أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-386-8
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٤٤
قُلْتُ : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ ) (١) الْآيَةَ؟ قَالَ (٢) : « نَحْنُ ـ واللهِ ـ الْمَأْذُونُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ والْقَائِلُونَ صَوَاباً ».
قُلْتُ : مَا تَقُولُونَ إِذَا تَكَلَّمْتُمْ؟ قَالَ : « نُمَجِّدُ (٣) رَبَّنَا ، ونُصَلِّي عَلى نَبِيِّنَا ، ونَشْفَعُ لِشِيعَتِنَا ، فَلَا يَرُدُّنَا (٤) رَبُّنَا ».
قُلْتُ : ( كَلاّ إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ ) (٥)؟ قَالَ : « هُمُ الَّذِينَ فَجَرُوا فِي حَقِّ الْأَئِمَّةِ ، وَاعْتَدَوْا عَلَيْهِمْ ».
قُلْتُ : ( ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (٦)؟ قَالَ : « يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ».
قُلْتُ (٧) : تَنْزِيلٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٨)
١١٧٩ / ٩٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٩) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
__________________
(١) النبأ (٧٨) : ٣٨. وفي « ف » : + « إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ ».
(٢) في الوافي : + « نعم ».
(٣) في « ب ، ف » : « نحمد ».
(٤) في « بح ، بس ، بف » وفي الوافي : « ولا يردّنا ».
(٥) المطفّفين (٨٣) : ٧.
(٦) المطفّفين (٨٣) : ١٧.
(٧) في « ف » : + « هذا ».
(٨) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام نور الله عزّ وجلّ ، ح ٥٢٣ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « فالنور هو الإمام ». وفي الكافي ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ١٠٩٢ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٩٠ ، ح ٢ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ، وفيهما قطعة منه هكذا : « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ » : الذين أخذ عليهم [ في البصائر : + الميثاق ] من ولايتنا ». الكافي ، نفس الباب ، باب النوادر ، ح ٣٦٧ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله « وَمَا ظَلَمُونَا » إلى قوله : « وولايتنا ولايته » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع : الكافي ، باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام نور الله عزّ وجلّ ، ح ٥١٨ ؛ وفيه ، باب في نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ١١٥٠ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٧١ و ٣٨٩ ؛ وتفسير فرات ، ص ٥١١ ، ح ٦٦٧ الوافي ، ج ٣ ، ص ٩١٤ ، ح ١٥٩٠ ؛ البحار ، ج ٢٣ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٩ ؛ وج ٥١ ، ص ٦٠ ، ذيل ح ٥٧ وفيهما إلى قوله : « هذا الحرف فتنزيل وأمّا غيره فتأويل » ؛ وج ٢٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ٥٩ ؛ وج ٦٧ ، ص ٥٨ ، وفيه من قوله : « قلت : قوله : « لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىءَامَنَّا بِهِ » ، إلى قوله : « وَلَارَهَقًا » قلت : تنزيل؟ قال : لا ، تأويل ».
(٩) في البحار ، ج ٥١ ، : « الحسن ».
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ) قَالَ : « يَعْنِي بِهِ ولَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ».
قُلْتُ : ( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ) (١)؟ قَالَ : « يَعْنِي أَعْمَى الْبَصَرِ فِي الْآخِرَةِ ، أَعْمَى الْقَلْبِ فِي الدُّنْيَا ، عَنْ ولَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ».
قَالَ : « وَهُوَ مُتَحَيِّرٌ فِي الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ : ( لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها ) ». قَالَ : « الْآيَاتُ : الْأَئِمَّةُ عليهمالسلام ، فَنَسِيتَها ( وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى ) (٢) يَعْنِي تَرَكْتَهَا ، وكَذلِكَ (٣) الْيَوْمَ تُتْرَكُ فِي النَّارِ ، كَمَا تَرَكْتَ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام ، فَلَمْ تُطِعْ أَمْرَهُمْ ، ولَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُمْ (٤) ».
قُلْتُ : ( وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى ) (٥)؟ قَالَ : « يَعْنِي (٦) مَنْ أَشْرَكَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام غَيْرَهُ (٧) ، ولَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ ، و (٨) تَرَكَ الْأَئِمَّةَ مُعَانَدَةً ، فَلَمْ يَتَّبِعْ (٩) آثَارَهُمْ ، ولَمْ يَتَوَلَّهُمْ ».
قُلْتُ : ( اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ) (١٠)؟ قَالَ : « وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ».
قُلْتُ : ( مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ )؟ قَالَ : « مَعْرِفَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ والْأَئِمَّةِ عليهمالسلام ».
( نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ )؟ قَالَ : « نَزِيدُهُ مِنْهَا ».
قَالَ : « يَسْتَوْفِي نَصِيبَهُ مِنْ دَوْلَتِهِمْ ».
( وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ) (١١)؟ قَالَ : « لَيْسَ لَهُ
__________________
(١) طه (٢٠) : ١٢٤.
(٢) طه (٢٠) : ١٢٥ ـ ١٢٦.
(٣) في « ف » : « فكذلك ».
(٤) في البحار ، ج ٢٤ : « لهم ».
(٥) طه (٢٠) : ١٢٧.
(٦) في « بف » : « وكذلك نجزي » بدل « يعني ».
(٧) في « ف » : ـ « غيره ».
(٨) في « ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « و ».
(٩) في « ف ، بف » : « ولم يتّبع ».
(١٠) الشورى (٤٢) : ١٩.
(١١) الشورى (٤٢) : ٢٠.
فِي (١) دَوْلَةِ الْحَقِّ مَعَ الْقَائِمِ نَصِيبٌ ». (٢)
١٠٩ ـ بَابٌ فِيهِ نُتَفٌ (٣) وجَوَامِعُ مِنَ الرِّوَايَةِ فِي الْوَلَايَةِ
١١٨٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلَايَةِ ـ وهُمْ ذَرٌّ ـ يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ ، والْإِقْرَارَ (٤) لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، ولِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِالنُّبُوَّةِ ». (٥)
١١٨١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ (٦) ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام :
__________________
(١) في « بس » : « من ».
