قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

معارج الفهم في شرح النظم

229/644
*

وتمادى بعضهم في هذا المجال إلى (١) أن جعل الذوات المعدومة يصحّ اتّصافها بالصفات المتزايلة وتركّبها بأنواع التراكيب ، وآخرون جعلوا للمعدوم بكونه معدوما صفة زائدة على ذاته (٢) ، وهذا كلّه دخول في الجهالات.

[الأدلّة على أنّ المعدوم ثابت متميز وردّها]

قال :

احتجّ من أثبته بأنّ المعدوم متصوّر متميّز (٣) فثابت.

أقول :

هذه حجّة أبي هاشم وأصحابه على أنّ المعدوم (٤) الممكن ثابت ، وتقريرها أن نقول : المعدوم متصوّر ، وكلّ متصوّر متميّز ، وكلّ متميّز ثابت ، فالمعدوم ثابت. فهاهنا ثلاث مقدّمات :

الاولى : أنّ (٥) المعدوم متصوّر ، وهي ظاهرة ، فإنّا نتصوّر طلوع الشمس غدا من مشرقها ، وهو معدوم الآن.

المقدّمة الثانية : أنّ كلّ متصوّر متميّز ، وهي ظاهرة أيضا ، فإنّ الشيء الذي لا يتميّز عن غيره يستحيل تصوّره وتعلّق العلم به ، فإنّه لا يكون حينئذ إليه (٦)

__________________

(١) (إلى) ليست في «ف».

(٢) انظر كتاب المحصّل : ١٥٧ ـ ١٦٣ ، تلخيص المحصّل : ١٥٧ ، كشف المراد : ٣٠ (طبعة الزنجاني) وفي طبعة الآملي : ٥٧.

(٣) في «ب» «س» : (فمتميّز).

(٤) في «ف» : (المعدم).

(٥) في «د» : (في أنّ).

(٦) (إليه) لم ترد في «د».