْ كَانَ وقَّتَ هذَا الْأَمْرَ فِي السَّبْعِينَ ، فَلَمَّا أَنْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ تَعَالى عَلى أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَأَخَّرَهُ إِلى أَرْبَعِينَ ومِائَةٍ ، فَحَدَّثْنَاكُمْ فَأَذَعْتُمُ الْحَدِيثَ فَكَشَفْتُمْ قِنَاعَ السَّتْرِ (٤) ، ولَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ (٥) بَعْدَ ذلِكَ وقْتاً عِنْدَنَا ، و ( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) (٦) ».

__________________

(١) في « ب » : + « وعليه توكّلي ». وفي « ج » : + « وبه ثقتي ». وفي « ض » : + « والحمد لله‌وحده ، وصلّى الله على محمّد وآله ». وفي « بح » : + « وبه نستعين ». وفي « بر » : + « ربّ يسّر ولا تعسّر آمين ». وفي « بف » : ـ « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢) في « ج » وحاشية « ض ، بر » : + « من كتاب الكافي تصنيف الشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني رحمه‌الله ».

(٣) في « ف » : ـ « يا ».

(٤) في « بس ، بف » وشرح المازندراني : « السرّ ».

(٥) في « ب » : ـ « له ».

(٦) الرعد (١٣) : ٣٩.

٢٤١

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَحَدَّثْتُ بِذلِكَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « قَدْ كَانَ كَذلِكَ (١) ». (٢)

٩٤٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ مِهْزَمٌ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي عَنْ هذَا الْأَمْرِ الَّذِي نَنْتَظِرُهُ (٣) مَتى هُوَ؟

فَقَالَ (٤) : « يَا مِهْزَمُ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ (٥) ، وهَلَكَ الْمُسْتَعْجِلُونَ ، ونَجَا الْمُسَلِّمُونَ (٦) ». (٧)

٩٤٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَائِمِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ (٨) لَانُوَقِّتُ ». (٩)

__________________

(١) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والغيبة للنعماني : « ذلك ».

(٢) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٣ ، ح ١٠ ، عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص ٤٢٨ ، ح ٤١٧ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٦٩ ، عن أبي حمزة ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهما الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٩٣٤.

(٣) هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح ، بف » وشرح المازندراني والوافي والغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ننتظر ».

(٤) في « ف » : « قال ».

(٥) في الغيبة للنعماني ، ص ١٩٧ : « المتمنّون ».

(٦) في « ف » : « المسلّمون ـ معاً ». أي بتشديد اللام وتخفيفها. وفي الغيبة للنعماني ، ص ١٩٧ والغيبة للطوسي : + « وإلينا يصيرون ».

(٧) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١١ ، عن الكليني. وفيه ، ص ١٩٧ ، ح ٨ ، بسنده عن عليّ بن حسان ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٤٢٦ ، ح ٤١٣ ، بسنده عن عبد الرحمن بن كثير الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٩٣٥.

(٨) في شرح المازندراني : « أهل البيت ».

(٩) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١٢ ، عن الكليني مع زيادة. وفيه ، ص ٢٨ ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزة ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفيه أيضاً ، ح ٥ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٤٢٦ ، ح ٤١٢ و ٤١٤ ، بسند آخر ، مع

٢٤٢

٩٤٤ / ٤. أَحْمَدُ (١) بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

قَالَ (٢) : « أَبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُخَالِفَ (٣) وقْتَ (٤) الْمُوَقِّتِينَ ». (٥)

٩٤٥ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ (٦) بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : لِهذَا الْأَمْرِ وقْتٌ؟

فَقَالَ : « كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ؛ إِنَّ مُوسى عليه‌السلام لَمَّا خَرَجَ وافِداً (٧) إِلى رَبِّهِ ، واعَدَهُمْ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، فَلَمَّا زَادَهُ (٨) اللهُ عَلَى الثَّلَاثِينَ عَشْراً ، قَالَ (٩) قَوْمُهُ : قَدْ أَخْلَفَنَا مُوسى ، فَصَنَعُوا مَا صَنَعُوا ؛ فَإِذَا حَدَّثْنَاكُمُ الْحَدِيثَ (١٠) فَجَاءَ عَلى مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِهِ (١١) ، فَقُولُوا : صَدَقَ اللهُ ؛ وإِذَا حَدَّثْنَاكُمُ‌

__________________

اختلاف. راجع : كمال الدين ، ص ٤٣٨ ، ح ٣ و ٤ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٤٧ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٣٦.

(١) السند معلّق على ما قبله ، ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

ثمّ إنّ الظاهر أنّ المراد بقوله « بإسناده » ، هو سند أحمد بن محمّد بن خالد المذكور إلى أبي عبد الله عليه‌السلام.

يؤيّد ذلك ما ورد في الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١٢ ؛ من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب بنفس السند إلى أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن القائم عليه‌السلام. فقال : « كذب الوقّاتون ، إنّا أهل بيت لا نوقّت ، ثمّ قال : أبى الله إلاّ أن يُخلِف وقت الموقّتين ».

(٢) في حاشية « بف » والوافي : + « أبو عبد الله ».

(٣) في الغيبة : « أن يخلف ».

(٤) في مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١٧٥ : « ووقت ، يمكن أن يقرأ بالرفع والنصب ، وعلى الأوّل المفعول محذوف ، أي وقت ظهور هذا الأمر ».

(٥) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ذيل ح ١٢ ، عن الكليني. وفيه ، ص ٢٨٩ ، ح ٤ ، بسند آخر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٣٧.

(٦) هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، جر ». وفي « بس ، بف » والمطبوع : « الفضل ». وهو سهو واضح.

(٧) « وافداً » ، أي وارداً رسولاً. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٥٣ ( وفد ).

(٨) في البحار : « زاد ».

(٩) في « ف » : « قد قال ».

(١٠) في الغيبة : « بحديث ».

(١١) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « به ».

٢٤٣

الْحَدِيثَ (١) فَجَاءَ عَلى خِلَافِ مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِهِ (٢) ، فَقُولُوا : صَدَقَ اللهُ ؛ تُؤْجَرُوا مَرَّتَيْنِ (٣) ». (٤)

٩٤٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ (٥) عليه‌السلام : « الشِّيعَةُ تُرَبّى بِالْأَمَانِيِّ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَةٍ ».

