قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٤ ]

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٤ ]

تحمیل

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٤ ]

66/547
*

٢٢ ـ بصيرة فى عسى وعشر

وعسى ، قيل : فعل مطلقا ، وقيل : حرف مطلقا ، للترجى فى المحبوب ، وللإشفاق فى المكروه. واجتمعا فى قوله تعالى : (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ)(١) ، ويكون للشك ، ولليقين. وقد يشبّه (٢) بكاد. وهو من الله تعالى إيجاب ، وبمنزلة (٣) كان فى المثل السائر : عسى الغوير (٤) أبؤسا.

قوله تعالى : (هَلْ عَسَيْتُمْ)(٥) أى هل أنتم قريب من الفرار. وبالعسى أن تفعل : بالحرى. و (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ)(٦) أى كونوا راجين فى ذلك.

العشرة والعشر والعشرون معروفة. وعشرتهم : أخذت واحدا فصاروا تسعة. وعشّرتهم تعشيرا : كانوا تسعة فجعلتهم عشرة. وهو لا يعشر (٧) فلانا ظرفا أى لا يبلغ معشاره أى عشره. والعشارىّ : ما طوله عشرة (٨) أذرع من الثياب. وضرب فى أعشاره ، ولم يرض بمعشاره ، أى أخذه كلّه.

__________________

(١) الآية ٢١٦ سورة البقرة

(٢) أى أن الأصل أن يقرن الفعل بعدها بأن. وقد يخلو الفعل من أن فيكون ذلك حملا لعسى على كاد ، تقول : عسى أخى يحضر

(٣) أى جاء خبرها فى هذا المثل مفردا حملا لها على كان

(٤) الغوير : تصغير غار ، وأبؤس : جمع بأس ، يقال فى المثل : إن أناسا كانوا فى غار فانهار عليهم ، أو أتاهم فيه عدو فقتلهم ، يضرب فى توقع الشر.

(٥) يريد الآية ٢٤٦ من سورة البقرة. وهى : (قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا)

(٦) الآية ١٢٩ سورة الأعراف

(٧) ضبط فى الأساس بضم الياء من الاعشار.

ولم أقف فيه على سند

(٨) الأولى : عشر أذرع فان الغالب فى الذراع التأنيث وإن جاء فيه التذكير