(٢) تفسير فرات ، ص ٢٦٠ ، ح ٣٥٦ ، بسند آخر ، عن ابن عبّاس من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٩١٩ ، ح ١٥٩١ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ٦٠ ؛ وج ٥١ ، ص ٦٣ ، ح ٦٤ ؛ وج ٧٠ ، ص ٢٢٥.
(٣) « النُتَفُ » : جمع النُتْفَةُ ، وهو ما نَتَفْتَهُ ونزعته بأصابعك من النبت وغيره ، فالمراد الأخبار المتفرّقة الواردة في الولاية. أو القطعة من النبات. فالمراد طائفة من الروايات. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٩٢ ( نتف ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ١٢١ ؛ مرآة العقول ، ج ٥ ، ص ١.
(٤) في شرح المازندراني : « هو ـ أي الإقرار ـ بالجرّ عطف على الذرّ ، أو على الولاية. والأوّل أولى ؛ لأنّه أعمّ ؛ حيث يشمل الشيعة وغيرهم ».
(٥) الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ ، ح ٩٩٣.
(٦) هكذا في حاشية « ج ، جر » والوافي ، وهكذا نقله الأردبيلي في جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٥٠٤ من نسخة. وفي متن النسخ وفي المطبوع : « الجعفري ».
هذا ، وقد روى صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمّد الجعفي في بعض الأسناد ، والجعفي هو المذكور في كتب الرجال ، راجع : رجال البرقي ، ص ١٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ١١٨ ، الرقم ١١٩٨ ؛ وص ١٣٩ ، الرقم ١٤٧٣ ؛ وص ٢٣١ ، الرقم ٣١٣٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٩٧.
ثمّ إنّ الخبر يأتي في الكافي ، ح ١٤٦١ بنفس الإسناد عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمّد الجعفي وعُقبةَ جميعاً عن أبي جعفر عليهالسلام. وورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٨٠ ، ح ١ ، وعلل الشرائع ، ص ١١٨ ، ح ٣ ، وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٧ ، وفي الجميع : « عبدالله بن محمّد الجعفي ».
وَ (١) عَنْ عُقْبَةَ : عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ :
« إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ ، فَخَلَقَ مَا (٢) أَحَبَّ مِمَّا أَحَبَّ ، و (٣) كَانَ مَا (٤) أَحَبَّ أَنْ خَلَقَهُ (٥) مِنْ طِينَةِ (٦) الْجَنَّةِ ، وخَلَقَ مَا (٧) أَبْغَضَ مِمَّا أَبْغَضَ (٨) ، وكَانَ (٩) مَا أَبْغَضَ أَنْ خَلَقَهُ (١٠) مِنْ طِينَةِ (١١) النَّارِ ، ثُمَّ بَعَثَهُمْ فِي الظِّلَالِ ».
فَقُلْتُ : وأَيُّ شَيْءٍ الظِّلَالُ؟
قَالَ (١٢) : « أَلَمْ تَرَ إِلى ظِلِّكَ (١٣) فِي الشَّمْسِ شَيْءٌ ، ولَيْسَ بِشَيْءٍ ، ثُمَّ بَعَثَ اللهُ (١٤) فِيهِمُ (١٥) النَّبِيِّينَ يَدْعُونَهُمْ (١٦) إِلَى الْإِقْرَارِ بِاللهِ ، وهُوَ قَوْلُهُ : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ ) (١٧) ثُمَّ دَعَاهُمْ (١٨) إِلَى الْإِقْرَارِ بِالنَّبِيِّينَ ، فَأَقَرَّ بَعْضُهُمْ (١٩) ، وأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ (٢٠) ، ثُمَّ
__________________
(١) في السند تحويل بعطف « عقبة عن أبي جعفر عليهالسلام » على « عبد الله بن محمّد الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام ».
(٢) في الكافي ، ح ١٤٦١ ، والوافي والبصائر والعلل وتفسير العيّاشي والبحار : « من ».
(٣) في « بح » : ـ « و ».
(٤) في البصائر : ـ « ما ».
(٥) في البصائر : « يخلقه ».
(٦) في « ج ، بف » وتفسير العيّاشي : + « من ».
(٧) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بس » وحاشية « بر » والكافي ، ح ١٤٦١ والوافي والبصائر والعلل وتفسير العيّاشي : « من ».
(٨) في « بف » : ـ « وخلق ما أبغض ممّا أبغض ».
(٩) في البحار : « فكان ».
(١٠) في البصائر : « يخلقه ».
(١١) في « بف » : + « من ».
(١٢) في الكافي ، ح ١٤٦١ ، والبحار والعلل وتفسير العيّاشي : « فقال ».
(١٣) في حاشية « بف » : « ظلّ ». وفي البصائر : « إذا ظلل » بدل « إلى ظلّك ».
(١٤) في الكافي ، ح ١٤٦١ والبحار والبصائر والعلل وتفسير العيّاشي : ـ « الله ».
(١٥) في الكافي ، ح ١٤٦١ ، والعلل : « منهم ».
(١٦) في « ب ، ض ، بح ، بس » وحاشية « ف » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « يدعوهم ». وذهب المازندراني والمجلسي إلى أنّ التقدير : لأن يدعوهم. وفي النحو الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٣ : « هنا لغة تحذف نون الرفع بلا جازم وناصب ». وفي الكافي ، ح ١٤٦١ والبحار والعلل : « فدعوهم ».
(١٧) الزخرف (٤٣) : ٨٧.
(١٨) في الكافي ، ح ١٤٦١ والبحار والعلل : « دعوهم ».
(١٩) في حاشية « ج » : « بعض ».
(٢٠) في « ج ، بس » وحاشية « بر » والكافي ، ح ١٤٦١ وتفسير العيّاشي : « بعض ».
دَعَاهُمْ (١) الى ولَايَتِنَا ، فَأَقَرَّ بِهَا ـ واللهِ ـ مَنْ أَحَبَّ ، وأَنْكَرَهَا مَنْ أَبْغَضَ ، وهُوَ قَوْلُهُ : ( فَما (٢) كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ) (٣) ». ثُمَّ (٤) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « كَانَ التَّكْذِيبُ ثَمَّ (٥) ». (٦)
١١٨٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « وَلَايَتُنَا ولَايَةُ اللهِ الَّتِي لَمْ يَبْعَثْ (٨) نَبِيّاً (٩) قَطُّ إِلاَّ بِهَا ». (١٠)
١١٨٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى (١١) ، قَالَ :
__________________
(١) في الكافي ، ح ١٤٦١ والبحار وتفسير العيّاشي والعلل : « دعوهم ».