قَالَ : وقَالَ (٦) يَقْطِينٌ لِابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ : مَا بَالُنَا قِيلَ لَنَا فَكَانَ ، وقِيلَ لَكُمْ فَلَمْ يَكُنْ (٧)؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّ الَّذِي قِيلَ لَنَا ولَكُمْ كَانَ مِنْ مَخْرَجٍ واحِدٍ ، غَيْرَ أَنَّ أَمْرَكُمْ حَضَرَ (٨) ، فَأُعْطِيتُمْ مَحْضَهُ ، فَكَانَ كَمَا قِيلَ لَكُمْ ، وأَنَّ أَمْرَنَا لَمْ يَحْضُرْ ، فَعُلِّلْنَا بِالْأَمَانِيِّ (٩) ، فَلَوْ قِيلَ لَنَا : إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَايَكُونُ إِلاَّ (١٠) إِلى مِائَتَيْ سَنَةٍ أَوْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ ، لَقَسَتِ الْقُلُوبُ ، ولَرَجَعَ عَامَّةُ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ (١١) ، ولكِنْ قَالُوا : مَا أَسْرَعَهُ! و (١٢) مَا أَقْرَبَهُ! ؛ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ ، وتَقْرِيباً لِلْفَرَجِ. (١٣)

٩٤٧ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ‌

__________________

(١) في الغيبة : « بحديث ».

(٢) في « ج » : ـ « به ».

(٣) في الوافي : « إنّما يؤجرون مرّتين لإيمانهم بصدقهم أوّلاً ، وثباتهم عليه بعد ظهور خلاف ما أخبروا به ثانياً ».

(٤) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١٣ ، عن الكليني. وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٦ ، ح ٧٠ و ٧١ عن الفضيل بن يسار ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٣٨ ؛ البحار ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ذيل ح ٧٠.

(٥) في الغيبة للنعماني : + « موسى بن جعفر عليه‌السلام : يا عليّ ».

(٦) في « ب » : « فقال ».

(٧) في الغيبة للنعماني : + « يعني أمر بني العبّاس ».

(٨) في « ف » والغيبة للطوسي : « حضركم ». وفي الغيبة للنعماني : + « وقته ».

(٩) « فَعُلِّلنا بالأمانيّ » ، أي شُغِلنا به ، أو سقينا بالأمانيّ مرّة بعد اخرى. والثاني بعيد عند المجلسي. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٧٣ ( علل ).

(١٠) في « ض ، بس ، بف » والوافي والغيبة للطوسي : ـ « إلاّ ».

(١١) في الغيبة للنعماني : « عن الإيمان إلى الإسلام » بدل « عن الإسلام ».

(١٢) في « بر » : ـ « و ».

(١٣) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٥ ، ح ١٤ ، عن الكليني. وفي الغيبة للطوسي ، ص ٣٤١ ، ح ٢٩٢ ، مرسلاً عن عليّ بن يقطين الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٣٩ ؛ البحار ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ذيل ح ٧٠.

٢٤٤

الْأَنْبَارِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرْنَا عِنْدَهُ مُلُوكَ آلِ فُلَانٍ (١) ، فَقَالَ : « إِنَّمَا هَلَكَ النَّاسُ مِنِ اسْتِعْجَالِهِمْ لِهذَا الْأَمْرِ ؛ إِنَّ اللهَ لَايَعْجَلُ (٢) لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ ؛ إِنَّ لِهذَا الْأَمْرِ غَايَةً يَنْتَهِي إِلَيْهَا ، فَلَوْ قَدْ بَلَغُوهَا لَمْ يَسْتَقْدِمُوا سَاعَةً ، ولَمْ يَسْتَأْخِرُوا (٣) ». (٤)

٨٣ ـ بَابُ التَّمْحِيصِ والِامْتِحَانِ‌

٩٤٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ وَعَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٥) : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام لَمَّا بُويِعَ بَعْدَ مَقْتَلِ (٦) عُثْمَانَ ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ وخَطَبَ بِخُطْبَةٍ ـ ذَكَرَهَا ـ يَقُولُ فِيهَا : أَلَا إِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ بَعَثَ اللهُ نَبِيَّهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ ، لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً (٧) ، ولَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً (٨) حَتّى يَعُودَ (٩) أَسْفَلُكُمْ أَعْلَاكُمْ ، وأَعْلَاكُمْ أَسْفَلَكُمْ ، ولَيَسْبِقَنَّ سَبَّاقُونَ (١٠) كَانُوا قَصَّرُوا (١١) ، ولَيُقَصِّرَنَّ (١٢)

__________________

(١) في الوافي : « آل فلان ، كناية عن بني العبّاس ».

(٢) في « ج ، ف ، بر » : « لا يعجّل » بالتضعيف.

(٣) في « ف » : + « عنها ».

(٤) الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٦ ، ح ١٥ ، عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٤٠.

(٥) في « ف » : + « قال ».

(٦) في « ف » : « قتل ».

(٧) في « ض » : « لتبلينّ بليّة ». وفي « ف » : « لتبليُنّ ببليّة ». وفي « بح » : « بليّة ». و « البَلْبَلَة » : الهمّ ووسواس الصدر ، واختلاط الألسن. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٤٠ ( بلل ).

(٨) في الكافي ، ح ١٤٨٣٨ ونهج البلاغة : + « ولتساطنّ سوطة [ نهج البلاغة : سوط ] القِدر ».

(٩) في « بح ، بر » وحاشية « بف » ومرآة العقول : « يصير ».

(١٠) في الكافي ، ح ١٤٨٣٨ ، ونهج البلاغة : « سابقون ».

(١١) في مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١٨٢ : « وقرأ بعضهم : قُصِّروا وسُبّقوا ، على بناء المجهول من التفعيل. وكذا يسبقنّ ويقصرنّ على المجهول من التفعيل ؛ من سبّقه ، إذا عدّه سابقاً ، وقصّره ، إذا عدّه قاصراً ».

(١٢) في « ج » : « ليسبقنّ ».

٢٤٥

سَبَّاقُونَ (١) كَانُوا سَبَقُوا (٢) ؛ واللهِ مَا كَتَمْتُ (٣) وشْمَةً (٤) ، ولَاكَذَبْتُ (٥) كَذِبَةً (٦) ، ولَقَدْ نُبِّئْتُ بِهذَا الْمَقَامِ وهذَا الْيَوْمِ ». (٧)

٩٤٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى والْحُسَيْنُ (٨) بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ (٩) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ب » والكافي ، ح ١٤٨٣٨ : « سابقون ».

(٢) في « ج » : « قصّروا ».

(٣) في « ج » : « كُتمت » على بناء المجهول.

(٤) هكذا في « ب ، ج ، ف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول ، والكافي ، ح ١٤٨٣٨ ، ونهج البلاغة. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وسمة ». و « الوشمة » بالشين المعجمة : الكلمة. وبالمهملة : العلامة ، وعلى الثاني يكون المعنى : ما سترت علامة تدلّ على سبيل الحقّ. وفي مجمع البحرين : « ويقال في ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبة : أنّ الوشمة غريزة الإبرة في البدن ؛ يعني بمثل هذا المقدار ما كتمت شيئاً من الحقّ الذي يجب إظهاره عليَّ ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥٢ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٥٠٥ ( وشم ).

(٥) في « ج » : « كُذِبت » على بناء المجهول.

(٦) قرأ المجلسي مضافاً لما في المتن : كَذْبَة وكِذْبَة. ثمّ قال : « وربّما يقرأ : كُتمت وكُذِبتُ على بناء المجهول فيهما ».

(٧) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٣٨ ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ الغيبة للنعماني ، ص ٢٠١ ، ح ١ ، عن الكليني. نهج البلاغة ، ص ٥٧ ، الخطبة ١٦ ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٤٣ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ، ح ١٢.

(٨) هكذا في « ألف ، ج ، جر » وحاشية « ض ، ف ، و » والوافي. وفي « ض ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « الحسن ».

والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم وجهه ، ذيل ح ٨٩١.

(٩) هكذا في « بح » وحاشية « بر » وحاشية المطبوع. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الحسين ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد تقدّمت في ح ٩٤٧ ، رواية القاسم بن إسماعيل الأنباري عن الحسن بن عليّ. وأبو المغراء هو حميد بن المثنّى. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٣٣ ، الرقم ٣٤٠ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٥٤ ، الرقم ٢٣٦. ولم يثبت في رواته من يسمّى بالحسين بن عليّ ، لكن روى عنه الحسن بن عليّ بن فضّال بعناوينه المختلفة في بعض الأسناد. والظاهر أنّ المراد بالحسن بن عليّ في ما نحن فيه هو ابن فضّال ، انظر على سبيل المثال ، الكافي ، ح ٢٦١٨ و ٢٧٣٣ و ٩٢٣٣ و ١١٦٦٩ و ١٢٩٩٥ ؛ التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٥٦ ، وص ٢٢٧ ، ح ٥٧٥ ؛ وج ٧ ، وص ٢٠٢ ، ح ٨٩٣ ؛ المحاسن ، ص ٩٦ ، ح ٥٧ ؛ وص ٤٢٩ ، ح ٢٤٥ ؛ وص ٤٤٣ ، ح ٣١٧ ؛ وص ٤٤٤ ، ح ٣٢٠ ؛ وص ٦٢٦ ، ح ٩١.

٢٤٦

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « وَيْلٌ لِطُغَاةِ الْعَرَبِ مِنْ أَمْرٍ قَدِ اقْتَرَبَ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَمْ مَعَ الْقَائِمِ مِنَ الْعَرَبِ؟ قَالَ : « نَفَرٌ يَسِيرٌ ».

قُلْتُ : واللهِ ، إِنَّ مَنْ يَصِفُ هذَا الْأَمْرَ مِنْهُمْ لَكَثِيرٌ ، قَالَ : « لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ يُمَحَّصُوا ، ويُمَيَّزُوا ، ويُغَرْبَلُوا ، ويُسْتَخْرَجَ فِي (١) الْغِرْبَالِ خَلْقٌ كَثِيرٌ ». (٢)

٩٥٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى والْحُسَيْنُ (٣) بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْقَلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا مَنْصُورُ ، إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَايَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَعْدَ إِيَاسٍ (٤) ، وَلَاوَ اللهِ (٥) ، حَتّى تُمَيَّزُوا (٦) ؛ ولَاوَ اللهِ ، حَتّى تُمَحَّصُوا (٧) ؛ ولَاوَ اللهِ ، حَتّى يَشْقى مَنْ يَشْقى (٨) ، ويَسْعَدَ مَنْ يَسْعَدُ ». (٩)

٩٥١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « ( الم أَحَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لا

__________________

(١) في حاشية « ض » : « من ». وفي الغيبة للنعماني ، ح ٧ : « ويخرج من » بدل « ويستخرج في ».

(٢) الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٧ ، عن الكليني. وفيه ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن حسّان الرازي ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي المغراء ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، وفيه أيضاً ، ص ٢٠٤ ، ح ٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٤٤ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ١٣.

(٣) هكذا في « ألف ، ج » وحاشية « بر » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الحسن ». لاحظ ما قدّمناه في‌الكافي ، ذيل ح ٨٩١.

(٤) « إياس » : مصدر على وزن الإفعال من اليأس ، وهو ضدّ الرجاء. أصله إيئاس ، حذف الهمز تخفيفاً. وقرأ المجلسي بالفتح ، ولكن لا تساعده اللغة. راجع : لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ( يأس ).

(٥) في كمال الدين : + « لا يأتيكم » وكذا فيما بعد في الموضعين.

(٦) في « بس » : « يميّزوا ».

(٧) في « بس » : « يمحّصوا ».

(٨) في « بس » وكمال الدين : « شقى ».

(٩) كمال الدين ، ص ٣٤٦ ، ح ٣٢ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، عن أبيه ، عن منصور الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٤٥.