(٢) هكذا في القرآن والمطبوع. وفي النسخ : « وما ».
(٣) يونس (١٠) : ٧٤.
(٤) في « ب » : ـ « ثمّ ».
(٥) في البصائر : « ثمّة ».
(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب آخر منه ، ح ١٤٦١. وفي بصائر الدرجات ، ص ٨٠ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين. علل الشرائع ، ص ١١٨ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع. وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٧ ، عن عبد الله بن محمّد الجعفي الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٣ ، ح ٩٩٦ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٩٨ ، ح ١٦.
(٧) في « ج » : « العمشاني ». وفي « بس » : « الغسّاني » بعد تصحيحه من « العمشاني ». انظر : ترجمة العنوان في رجال النجاشي ، ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٣ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٨٣ ، الرقم ١٠٦ ؛ رجال ابن داود ، ص ٢٨ ، الرقم ٧٦ ؛ خلاصة الأقوال ، ص ٤٨.
(٨) في « بح » : « لم يُبْعث » على صيغة المبنيّ للمفعول. وفي « ف » وحاشية « ج » : + « الله ».
(٩) في « بح ، بس » وحاشية : « ج ، ض » : « نبيّ ».
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ٧٥ ، ح ٩ ، عن سلمة بن الخطّاب ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٦٧١ ، المجلس ٢٦ ، ح ١٩ ، بسنده عن العبّاس بن عامر. الأمالي للمفيد ، ص ١٤٢ ، المجلس ١٧ ، ح ٩ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛ بصائر الدرجات ، ص ٧٥ ، ح ٦ و ٧ و ٨ بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٤ ، ح ٩٩٧.
(١١) ورد مضمون الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٧٥ ، ح ٢ ، بسنده عن يونس بن يعقوب عن عبدالأعلى عن أبي بصير ، قال : سمعت أباعبدالله عليهالسلام يقول. لكن لم يرد « عن عبدالأعلى » في بعض نسخه المعتبرة.
وهو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت رواية عبدالأعلى عن أبي بصير في موضع ، وتكرّرت رواية يونس بن يعقوب عن أبي بصير في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٩ ـ ٣٤٠.
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَا مِنْ نَبِيٍّ جَاءَ قَطُّ إِلاَّ (١) بِمَعْرِفَةِ حَقِّنَا ، وتَفْضِيلِنَا عَلى مَنْ سِوَانَا ». (٢)
١١٨٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « وَاللهِ ، إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَسَبْعِينَ صَفّاً (٣) مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، لَوِ اجْتَمَعَ أَهْلُ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ يُحْصُونَ عَدَدَ كُلِّ صَفٍّ (٤) مِنْهُمْ ، مَا أَحْصَوْهُمْ ، وَإِنَّهُمْ لَيَدِينُونَ بِوَلَايَتِنَا ». (٥)
١١٨٥ / ٦. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٦) عليهالسلام ، قَالَ : « وَلَايَةُ عَلِيٍّ مَكْتُوبَةٌ فِي جَمِيعِ صُحُفِ (٧) الْأَنْبِيَاءِ ، وَلَنْ يَبْعَثَ (٨) اللهُ رَسُولاً إِلاَّ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وو صِيَّةِ (٩)
__________________
(١) في « ف » : + « أمر ».
(٢) بصائر الدرجات ، ص ٧٤ ، ح ١ و ٣ ، بسنده عن يونس بن يعقوب ؛ وفيه ، ح ٢ ، بسنده عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ، عن أبي بصير ؛ وفيه أيضاً ، ص ٧٥ ، ح ٤ ، عن عبد الله بن محمّد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ؛ وفيه أيضاً ، ح ٥ ، بسند آخر عن يونس بن يعقوب ، عن أبي بصير ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٤ ، ح ٩٩٨.
(٣) في البصائر ، ج ١ و ٤ : « صنفاً ». وفي مرآة العقول : « في البصائر : لسبعين صنفاً ... وكأنّه أظهر ».
(٤) في « ج » والبصائر ، ح ١ و ٤ : « صنف ».
(٥) بصائر الدرجات ، ص ٦٧ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع والحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصبّاح الكناني ؛ وفيه ، ح ٢ ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصبّاح ؛ وفيه أيضاً ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصبّاح الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٤ ، ح ٩٩٩.
(٦) في حاشية « ج » : + « الرضا ».
(٧) في البحار : « صحف جميع ».
(٨) في حاشية « ض » : « ولم يبعث » ، قال في مرآة العقول : « و « لن » هنا لتأكيد النفي ـ كما جوّزه الزمخشري ـ إذلا معنى للتأييد هنا ، وكأنّه كان « لم » ، لكن في البصائر أيضاً كذلك ».
(٩) هكذا في « ب ، ش ، ض ، ظ ، بج ، بف ، جح ، جس ، جط » والوافي والبحار. وفي باقي النسخ والمطبوع :
عَلِيٍّ عليهالسلام ». (١)
١١٨٦ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ نَصَبَ عَلِيّاً عليهالسلام عَلَماً بَيْنَهُ وبَيْنَ خَلْقِهِ ؛ فَمَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤْمِناً ، ومَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً ، ومَنْ جَهِلَهُ كَانَ ضَالًّا ، ومَنْ نَصَبَ مَعَهُ شَيْئاً (٢) كَانَ مُشْرِكاً ، ومَنْ جَاءَ بِوَلَايَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ (٣) ». (٤)
١١٨٧ / ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ عَلِيّاً عليهالسلام بَابٌ فَتَحَهُ اللهُ ؛ فَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ مُؤْمِناً ، وَمَنْ خَرَجَ مِنْهُ (٥) كَانَ كَافِراً ، ومَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ ولَمْ يَخْرُجْ (٦) مِنْهُ كَانَ فِي الطَّبَقَةِ الَّذِينَ
__________________
« ووصيّه ». وفي البصائر : « وولاية وصيّه ».