٢٤٧

يُفْتَنُونَ ) (١) ». ثُمَّ قَالَ لِي : « مَا (٢) الْفِتْنَةُ؟ » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الَّذِي عِنْدَنَا (٣) الْفِتْنَةُ فِي الدِّينِ ، فَقَالَ : « يُفْتَنُونَ كَمَا يُفْتَنُ (٤) الذَّهَبُ ». ثُمَّ قَالَ (٥) : « يُخْلَصُونَ كَمَا يُخْلَصُ (٦) الذَّهَبُ ». (٧)

٩٥٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ حَدِيثَكُمْ هذَا لَتَشْمَئِزُّ (٨) مِنْهُ قُلُوبُ الرِّجَالِ (٩) ، فَمَنْ أَقَرَّ بِهِ فَزِيدُوهُ ؛ ومَنْ أَنْكَرَهُ فَذَرُوهُ ؛ إِنَّهُ لَابُدَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ (١٠) فِتْنَةٌ يَسْقُطُ (١١) فِيهَا كُلُّ بِطَانَةٍ (١٢) وو لِيجَةٍ (١٣) ، حَتّى يَسْقُطَ فِيهَا مَنْ يَشُقُّ (١٤) الشَّعْرَ (١٥) بِشَعْرَتَيْنِ ، حَتّى لَايَبْقى (١٦) إِلاَّ نَحْنُ وشِيعَتُنَا ». (١٧)

__________________

(١) العنكبوت (٢٩) : ١ ـ ٢.

(٢) في « بر » : « ما هذه ».

(٣) في الغيبة للنعماني : + « أنّ ».

(٤) في « بر » : « يفتّنون كما يفتّن ».

(٥) في البحار ، ج ٦٧ : ـ « قال ».

(٦) في « ج وبح » : « يخلّصون كما يخلّص ». وفي « ف » : « تخلصون كما تخلّص ». وفي لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( ذهب ) : « الذهب ، معروف ، وربّما انِّث ». وأيضاً قال : « وفي حديث عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ فبعث من اليمن بذُهَيْبة. قال ابن الأثير : وهي تصغير ذهب ، وإدخال الهاء فيها لأنّ الذهب يؤنّث ».

(٧) الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٢ ، ح ٢ ، عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٤٧ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ١٤ ؛ وج ٦٧ ، ص ٤٢.

(٨) « الشَمْزُ » : التقبّض. اشمأزّ اشمئزازاً : انقبض واجتمع بعضه إلى بعض. والمراد : النفرة والتجافي. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ( شمز ).

(٩) في الغيبة للنعماني : + « فانبذوه إليهم نبذاً ».

(١٠) هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي والبصائر والغيبة للنعماني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن‌يكون ».

(١١) في « ف » : « تسقط ».

(١٢) بِطانَةُ الرجل : صاحب سرّه وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله. النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٦ ( بطن ).

(١٣) وليجة الرجل : بِطانته ودُخلاؤه وخاصّته ومن يتّخذه معتمداً عليه من غير أهله. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ ( ولج ).

(١٤) في « بس » : « شقّ ».

(١٥) في الغيبة للنعماني : « الشعرة ».

(١٦) في « ج ، ض » : + « فيها ».

(١٧) الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٢ ، ح ٣ ، عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص ٢٣ ، ح ١٤ ، بسنده عن يونس ، عن سليمة بن صالح رفعه إلى أبي جعفر الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٤ ، ح ٩٤٨.

٢٤٨

٩٥٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا والْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا جُلُوساً وأَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَسْمَعُ كَلَامَنَا ، فَقَالَ لَنَا : « فِي أَيِّ شَيْ‌ءٍ أَنْتُمْ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ؛ لَاوَ اللهِ ، لَايَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُغَرْبَلُوا ؛ لَاوَ اللهِ ، لَايَكُونُ (١) مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُمَحَّصُوا ؛ لَاوَ اللهِ ، لَايَكُونُ (٢) مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُمَيَّزُوا (٣) ؛ لَاوَ اللهِ ، لَايَكُونُ (٤) مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ إِلاَّ بَعْدَ إِيَاسٍ ؛ لَاوَ اللهِ ، لَايَكُونُ (٥) مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى يَشْقى مَنْ يَشْقى ، ويَسْعَدَ مَنْ يَسْعَدُ ». (٦)

٨٤ ـ بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ يَضُرَّهُ (٧) تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ‌

٩٥٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « اعْرِفْ إِمَامَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا عَرَفْتَهُ (٨) ، لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ‌

__________________

(١) في حاشية « ج » : « ما يكون ».

(٢) في « ف » : « ما يكون ».

(٣) في « ج » : ـ « لا والله ـ إلى ـ تميّزوا ».

(٤) هكذا في « ض ، بر » وحاشية « بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ما يكون ».

(٥) في « ج ، بح ، بس ، بف » والوافي والبحار : « ما يكون ».

(٦) الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ١٦ ، عن الكليني. وفيه ، ح ١٦ بسند آخر عن محمّد بن منصور الصيقل ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مع اختلاف يسير. وفي الغيبة للطوسي ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٨١ ، بسنده عن محمّد بن منصور ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ، مع اختلاف يسير. راجع : الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٨ ، ح ١٤ و ١٥ ؛ والإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٨٣ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٤٦ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ١٥.

(٧) في « ف » : « لم يغيّره ».

(٨) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والغيبة للنعماني. وفي المطبوع : « عرفت ».

٢٤٩

تَأَخَّرَ ». (١)

٩٥٥ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى : ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (٢) فَقَالَ : « يَا فُضَيْلُ ، اعْرِفْ إِمَامَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا عَرَفْتَ إِمَامَكَ ، لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ ؛ ومَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ ، ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ كَانَ قَاعِداً فِي عَسْكَرِهِ ؛ لَا ، بَلْ (٣) بِمَنْزِلَةِ مَنْ قَعَدَ تَحْتَ لِوَائِهِ ».

قَالَ : وقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ (٤) : بِمَنْزِلَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (٥)

٩٥٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ (٦) عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَتَى الْفَرَجُ؟

فَقَالَ (٧) : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، وأَنْتَ مِمَّنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا ، مَنْ عَرَفَ هذَا الْأَمْرَ ، فَقَدْ فُرِّجَ (٨) عَنْهُ ؛ لِانْتِظَارِهِ (٩) ». (١٠)

٩٥٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١) الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٩ ، ح ١ ، عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٤٩.