(١) بصائر الدرجات ، ص ٧٢ ، ح ١ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن محبوب ؛ الاختصاص ، ص ١٨ ، عن محمّد بن الفضيل ، إلى قوله : « صحف الأنبياء » الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٠٠٠ ؛ البحار ، ج ٣٨ ، ص ٤٦ ، ذيل ح ٤.
(٢) في الوافي : ـ « شيئاً ». وقال : « ومن نصب معه ، يعني أشرك معه غيره في منصبه ».
(٣) وفي الكافي ، ح ٢٨٦٣ والأمالي ، ص ٤٨٧ : + « ومن جاء بعداوته دخل النار ». وفي الأمالي ، ص ٤١٠ : + « ومن أنكرها دخل النار ».
(٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكفر ، ح ٢٨٦٣ ، بسند آخر عن يونس ، عن فضيل بن يسار. وفي المحاسن ، ص ٨٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٣٤ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٤٩ ، ح ١١ ، بسند آخر ، عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفر عليهماالسلام ، وفيهما : « إنّ الله تعالى جعل عليّاً عَلَماً بينه وبين خلقه ، ليس بينه وبينهم عَلَم غيره ، فمن تبعه كان مؤمناً ، ومن جحده كان كافراً ، ومن شكّ فيه كان مشركاً ». وفي الأمالي للطوسي ، ص ٤١٠ ، المجلس ١٤ ، ح ٧٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٤٨٧ ، المجلس ١٧ ، ح ٣٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع : كمال الدين ، ص ٤١٢ ، ح ٩ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢١ ، ح ١٠٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٥٣ ، ح ٣٤٩٥١ ؛ البحار ، ج ٣٢ ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٠٠.
(٥) في حاشية « ج » : « عنه ».
(٦) في « ب ، ف ، بر ، بف » : « ويخرج » بدون لم.
قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى (١) : لِي (٢) فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ » (٣) (٤)
١١٨٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ (٥) ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلَايَةِ لَنَا ـ وهُمْ ذَرٌّ ـ يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ بِالْإِقْرَارِ لَهُ (٦) بِالرُّبُوبِيَّةِ ، ولِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِالنُّبُوَّةِ ، وعَرَضَ اللهُ ـ جَلَّ وعَزَّ (٧) ـ عَلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم أُمَّتَهُ فِي الطِّينِ وهُمْ أَظِلَّةٌ (٨) ، وخَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ (٩) مِنْهَا آدَمُ ، وخَلَقَ اللهُ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا قَبْلَ أَبْدَانِهِمْ بِأَلْفَيْ عَامٍ (١٠) ، وَعَرَضَهُمْ عَلَيْهِ ، وعَرَّفَهُمْ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعَرَّفَهُمْ عَلِيّاً عليهالسلام ، ونَحْنُ نَعْرِفُهُمْ فِي لَحْنِ (١١)
__________________
(١) في الوافي : + « فيهم ».
(٢) في « ب ، ض » والوسائل : ـ « لي ». وفي « ف » : « لما ».
(٣) إشارة إلى الآية ١٠٦ من سورة التوبة (٩) : ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ).
(٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكفر ، ح ٢٨٥٩ ، إلى قوله : « ومن خرج منه كان كافراً ». وفيه ، ح ٢٨٦١ ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن إبراهيم بن أبي بكر ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام. وفيه أيضاً ، نفس الباب ، ح ٢٨٦٤ ، بسند آخر عن أبي إبراهيم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٦١ ، ح ٤٧ ، عن سلمان الفارسي ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، إلى قوله : « ومن خرج منه كان كافراً ». راجع : الجمل ، ص ٢٥٣ ؛ وتفسير فرات ، ص ٧٩ ، ح ٥٤ و ٥٥ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٠١٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٥٤ ، ح ٣٤٩٥٢ ؛ البحار ، ج ٣٢ ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٠١.
(٥) في البحار : ـ « عن ابن رئاب ». وهو سهو ؛ فقد مات بكير بن أعين في حياة أبي عبدالله عليهالسلام ، ولم يدرك ابنُمحبوب ـ وهو الحسن ـ / رواةَ هذه الطبقة. راجع : رجال الكشّي ، ص ١٦١ ، الرقم ٢٧٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٧٠ ، الرقم ١٩٩٢.
(٦) في البحار : ـ « له ».
(٧) في المحاسن : ـ « الله جلّ وعزّ ».
(٨) في « ف » : « والظلمة » بدل « وهم أظلّة ».
(٩) يجوز فيه المبنيّ للفاعل أيضاً.
(١٠) في الوافي : « كأنّ المراد بالقبليّة القبليّة بالرتبة. والتعبير بألفي عام على التقدير والتمثيل ، يعني لو قدّر دخولها في الزمان وتمثّلت ، لكانت ألفي عام ».
(١١) « اللَحْنُ » : صرف الكلام عن سننه الجاري عليه إمّا بإزالة الإعراب ، أو التصحيف ، وهو المذموم ، وذلك أكثراستعمالاً. وإمّا بإزالته عن التصريح وصرفه بمعناه إلى تعريض وفحوى ، وهو محمود عند أكثر الادباء من حيث البلاغة ، وإيّاه قصدَ هاهنا. راجع : المفردات للراغب ، ص ٧٢٨ ( لحن ).