(٢) الإسراء (١٧) : ٧١.

(٣) في « ب » : ـ « بل ».

(٤) في « ف » : + « بل ». وفي الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٩ : « أصحابنا ».

(٥) الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٩ ، ح ٢ ، عن الكليني. وفيه ، ص ٣٣١ ، ح ٧ ، بسند آخر ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٤٥٩ ، ح ٤٧٢ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٥٠.

(٦) في الغيبة للنعماني : « إلى ».

(٧) في « ج » : « قال ».

(٨) احتمل المجلسي في مرآة العقول كون « فرج » على بناء المجرّد أيضاً.

(٩) في الغيبة للنعماني : « بانتظاره ».

(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ٣٣٠ ، ح ٣ ، عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٥٥.

٢٥٠

سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وأَنَا أَسْمَعُ ، فَقَالَ : تَرَانِي أُدْرِكُ الْقَائِمَ عليه‌السلام؟

فَقَالَ : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، أَلَسْتَ تَعْرِفُ إِمَامَكَ؟ » فَقَالَ : إِي واللهِ ، وأَنْتَ هُوَ ـ وتَنَاوَلَ (١) يَدَهُ (٢) ـ فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا تُبَالِي يَا أَبَا بَصِيرٍ أَلاَّ تَكُونَ مُحْتَبِياً (٣) بِسَيْفِكَ فِي ظِلِّ رِوَاقِ (٤) الْقَائِمِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ». (٥)

٩٥٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ ولَيْسَ لَهُ إِمَامٌ ، فَمِيتَتُهُ (٦) مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ (٧) ؛ ومَنْ مَاتَ وهُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ ، لَمْ يَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ ؛ ومَنْ مَاتَ وهُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ ، كَانَ كَمَنْ هُوَ (٨) مَعَ الْقَائِمِ فِي فُسْطَاطِهِ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في « ج » : « تناوله ».

(٢) في حاشية « ج » : « بيده ».

(٣) الاحتباء بالثوب : الاشتمال. أو هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ( حبا ).

(٤) « الرِواق » و « الرُواق » : بيت كالفسطاط ، أو سقف في مقدّم البيت. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٠ ( روق ).

(٥) الغيبة للنعماني ، ص ٣٣٠ ، ح ٤ ، عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٥٤.

(٦) في المحاسن : « فموته ».

(٧) في المحاسن : + « ولا يعذر الناس حتّى يعرفوا إمامهم ». وفي مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١٩٠ : « المِيتَةُ بالكسر : مصدر نوعيّ ، وميتة جاهليّة ، تركيب إضافيّ ، أو توصيفي ».

(٨) في المحاسن : + « قائم ».

(٩) قال الجوهري : « الفُسْطاطُ : بيت من شَعَرٍ ، وفيه ثلاث لغات : فُسْطاطٌ ، وفُسْتاط ، وفُسّاطٌ. وكسر الفاء لغة فيهنّ ». الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ( فسط ).

(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ٣٣٠ ، ح ٥ ، عن الكليني. المحاسن ، ص ١٥٥ ، كتاب الصفوة ، ح ٨٥ ، عن أبيه ، عن عليّ بن نعمان ، الكافي ، كتاب الحجّة ، باب من مات وليس له إمام ... ، ح ٩٧٨ ، بسنده عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « فميتته ميتة الجاهليّة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ٩٥٢.

٢٥١

٩٥٩ / ٦. الْحُسَيْنُ (١) بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا ضَرَّ مَنْ مَاتَ مُنْتَظِراً لِأَمْرِنَا أَلاَّ يَمُوتَ فِي وسَطِ فُسْطَاطِ الْمَهْدِيِّ (٢) أَوْ (٣) عَسْكَرِهِ ». (٤)

٩٦٠ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « اعْرِفِ الْعَلَامَةَ (٥) ؛ فَإِذَا عَرَفْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ يَقُولُ : ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (٦) فَمَنْ عَرَفَ‌

__________________

(١) كذا في النسخ والمطبوع ، ويروي المصنّف في الكافي ، ح ١٣٧٤ ، عن الحسن بن عليّ العلوي بعض‌التوقيعات الواردة من الناحية المقدّسة ، كما يروي عنه عن سهل بن جمهور ، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسين العرني في الكافي ، ح ٤١٠٧ و ٥٢٢٩.

فعليه يحتمل كون الصواب في سندنا هذا أيضاً هو « الحسن » ، وأنّه هو الحسن بن عليّ الدينوري العلوي الذي روى عنه عليّ بن الحسين بن بابويه والد الصدوق ؛ فإنّه والكليني في طبقة واحدة. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٦ ، الرقم ٤٦٤ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢١١ ، الرقم ٣١٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ٤٢٦ ، الرقم ٦٦٣٣.

ثمّ إنّ الظاهر اتّحاد الحسن بن عليّ هذا مع الحسن بن عليّ الهاشمي الذي يروي عنه الكليني في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٧٤ ، الرقم ٣٠٣٣. والتفصيل موكول إلى محلّه.

(٢) في شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٢٥ : « ألاّ يموت » بفتح الهمزة فاعل « ضرّ » و « من مات » مفعوله. يعني من عرف حقّنا وقال بوجود المهديّ وانتظر لظهوره ، لا يضرّ أن لايدرك المهديّ ولايموت في فسطاته أو في عسكره ، فإنّه يدرك تلك الفضيلة وينال تلك الكرامة بحسب الواقع ».

(٣) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » ومرآة العقول. وفي « و، بف » والمطبوع : « و ».

(٤) راجع : الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الجهاد الواجب مع من يكون ، ح ٨٢٢٥ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ٩٥٣.

(٥) في « ض ، ف ، بح » وحاشية « بر ، بس » : « الغلام ». ويؤيّده قوله : « فإذا عرفته ». وفي الوافي : « يعني بالعلامةالإمام كما ورد عنهم عليهم‌السلام في قوله عزّوجلّ : ( وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) [ النحل (١٦) : ١٦ ] إنّ العلامات هم الأئمّة ، والنجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. أو يعني بها علامة الإمام ونعته المختصّ به ، وأنّه مَن وابن مَن. وفي نسخة الشيخ الشهيد الثاني : « اعرف الغلام » يعني المهديّ عليه‌السلام ، فإنّه قد مضى ذكره بهذا العنوان ». وفي مرآة العقول : « قد يقرأ : العلاّمة ، بتشديد اللام ، فالتاء للمبالغة ».

(٦) الإسراء (١٧) : ٧١.

٢٥٢

إِمَامَهُ ، كَانَ (١) كَمَنْ كَانَ فِي فُسْطَاطِ (٢) الْمُنْتَظَرِ عليه‌السلام ». (٣)

٨٥ ـ بَابُ مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ ولَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ (٤) ، ومَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّةَ

أَوْ بَعْضَهُمْ ، ومَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَةَ لِمَنْ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ‌

٩٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (٥) : قَوْلُ (٦) اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ) (٧)؟ قَالَ : « مَنْ قَالَ : إِنِّي إِمَامٌ ولَيْسَ بِإِمَامٍ ».

قَالَ : قُلْتُ : وإِنْ كَانَ عَلَوِيّاً؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ عَلَوِيّاً (٨) ».

قُلْتُ : وإِنْ كَانَ مِنْ ولْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ (٩) ». (١٠)

٩٦٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ ولَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا ، فَهُوَ كَافِرٌ ». (١١)

__________________

(١) في « بس » : ـ « كان ». وفي الغيبة للنعماني : « هو » بدل « كان ».

(٢) في « بف » : + « المهديّ ».

(٣) الغيبة للنعماني ، ص ٣٣٠ ، ح ٦ ، عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٥١.

(٤) في « ب » : « بأهلٍ لها ».

(٥) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « له ».

(٦) في « ف » : « ما قول ».

(٧) الزمر (٣٩) : ٦٠.

(٨) في الغيبة للنعماني ، ص ١١٤ : « قلت : وإن كان علويّاً فاطميّاً؟ قال : وإن كان علويّاً فاطميّاً ».

(٩) في الغيبة للنعماني : + « من ولد عليّ بن أبي طالب ».

(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ١١٤ ، ذيل ح ٨ ، عن الكليني. وفيه ، ح ٨ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ؛ وفيه أيضاً ، ص ١١٢ ، ح ٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٥٤ ، ح ١ بسندهما عن أبي سلاّم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٣٣.

(١١) الغيبة للنعماني ، ص ١١٥ ، ح ١٣ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، مع زيادة في أوّله ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ،

٢٥٣

٩٦٣ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ ) (١)؟ قَالَ : « كُلُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ ولَيْسَ بِإِمَامٍ ».

قُلْتُ (٢) : وإِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً ». (٣)

٩٦٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ (٤) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ لَايُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ولَا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللهِ لَيْسَتْ (٥) لَهُ ، ومَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللهِ ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيباً ». (٦)

٩٦٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ يَحْيى أَخِي‌

__________________

ح ٢ ، بسنده عن أبان الوافي ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٣٥.

(١) الزمر (٣٩) : ٦٠. وفي « ف » : + « وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ».

(٢) في « بر » : + « جعلت فداك ».

(٣) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ؛ والغيبة للنعماني ، ص ١١١ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٣٤.

(٤) في « ج » : « الجمّاز ». وهو سهو. وداود هذا ، هو داود بن سليمان أبو سليمان الحمّار. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٦٠ ، الرقم ٤٢٣ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٢ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٢٨٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٠٢ ، الرقم ٢٥٧٣.

(٥) في « ج » : « وليست ».

(٦) الغيبة للنعماني ، ص ١١١ ، ح ٢ و ٣ ؛ الخصال ، ص ١٠٦ ، باب الثلاثة ح ٦٩ ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ، ح ٣ ، وفيه عن أبي الحسن الماضي ، مع زيادة في أوّله وآخره ، وفي كلّها بسند آخر. وفي تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٥ ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ؛ تحف العقول ، ص ٣٢٩ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٤٩ ، ذيل ح ٣٤٩٣٧ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢١٢ ، ذيل ح ١١٣ ؛ وج ٨ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٠.

٢٥٤

أُدَيْمٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَايَدَّعِيهِ غَيْرُ صَاحِبِهِ إِلاَّ بَتَرَ (١) اللهُ عُمُرَهُ ». (٢)

٩٦٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ (٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ ـ إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ ـ مَنْ لَيْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللهِ ، كَانَ مُشْرِكاً بِاللهِ (٤) ». (٥)

٩٦٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : رَجُلٌ قَالَ لِيَ : اعْرِفِ الْآخِرَ مِنَ الْأَئِمَّةِ (٦) ، ولَايَضُرُّكَ أَنْ لَا تَعْرِفَ الْأَوَّلَ.

قَالَ : فَقَالَ : « لَعَنَ اللهُ هذَا ؛ فَإِنِّي أُبْغِضُهُ ، ولَا أَعْرِفُهُ ، وهَلْ عُرِفَ (٧) الْآخِرُ (٨) إِلاَّ بِالْأَوَّلِ؟ ». (٩)

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني ومرآة العقول. و « البتر » : القطع والاستيصال. وفي « ف » : « بتّر ». وفي المطبوع : « تبّر » ، أي كسّر وأهلك.

(٢) ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ، ح ٤ ، بسنده عن ابن سنان الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٧.

(٣) في الغيبة للنعماني : « عن بعض رجاله » بدل « عن طلحة بن زيد ».

(٤) في الغيبة للنعماني : ـ « بالله ».

(٥) الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ٨ ، عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٨.

(٦) في « بف » : ـ « من الأئمّة ».

(٧) في « بر » : « يعرف ». وفي مرآة العقول : « وهل عرف ، على المعلوم ، أو المجهول استفهام إنكاريّ ».

(٨) في « بف » : ـ « وهل عُرف الآخر ».

(٩) الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ٩ ، عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٩.