الْقَوْلِ ». (١)
١١٠ ـ بَابٌ فِي مَعْرِفَتِهِمْ (٢) أَوْلِيَاءَهُمْ والتَّفْوِيضِ إِلَيْهِمْ
١١٨٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٣) : « أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ـ وهُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ ـ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ (٤) : أَنَا واللهِ أُحِبُّكَ وأَتَوَلاَّكَ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : كَذَبْتَ ، قَالَ (٥) : بَلى واللهِ ، إِنِّي أُحِبُّكَ وأَتَوَلاَّكَ ، فَكَرَّرَ ثَلَاثاً (٦) ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : كَذَبْتَ ، مَا أَنْتَ كَمَا قُلْتَ ؛ إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَبْدَانِ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْنَا الْمُحِبَّ لَنَا ، فَوَ اللهِ ، مَا رَأَيْتُ رُوحَكَ فِيمَنْ عُرِضَ (٧) ، فَأَيْنَ كُنْتَ ، فَسَكَتَ الرَّجُلُ عِنْدَ ذلِكَ ، ولَمْ يُرَاجِعْهُ ». (٨)
وفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « كَانَ فِي النَّارِ ». (٩)
__________________
(١) المحاسن ، ص ١٣٥ ، كتاب الصفوة ، ح ١٦ ، عن الحسن بن محبوب ؛ بصائر الدرجات ، ص ٨٩ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٠ ، ح ٧٤ ، عن بكير ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٣ ، ح ٩٩٥ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ١٣٥ ، ح ١٠.
(٢) في حاشية « ض » : « معرفة ».
(٣) في « ض ، ف » : + « قال ».
(٤) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس » والبصائر ، ص ٨٦ : ـ « له ».
(٥) في « ف » : « فقال ».
(٦) في « ج ، ف ، بر ، بف » والوافي : ـ « فكرّر ثلاثاً ».
(٧) في حاشية « بف » : « عرضت ».
(٨) بصائر الدرجات ، ص ٨٦ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٨٧ ـ ٨٩ ، ح ٤ و ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ، وراجع الأحاديث الاخر في هذا الباب من البصائر الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٤٢ ، ح ١٠٧٦.
(٩) بصائر الدرجات ، ص ٨٧ ، ح ٢ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي محمّد المشهدي من آل رجاء البجلي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رجل لأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : يا أميرالمؤمنين أنا والله
١١٩٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ ـ إِذَا رَأَيْنَاهُ ـ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وحَقِيقَةِ (١) النِّفَاقِ ». (٢)
١١٩١ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِمَامِ : فَوَّضَ اللهُ إِلَيْهِ كَمَا فَوَّضَ إِلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ؟ فَقَالَ (٣) : « نَعَمْ ». وذلِكَ (٤) أَنَّ رَجُلاً سَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَأَجَابَهُ فِيهَا ، وسَأَلَهُ آخَرُ عَنْ تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ ، فَأَجَابَهُ بِغَيْرِ جَوَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ سَأَلَهُ آخَرُ ، فَأَجَابَهُ بِغَيْرِ جَوَابِ الْأَوَّلَيْنِ ،
__________________
احبّك. فقال له : كذبت ، قال : بلى والله إنّي احبّك وأتولاّك. فقال أميرالمؤمنين : كذبت ، قال : سبحان الله يا أميرالمؤمنين ، أحلف بالله أنّي احبّك فتقول : كذبت؟! قال : وما علمت إنّ الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، فأمسكها الهواء ، ثمّ عرضها علينا أهل البيت ؛ فوالله ما منها روح إلاّوقد عرفنا بدنه ، فوالله ما رأيتك فيها ، فأين كنت؟ » قال أبوعبدالله عليهالسلام : « كان في النار » الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٤٢ ، ح ١٠٧٧.
(١) في « ب » والبصائر ، ص ٢٨٨ ، ح ١ و ٣ ، والاختصاص : « وبحقيقة ».
(٢) بصائر الدرجات ، ص ٢٨٨ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن عمر بن تميم ، عن عمّار بن مروان ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ وفيه ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن عمر بن ميمون ، عن عمّار بن مروان ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ الاختصاص ، ص ٢٧٨ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفي بصائر الدرجات ، ص ١١٨ ، ح ١ ؛ وص ٢٨٨ ، ح ٤ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليهالسلام. وفي بصائر الدرجات ، ص ١١٩ ، ضمن ح ٣ ؛ وص ٢٨٨ ، ح ٢ و ٥ ؛ والكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ ... ، ضمن ح ٦٠١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٢٧ ، ح ١ ؛ وتفسير فرات ، ص ٢٨٣ ، ضمن ح ٣٨٤ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٠٤ مرسلاً عن عبد الله بن جندب ، عن الرضا عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله وآخره. تفسير فرات ، ص ٢٨٥ ، ضمن ح ٣٨٥ : « عن عليّ بن الحسين معنعناً عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن جندب ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٤٢ ، ح ١٠٧.
(٣) في « ب » : « قال ».
(٤) « وذلك » ، الظاهر أنّه كلام عبد الله ، لبيان سبب السؤال ، والتقدير ذلك السؤال ؛ لأنّ رجلاً سأله. واستبعد المجلسي احتمال أن يكون من كلام الإمام ، وضمير سأله لسليمان عليهالسلام. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ١٢٨ ؛ مرآة العقول ، ج ٥ ، ص ١٦٨.
ثُمَّ قَالَ : « ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ ) ( أَعْطِ ) (١) ( بِغَيْرِ حِسابٍ ) (٢) وهكَذَا هِيَ (٣) فِي قِرَاءَةِ عَلِيٍّ عليهالسلام ».
قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَحِينَ أَجَابَهُمْ بِهذَا الْجَوَابِ يَعْرِفُهُمُ الْإِمَامُ؟
قَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! أَمَا تَسْمَعُ اللهَ يَقُولُ : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) وهُمُ الْأَئِمَّةُ ( وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) (٤) لَايَخْرُجُ مِنْهَا أَبَداً ».
ثُمَّ قَالَ لِي : « نَعَمْ ، إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا أَبْصَرَ (٥) إِلَى الرَّجُلِ عَرَفَهُ وعَرَفَ لَوْنَهُ ، وإِنْ سَمِعَ كَلَامَهُ مِنْ خَلْفِ حَائِطٍ عَرَفَهُ وعَرَفَ مَا هُوَ ؛ إِنَّ اللهَ يَقُولُ : ( وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ ) (٦) وهُمُ الْعُلَمَاءُ ، فَلَيْسَ يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْأَمْرِ يَنْطِقُ بِهِ إِلاَّ عَرَفَهُ نَاجٍ أَوْ هَالِكٌ ، فَلِذلِكَ يُجِيبُهُمْ بِالَّذِي يُجِيبُهُمْ (٧) ». (٨)
__________________
(١) كذا في أكثر النسخ. وفي القرآن و « ف » وحاشية « بر » : « أَوْ أَمْسِكْ ». وفي البصائر ، ص ٣٨٧ والاختصاص : « فأمسك أو أعط ». وقوله : « هكذا هي في قراءة عليّ عليهالسلام » يقتضي أن يكون الصادر منه عليهالسلام غير المشهور. وفي شرح المازندراني : « لعلّ المراد بالمنّ في هذه القراءة القطع أو النقص. وأمّا القراءة المشهورة ... فالمراد به الإعطاء والإحسان ».