٢٥٥

٩٦٨ / ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الشَّيْخَ عليه‌السلام عَنِ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : « مَنْ أَنْكَرَ واحِداً مِنَ الْأَحْيَاءِ ، فَقَدْ أَنْكَرَ الْأَمْوَاتَ ». (١)

٩٦٩ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي وهْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ (٢) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ ) (٣)

قَالَ : فَقَالَ : « هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً زَعَمَ أَنَّ اللهَ أَمَرَ (٤) بِالزِّنى وشُرْبِ (٥) الْخَمْرِ ، أَوْ شَيْ‌ءٍ مِنْ هذِهِ الْمَحَارِمِ؟ » فَقُلْتُ : لَا.

فَقَالَ (٦) : « مَا هذِهِ الْفَاحِشَةُ الَّتِي يَدَّعُونَ أَنَّ اللهَ أَمَرَهُمْ بِهَا؟ » قُلْتُ : اللهُ أَعْلَمُ وو لِيُّهُ ، فَقَالَ (٧) : « فَإِنَّ هذَا (٨) فِي (٩) أَئِمَّةِ الْجَوْرِ ، ادَّعَوْا أَنَّ اللهَ أَمَرَهُمْ بِالِائْتِمَامِ بِقَوْمٍ لَمْ يَأْمُرْهُمُ اللهُ بِالِائْتِمَامِ بِهِمْ ، فَرَدَّ اللهُ ذلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا عَلَيْهِ الْكَذِبَ ، وسَمّى ذلِكَ مِنْهُمْ فَاحِشَةً ». (١٠)

__________________

(١) الغيبة للنعماني ، ص ١٢٩ ، ح ٥ ، عن الكليني. وفيه ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. كمال الدين ، ص ٤١٠ ، ح ١ و ٢ ، بسنده عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، ح ٦٤٠.

(٢) في الغيبة للنعماني : + « يعني أبا عبد الله عليه‌السلام ».

(٣) الأعراف (٧) : ٢٨.

(٤) في « ف » : « يأمر ». وفي الغيبة للنعماني : « أمره ». وفي تفسير العيّاشي : « أمرنا ».

(٥) في « ف » : « أو شرب ».

(٦) في « ج ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي : « قال ».

(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « قال ».

(٨) في البصائر : « هذه ».

(٩) في الغيبة : + « أولياء ».

(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ١٠ ، عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص ٣ ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن منصور. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ١٥ ، عن محمّد بن منصور ، عن عبد صالح عليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، ح ٦٤١.

٢٥٦

٩٧٠ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (١) ، عَنْ أَبِي وهْبِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ) (٢) قَالَ : فَقَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وبَطْنٌ (٣) ، فَجَمِيعُ (٤) مَا حَرَّمَ (٥) اللهُ فِي (٦) الْقُرْآنِ هُوَ الظَّاهِرُ (٧) ؛ والْبَاطِنُ (٨) مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ ، وجَمِيعُ مَا أَحَلَّ اللهُ تَعَالى فِي الْكِتَابِ (٩) هُوَ الظَّاهِرُ ؛ والْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْحَقِّ ». (١٠)

٩٧١ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ (١١) عَزَّ وجَلَّ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ )؟ (١٢)

قَالَ : « هُمْ واللهِ ، أَوْلِيَاءُ فُلَانٍ وفُلَانٍ (١٣) ، اتَّخَذُوهُمْ أَئِمَّةً دُونَ الْإِمَامِ الَّذِي جَعَلَهُ‌

__________________

(١) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٣٣ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن‌سعيد ، لكن في بعض مخطوطاته : « عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ». وهو الصواب.

(٢) الأعراف (٧) : ٣٣.

(٣) في الغيبة : « له ظاهر وباطن ».

(٤) في « ض » ومرآة العقول : « فجميع ما حرّم القرآن » بدل « فجميع ـ إلى ـ والباطن ». وفي « بس » : « وجميع ».

(٥) في « ف » : « حرّمه ».

(٦) في « ج ، بح ، بر ، بف » : ـ « الله في ». وفي البصائر : ـ « الله ».

(٧) في الغيبة : « فجميع ما حرّم الله في القرآن فهو حرام على ظاهره كما هو في الظاهر ».

(٨) في « ب ، ج ، ف ، بر ، بف » : ـ « هو الظاهر والباطن ». وفي « بس » : ـ « هو الظاهر والباطن من ذلك ».

(٩) في الغيبة : + « فهو حلال و ».

(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ١٣١ ، ح ١١ ، عن الكليني. وفي بصائر الدرجات ، ص ٣٣ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن سعيد. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ٣٦ ، عن محمّد بن منصور الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، ح ٦٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٣٥٤٨ ، وفيه قطعة : « إنّ القرآن له ظهرٌ وبطنٌ ».

(١١) في « ب » : « عن قوله ».

(١٢) البقرة (٢) : ١٦٥.

(١٣) في تفسير العيّاشي والاختصاص : + « وفلان ».

٢٥٧

اللهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً ، فَلِذلِكَ (١) قَالَ : ( وَلَوْ يَرَى ) (٢) ( الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النّارِ ) (٣) ».

ثُمَّ قَالَ (٤) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « هُمْ ـ واللهِ يَا جَابِرُ ـ أَئِمَّةُ الظَّلَمَةِ (٥) وأَشْيَاعُهُمْ (٦) ». (٧)

٩٧٢ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ لَايَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ (٨) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ولَايُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ ، ومَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللهِ ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ (٩) نَصِيباً ». (١٠)

__________________

(١) في الغيبة : « ولذلك ».

(٢) هكذا في القرآن ومرآة العقول. وفي النسخ والوافي : « « ترى ».

(٣) البقرة (٢) : ١٦٥ ـ ١٦٧.

(٤) في حاشية « ج » : « فقال ».

(٥) في حاشية « ج » والوافي والغيبة : « الظلم ».

(٦) في « ف » : « أتباعهم ».

(٧) الغيبة للنعماني ، ص ١٣١ ، ح ١٢ ، عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٢ ، ص ١٤٢ ، عن جابر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ الاختصاص ، ص ٣٣٤ ، مرسلاً عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ، ح ٦٤٣.