(٢) ص (٣٨) : ٣٩.
(٣) في « ب ، بح » والبصائر ، ص ٣٦١ ، ح ١ : ـ « هي ».
(٤) الحجر (١٥) : ٧٥ ـ ٧٦.
(٥) في البصائر ، ص ٣٦١ و ٣٨٧ والاختصاص : « نظر ».
(٦) الروم (٣٠) : ٢٢.
(٧) في « ف » : « فلذلك نجيبهم بالذي نجيبهم ».
(٨) بصائر الدرجات ، ص ٣٦١ ، ح ١ ، عن الحسن بن عليّ بن عبد الله ، عن عيسى بن هشام ، عن سليمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٣٨٧ ، ح ١٣ ، عن الحسن بن عليّ بن عبد الله ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن عبد الله بن سليمان ؛ الاختصاص ، ص ٣٠٦ ، عن الحسن بن عليّ بن المغيرة ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن عبد الله بن سليمان. راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ المتوسّمين الّذين ذكرهم الله ... ، ح ٥٧٨ و ٥٨١ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٣٥٥ ، ح ٣ و ٤ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ ، ح ٢٨ و ٢٩ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ؛ والاختصاص ، ص ٣٠٢ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٤٢ ، ح ١٠٧٩.
أبواب التاريخ
أَبْوَابُ (١) التَّارِيخِ
١١١ ـ بَابُ (٢) مَوْلِدِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وو فَاتِهِ
وُلِدَ (٣) النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ فِي عَامِ الْفِيلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَعَ الزَّوَالِ.
وَرُوِيَ أَيْضاً عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً.
وَحَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطى ، وكَانَتْ (٤) فِي مَنْزِلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وو لَدَتْهُ فِي شِعْبِ (٥) أَبِي طَالِبٍ فِي دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ فِي الزَّاوِيَةِ الْقُصْوى عَنْ يَسَارِكَ وأَنْتَ دَاخِلُ الدَّارِ (٦) ، وقَدْ أَخْرَجَتِ الْخَيْزُرَانُ ذلِكَ الْبَيْتَ ، فَصَيَّرَتْهُ (٧) مَسْجِداً يُصَلِّي النَّاسُ (٨) فِيهِ.
وَبَقِيَ بِمَكَّةَ بَعْدَ مَبْعَثِهِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، ومَكَثَ بِهَا عَشْرَ
__________________
(١) في مرآة العقول : « باب ».
(٢) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس » : ـ « باب ». وفي مرآة العقول : « تاريخ » بدل « باب ».
(٣) في « ف » : « مولد ».
(٤) في « ف » : « وكان ».
(٥) « الشِعْب » : الطريق في الجبل ، ومسيل الماء في بطن أرض ، أو ما انفرج بين الجبلين. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( شعب ).
(٦) في البحار : ـ « الدار ».
(٧) في « ج ، ض ، ف ، بح » وحاشية « بس » : « فصيّروه ». وفي « بس ، بف » وحاشية « ف » : « فصيّره ».
(٨) في « بس » : « الناس يصلّي ».
سِنِينَ ثُمَّ قُبِضَ عليهالسلام لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ سَنَةً.
وَتُوُفِّيَ أَبُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ أَخْوَالِهِ وهُوَ ابْنُ شَهْرَيْنِ.
وَمَاتَتْ أُمُّهُ آمِنَةُ (١) بِنْتُ وهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وهُوَ عليهالسلام ابْنُ أَرْبَعِ (٢) سِنِينَ.
وَمَاتَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ولِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نَحْوُ ثَمَانِ سِنِينَ.
وَتَزَوَّجَ خَدِيجَةَ وهُوَ ابْنُ بِضْعٍ (٣) وعِشْرِينَ سَنَةً ، فَوُلِدَ لَهُ (٤) مِنْهَا قَبْلَ مَبْعَثِهِ عليهالسلام : الْقَاسِمُ ، وَرُقَيَّةُ ، وزَيْنَبُ ، وأُمُّ كُلْثُومٍ ؛ وو لِدَ لَهُ (٥) بَعْدَ الْمَبْعَثِ : الطَّيِّبُ ، والطَّاهِرُ ، وفَاطِمَةُ عليهاالسلام.
وَرُوِيَ أَيْضاً : أَنَّهُ لَمْ يُولَدْ لَهُ (٦) بَعْدَ الْمَبْعَثِ إِلاَّ فَاطِمَةُ عليهاالسلام ، وأَنَّ الطَّيِّبَ والطَّاهِرَ ولِدَا قَبْلَ مَبْعَثِهِ.
وَمَاتَتْ خَدِيجَةُ عليهاالسلام (٧) حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مِنَ الشِّعْبِ ، وكَانَ ذلِكَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ.
وَمَاتَ أَبُو طَالِبٍ بَعْدَ مَوْتِ خَدِيجَةَ بِسَنَةٍ ، فَلَمَّا فَقَدَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم شَنَأَ (٨) الْمُقَامَ (٩) بِمَكَّةَ ، ودَخَلَهُ حُزْنٌ شَدِيدٌ ، وشَكَا ذلِكَ إِلى جَبْرَئِيلَ عليهالسلام ، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالى إِلَيْهِ (١٠) :
__________________
(١) في « بح » : « آمنة امّه ».
(٢) في حاشية « بس » : « ثلاث ».
(٣) « البِضع » في العدد بالكسر ، وقد يفتح : ما بين الثلاث إلى التسع. وقيل : ما بين الواحد إلى العشرة ؛ لأنّه قطعةمن العدد. النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٣ ( بضع ).
(٤) في « بف » : ـ « له ».
(٥) في « ف » : + « منها ».
(٦) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « له ».
(٧) في « بر » : « رضي الله عنها ».
(٨) في « بف » وحاشية « ج » والوافي : « سئم ».
(٩) « شنأ المُقام » ، أي أبغض الإقامة. من الشناءة بمعنى البغض. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٥٧ ( شنأ ).
(١٠) في « ف » : + « أن ».
اخْرُجْ مِنَ (١) الْقَرْيَةِ (٢) الظَّالِمِ أَهْلُهَا (٣) ؛ فَلَيْسَ لَكَ بِمَكَّةَ (٤) نَاصِرٌ بَعْدَ أَبِي طَالِبٍ ، وأَمَرَهُ عليهالسلام بِالْهِجْرَةِ. (٥)
١١٩٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي حَمَّادٍ الْكَاتِبِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم سَيِّدَ ولْدِ آدَمَ؟
فَقَالَ : « كَانَ واللهِ (٦) سَيِّدَ مَنْ خَلَقَ اللهُ ؛ ومَا بَرَأَ (٧) اللهُ بَرِيَّةً خَيْراً (٨) مِنْ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٩)
١١٩٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَمَّادٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وذَكَرَ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : مَا بَرَأَ اللهُ نَسَمَةً (١٠) خَيْراً مِنْ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (١١)
١١٩٤ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ (١٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى
__________________
(١) في « ج ، بح » والوافي : « من هذه ».
(٢) في « ف » : + « التى ».
(٣) في « بح ، بر » : + « يعني مكّة ».
(٤) في حاشية « ف » : « فيها ».
(٥) الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٢٢ ؛ وفي البحار ، ج ١٥ ، ص ٢٥١ ، ح ٥ ، إلى قوله : « مسجداً يصلّي الناس فيه ».
(٦) في « ب » : « والله كان ».
(٧) بَرَأَ البَرِيَّةَ ، أي خلقهم لا عن مثال. والبَرِيَّةُ : الخلق ، من البَرْو أو البَرْأ. راجع : النهاية ، ج ١١ ، ص ١١١ ( برأ ) ، وص ١٢٢ ( برا ).
(٨) في « ج ، بر ، بس » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « خيرٌ ». قال في الأوّل : « خير ، بالرفع خبر مبتدأ محذوف ، أي هو خير ». وقال في الثاني : « و « خير » بالرفع خبر مبتدأ محذوف بتقدير هي ، والجملة نعت بريّة ». أقول : ما قالاه غير محتاج إليه.
(٩) راجع : الاختصاص ، ص ٢٣٤ الوافي ، ج ٣ ، ص ٧١٢ ، ح ١٣٢٧ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٦٨ ، ح ٧٦.
(١٠) « النَسَمَةُ » : النفس والروح. النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( نسم ).
(١١) الوافي ، ج ٣ ، ص ٧١٢ ، ح ١٣٢٨ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٦٨ ، ح ٧٧.
(١٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » والبحار ، ج ٥٧ ، ح ١٩٣. وفي « بح ، بر ، بف ، جر » والمطبوع : « الحسين بنعبد الله ».
وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي خَلَقْتُكَ وعَلِيّاً نُوراً ـ يَعْنِي رُوحاً بِلَا بَدَنٍ ـ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ سَمَاوَاتِي وأَرْضِي وعَرْشِي وبَحْرِي (٢) ، فَلَمْ تَزَلْ تُهَلِّلُنِي (٣) وتُمَجِّدُنِي (٤) ، ثُمَّ جَمَعْتُ رُوحَيْكُمَا ، فَجَعَلْتُهُمَا واحِدَةً ، فَكَانَتْ تُمَجِّدُنِي وَتُقَدِّسُنِي (٥) وتُهَلِّلُنِي ، ثُمَّ قَسَمْتُهَا ثِنْتَيْنِ (٦) ، وقَسَمْتُ الثِّنْتَيْنِ ثِنْتَيْنِ (٧) ، فَصَارَتْ أَرْبَعَةً : مُحَمَّدٌ واحِدٌ ، وعَلِيٌّ واحِدٌ ، والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ اثْنَانِ (٨) ؛ ثُمَّ خَلَقَ اللهُ فَاطِمَةَ مِنْ نُورٍ ابْتَدَأَهَا رُوحاً بِلَا بَدَنٍ ، ثُمَّ مَسَحَنَا (٩) بِيَمِينِهِ ، فَأَفْضى (١٠) نُورَهُ فِينَا (١١) ». (١٢)
__________________
والحسين هذا ، هو الحسين بن عبيد الله بن سهل ، روى عنه أحمد بن إدريس في بعض الطرق ، راجع : رجال النجاشي ، ص ٦١ ، الرقم ١٤١.
(١) في « ف » : « محمّد بن عبد الرحمن ». وفي البحار ، ج ٥٧ ، ح ٦٥ : « محمّد بن عبيد الله ».
(٢) في « بح » : ـ « وبحري ».
(٣) « تُهَلِّلُنِي » ، أي تقول : لا إله إلاّ الله. راجع : مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٥٠٠ ( هلل ).
(٤) « تُمَجِّدُنِي » ، أي تُعَظّمني وتُشرّفني وتثني عليَّ وتنسبني إلى المجد. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٩٥ ( مجد ).
(٥) التقديس : تنزيه الله عزّ وجلّ ، ووصفه بالتقديس والتنزيه والتطهير عن النقائص والعيوب. راجع : المفرداتللراغب ، ص ٦٦٠ ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٦٨ ( قدس ).
(٦) في « ف » : « اثنتين ».
(٧) في « ب » : « اثنين ». وفي « ب » والوافي : « اثنتين ».
(٨) هكذا في « بح » وحاشية « ج ». وفي « ب » : « اثنين ». وفي « ج ، ض » وحاشية « بح ، بر » : « ثنتين ». وفي « بف » : « اثنتان ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ثنتان ». وفي حاشية « ج » أيضاً : « والحسن وأحد والحسين وأحد » بدل « والحسن والحسين اثنان ».
(٩) في الوافي : « مسحها ».