(٨) في الوافي والغيبة للنعماني والوسائل : « لا يكلّمهم الله » بدل « لا ينظر الله إليهم ».

(٩) في « بف » : « في الدين ».

(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ١١٢ ، ح ٣ ، عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٤ ، عن عليّ بن ميمون الصائغ ، عن عبد الله بن أبي يعفور. ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ، ومع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٦٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٤٩ ، ح ٣٤٩٣٧ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢١٢ ، ح ١١٣ ؛ وج ٨ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٠.

٢٥٨

٨٦ ـ بَابٌ فِيمَنْ (١) دَانَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ‌

٩٧٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ (٢) ابْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٣) عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ ) (٤) قَالَ : « يَعْنِي مَنِ اتَّخَذَ دِينَهُ رَأْيَهُ (٥) بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدى ». (٦)

٩٧٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « كُلُّ مَنْ دَانَ اللهَ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ ولَا إِمَامَ لَهُ (٧) مِنَ اللهِ ، فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ ، وهُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ ، واللهُ شَانِئٌ (٨) لِأَعْمَالِهِ ، ومَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِيهَا وقَطِيعِهَا (٩) ، فَهَجَمَتْ (١٠) ذَاهِبَةً وجَائِيَةً (١١) يَوْمَهَا ، فَلَمَّا جَنَّهَا‌

__________________

(١) في « ف » : « من ».

(٢) في « ج ، ض » : ـ « عن ». والمتكرّر في أسناد الكافي رواية « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن [ أحمد بن محمّد ] بن أبي نصر ».

(٣) في « ض » : + « الرضا ».

(٤) القصص (٢٨) : ٥٠.

(٥) في « ج » : « برأيه ». وفي « ف » : « ورأيه ».

(٦) الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ٧ ، عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص ١٣ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ١ ، بسند آخر ؛ عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلى قوله : « دينه رأيه » وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ٥٧٩.

(٧) في الوافي : ـ « له ».

(٨) « الشانئ » : المُبغض. من الشناءة مثال الشناعة ، بمعنى البُغض. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٥٧ ( شنأ ).

(٩) « القَطِيع » : الطائفة من البقر والغنم. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٨ ( قطع ).

(١٠) في المحاسن والغيبة : « فتاهت ». و « هجمت » أي دخلت بلا رويّة.

(١١) في الغيبة : + « وحارت ».

٢٥٩

اللَّيْلُ ، بَصُرَتْ بِقَطِيعٍ مَعَ (١) غَيْرِ رَاعِيهَا (٢) ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا (٣) واغْتَرَّتْ بِهَا (٤) ، فَبَاتَتْ مَعَهَا فِي رَبَضَتِهَا (٥) ، فَلَمَّا أَنْ سَاقَ (٦) الرَّاعِي قَطِيعَهُ ، أَنْكَرَتْ رَاعِيَهَا وقَطِيعَهَا ، فَهَجَمَتْ مُتَحَيِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِيَهَا وقَطِيعَهَا ، فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِيهَا ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا واغْتَرَّتْ بِهَا ، فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِي : الْحَقِي بِرَاعِيكِ وقَطِيعِكِ ؛ فَإِنَّكِ (٧) تَائِهَةٌ مُتَحَيِّرَةٌ عَنْ رَاعِيكِ وقَطِيعِكِ ، فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً (٨) مُتَحَيِّرَةً نَادَّةً (٩) ، لَارَاعِيَ لَهَا يُرْشِدُهَا إِلى مَرْعَاهَا ، أَوْ يَرُدُّهَا ، فَبَيْنَا (١٠) هِيَ كَذلِكَ إِذَا (١١) اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَيْعَتَهَا (١٢) ، فَأَكَلَهَا.

وَكَذلِكَ ـ واللهِ يَا مُحَمَّدُ ـ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللهِ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ظَاهِراً (١٣) عَادِلاً ، أَصْبَحَ ضَالًّا تَائِهاً ، وإِنْ مَاتَ عَلى هذِهِ‌

__________________

(١) في « بح ، بر ، بف » وشرح المازندراني : « من ».

(٢) في الكافي ، ح ٤٧٦ والمحاسن والغيبة : « بقطيع غنم مع راعيها » بدل « بقطيع مع غير راعيها ».

(٣) « فَحَنَّتْ إليها » أي اشتاقت ؛ من الحنين بمعنى الشوق وتَوَقان النفس. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٤ ( حنن ).

(٤) « اغترّت بها » ، أي غفلت بها عن طلب راعيها ؛ من الغِرَّة بمعنى الغفلة ، أو خُدِعَتْ بها ، يقال : اغترّ بالشي‌ء ، أي خُدِعَ به. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٨ ( غرر ).

(٥) في حاشية « ج » : « ربضها ». وفي الكافي ، ح ٤٧٦ ، والوافي : « مربضها ». و « الرَبَضُ » : موضع الغنم ومأواها الذي تَرْبِضُ وتقيم فيه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ( ربض ).

(٦) في الغيبة : « فلمّا أصبحت وساق » بدل « فلمّا أن ساق ».

(٧) في حاشية « بح » والكافي ، ح ٤٧٦ : « فأنت ».

(٨) « ذعرة » ، أي خائفاً ؛ من الزعر بمعنى الخوف والفزع. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٦ ( ذعر ).

(٩) في الكافي ، ح ٤٧٦ والغيبة : « تائهة ». وفي المحاسن : ـ « نادّة ». و « نادّة » ، أي شاردة نافرة. يقال : ندّ البعير ، أي نفر وذهب على وجهه شارداً. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٤٣ ( ندد ).

(١٠) في « ف » والغيبة للنعماني : « فبينما ».

(١١) في الوافي : « إذ ».

(١٢) في « ف » : « ضيّعتها ». وقوله : « ضَيْعَتها » ، أي هلاكها. يقال : ضاع الشي‌ء يضيع ضيعَةً وضِياعاً ، أي هلك. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٢ ( ضيع ).

(١٣) « ظاهراً » ، أي البيّن إمامته بنصّ صريح جليّ من الله ورسوله ، لا الظاهر بين الناس ليرد النقض بالصاحب عليه‌السلام. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ؛ مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢١٤.

٢٦٠