(١٠) في « بح » : « فأضاء ». وقوله : « أَفْضى نُورَهُ فينا » ، أي أوصله إلينا. أو « أفْضى نورُه » ، أي وصل ، أو اتّسع. يقال : فَضَا المكانُ وأفضى إذا اتّسع. وأفضى فلان إلى فلان ، أي وصل إليه ، وأصله أنّه صار في فُرْجته وفضائه وحيّزه. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٥٧ ( فضا ) ؛ الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨١ ؛ مرآة العقول ، ج ٥ ، ص ١٨٩.
(١١) في حاشية « ج » : « فيها ».
(١٢) الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٠ ، ح ١٢٨٠ ؛ البحار ، ج ١٥ ، ص ١٨ ، ح ٢٨ ؛ وج ٥٧ ، ص ١٩٣ ، ح ١٤٠ ؛ وفيه ، ص ٦٥ ، ح ٤٢ ، إلى قوله : « وأرضي وعرشي وبحري ».
١١٩٥ / ٤. أَحْمَدُ ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « أَوْحَى اللهُ تَعَالى إِلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا مُحَمَّدُ (١) ، إِنِّي خَلَقْتُكَ ولَمْ تَكُ شَيْئاً ، ونَفَخْتُ فِيكَ مِنْ رُوحِي كَرَامَةً مِنِّي ، أَكْرَمْتُكَ بِهَا حِينَ أَوْجَبْتُ لَكَ الطَّاعَةَ عَلى خَلْقِي جَمِيعاً ، فَمَنْ أَطَاعَكَ ، فَقَدْ أَطَاعَنِي ، ومَنْ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَانِي ، وَأَوْجَبْتُ ذلِكَ فِي عَلِيٍّ وفِي نَسْلِهِ مِمَّنِ (٢) اخْتَصَصْتُهُ مِنْهُمْ لِنَفْسِي ». (٣)
١١٩٦ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليهالسلام ، فَأَجْرَيْتُ اخْتِلَافَ الشِّيعَةِ ، فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ لَمْ يَزَلْ مُتَفَرِّداً (٤) بِوَحْدَانِيَّتِهِ (٥) ، ثُمَّ خَلَقَ مُحَمَّداً وعَلِيّاً وفَاطِمَةَ ، فَمَكَثُوا أَلْفَ دَهْرٍ ، ثُمَّ خَلَقَ جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ ، فَأَشْهَدَهُمْ خَلْقَهَا ، وأَجْرى طَاعَتَهُمْ عَلَيْهَا ، وَفَوَّضَ أُمُورَهَا إِلَيْهِمْ ، فَهُمْ يُحِلُّونَ مَا يَشَاؤُونَ ، ويُحَرِّمُونَ مَا يَشَاؤُونَ ، ولَنْ يَشَاؤُوا (٦) إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى ».
ثُمَّ قَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ الدِّيَانَةُ الَّتِي مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ (٧) ، ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا مَحَقَ (٨) ، ومَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ ؛
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والأمالي. وفي المطبوع : ـ « يا محمّد ».
(٢) في « بح ، بر ، بس » وحاشية « ض » والوافي : « من ». وفي « بف » : « لمن ».
(٣) الأمالي للصدوق ، ص ٦٠٤ ، المجلس ٨٨ ، ح ٥ ، عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن عبد الله الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨١ ، ح ١٢٨١.
(٤) في « ب ، بف » : « منفرداً ».
(٥) في « ج » : « بوحدانيّة ».
(٦) في مرآة العقول : « ولا يشاؤن ».
(٧) « مَرَقَ » ، أي خرج من الدين. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ ( مرق ).
(٨) في « ج » : « محّق » بالتضعيف. و « مَحَقَ » ، أي أبطل دينه ومحاه. واحتمل المجلسي كونه على المجهول ،
خُذْهَا (١) إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ». (٢)
١١٩٧ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : بِأَيِّ شَيْءٍ سَبَقْتَ الْأَنْبِيَاءَ وأَنْتَ بُعِثْتَ آخِرَهُمْ وخَاتَمَهُمْ؟
قَالَ (٣) : إِنِّي كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِرَبِّي ، وأَوَّلَ مَنْ أَجَابَ حِينَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ( وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) (٤) ، فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ نَبِيٍّ قَالَ : بَلى ، فَسَبَقْتُهُمْ بِالْإِقْرَارِ بِاللهِ ». (٥)
١١٩٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : كَيْفَ كُنْتُمْ حَيْثُ كُنْتُمْ فِي الْأَظِلَّةِ؟
فَقَالَ : « يَا مُفَضَّلُ ، كُنَّا عِنْدَ رَبِّنَا ـ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ غَيْرُنَا ـ فِي ظُلَّةٍ خَضْرَاءَ ، نُسَبِّحُهُ
__________________
أي بطل. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٥٥ ( محق ).
(١) قوله : « خذها » : خبرٌ لهذه الديانة. وكونه خبراً ثانياً و « التي » خبراً أوّلَ بعيد.
(٢) الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٢ ، ح ١٢٨٤ ؛ البحار ، ج ١٥ ، ص ١٩ ، ح ٢٩ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٤ ؛ وج ٥٧ ، ص ١٩٥ ، ح ١٤١ ؛ وفيه ، ص ٦٥ ، ح ٤٣ ، إلى قوله : « وأجرى طاعتهم عليها ».
(٣) في الكافي ، ح ١٤٦٢ والوافي وتفسير العيّاشي : « فقال ».
(٤) الأعراف (٧) : ١٧٢. وفي الكافي ، ح ١٤٦٢ والوافي : ـ « قالوا بلى ».
(٥) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أوّل من أجاب و ... ، ح ١٤٦٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد. بصائر الدرجات ، ص ٨٣ ، ح ٢ ، عن الحسن بن محبوب. علل الشرائع ، ص ١٢٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، عن جعفر بن عبيد الله ، عن الحسن بن محبوب. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٠٧ ، عن صالح بن سهل. وفي الكافي ، نفس الباب ، ح ١٤٦٤ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٨٦ ، ح ١٢ ، بسند آخر ، عن صالح بن سهل ، مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ١٢٦ ، ح ١٧٢٠ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ٣٦.