علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي
المحقق: خليل المنصور
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٩٧
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب السابع
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب مملكة تدمير
وهو
كتاب اللّيانة ، في حلى مدينة بليانة
مدينة مليحة المنظر ، ذات مياه وبساتين ، في الشمال من مرسية ، منها :
٥٣٨ ـ أبو الحسن راشد بن سليمان
من المسهب : أصله من بليانة ، وله فيها مال موروث ، وسكن حضرة مرسية ، وجلّ قدره ، وكتب عن صاحب أمرها أبي عبد الرحمن بن طاهر ، ومن شعره قوله : [المجتث]
واصل نواك فإني |
|
أغناني الله عنكا |
صوّرت عندي شخصا |
|
فكان آنس منكا |
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الثامن
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب مملكة تدمير
وهو
كتاب الأرش ، في حلى مدينة ألش
قال ابن اليسع : ليس في الأندلس ثمر طيّب إلا في ألش. قال ابن سعيد : وقد مررت على هذه المدينة ، وأرضها تغلب عليها السّبخة ، ويقولون إنها تشبه مدينة النبي عليهالسلام. ومنها :
٥٣٩ ـ أبو عبد الرحمن محمد بن غالب
أخبرني والدي : أنه كان من أعيان ألش ، وولي قضاء المريّة ، ومات شابا في أول دولة ابن هود ، قال وأنشدني لنفسه قوله : [الخفيف]
جعل العذر في لسان الإياب |
|
ذو دلال قد زار بعد اجتناب |
فنسينا بعاده بالتداني |
|
وغفرنا ذنوبه بالمتاب |
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب التاسع
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب مملكة تدمير
وهو
كتاب البخت ، في حلى مدينة لقنت
لها عمل كبير مخصوص بالتين والزيت ، وخمرة مذكورة ، مفضّلة مشهورة بالقوّة ، ولهذه المدينة ميناء للمراكب ، وهو مرسى مرسية ، يقلع الناس منه إلى إفريقية ، ولها قلعة أخذت بأزرار السماء ، ولم أر في الأندلس أمنع منها ، ومنها :
٥٤٠ ـ أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن سفيان السّلميّ (١)
من بني سفيان أعيان لقنت ، تولّع بطريقة الكتابة ، فبرع فيها ، وكتب عن ولاتها ، وسكن مدينة تلمسان ، ومن شعره قوله :
حيث لا نسبة إليك دعتني |
|
بل دعتنا للألفة الأحساب |
لي أصل يحكيه أصلك مجدا |
|
والمعالي في أهلها أنساب |
__________________
(١) انظر ترجمته في التكملة (ص ٢١٠).
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب العاشر
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب مملكة تدمير
وهو
كتاب النشقة ، في حلى مدينة لورقة (١)
البساط
من المسهب : قد مررت على هذه المدينة ، فلم أر أحسن من بساطها وبهجة واديها وما عليه من البساتين ، وأما منعة قلعتها فمشهورة معروفة يضرب بها المثل في ذلك.
العصابة
ملكها في مدة ملوك الطوائف : أبو محمد عبد الله بن لبّون ، وتوفي فورثها أخوه أبو عيسى (٢) بن لبّون الذي ملك معقل مربيطر في أعمال بلنسية ، ووليها بعده أخوه أبو الأصبغ سعد الدولية بن لبّون.
__________________
(١) مدينة في إسبانيا الشرقية بين غرناطة ومرسية. المنجد في اللغة والأعلام (ج ٢ / ص ٦١٥).
(٢) انظر ترجمته في الحلة السيراء (ج ٢ / ص ١٦٧) وأعمال الأعلام (ص ٢٤١).
وصارت للمعتمد بن عباد ، إلى أن تداول عليها ولاة الملثّمين ، إلى أن كانت الفتنة عليهم ، فقدّم أهلها :
٥٤١ ـ أبا محمد عبد الله بن جعفر بن الحاج (١)
أخبرني والدي : أنه كره ذلك خوفا من العاقبة ، واستخفى من الناس عشيّ ذلك اليوم الذي بايعوه فيه ، ولم يظهر لهم ، حتى نظروا في خلعه ، فظهر ، ورجع إلى ما كان بسبيله من معاقرة المدام ، ومن شعره قوله : [الخفيف]
لست أرضى إلا النجوم سميرا |
|
لا أرى غيرها لمجدي نظرا |
بيننا في الظلام أسرار وحي |
|
يرجع الليل من سناها منيرا |
ولقد أفهمت وأفهمت عنها |
|
وجعلنا حديثنا مستورا |
وقال في وصفه صاحب السمط : روض الأدب الزاهر ، وطود الشّرف الباهر ، الذي ملأ الزمان زينا ، وأعاد آثار المكارم عينا.
وتوالى عليها ولاة بني عبد المؤمن ، ثم ولاة بني هود ، وثار بها الآن ابن أحلى ، وهو من أعيانها ، وقد رزق حظّا عظيما في النصارى والنّيل منهم. أعانه الله.
السلك
ذوو البيوت
٥٤٢ ـ أبو الحسن جعفر بن الحاجّ (٢)
هو والد أبي محمد عبد الحق ، الذي ارتضاه أهل لورقة للقيام بأرضهم ، فلم يرض ، ومن القلائد : شيخ الجلالة وفتاها ، ومبدأ الفضائل ومنتهاها مع كرم كانسجام الأمطار ، وشيم كالنسيم المعطّار ، أقام زمنا على المدامة معتكفا ، ولثغور البطالة مرتشفا ، وجوده أبدا هاطل ، وجيده إلا من المعالي عاطل ، ثم فاء ، عن تلك السّاحة ، واختار تعب النّسبك على تلك الرّاحة. ومن شعره قوله في أبي أمية بن عصام (٣) : [الكامل]
__________________
(١) انظر ترجمته في الخريدة (ج ١١ / ص ١٩٨) وقلائد العقيان (ص ١٤٤).
(٢) ترجمته في المعجم في أصحاب القاضي الصدفي (ص ٧٧) والمطرب (ص ١٧٨) وقلائد العقيان (ص ١٣٩) وبغية الملتمس (ص ٢٥٧) ونفح الطيب (ج ٢ / ص ٣٢٢).
(٣) الأبيات في المصادر السابقة الذكر عدا المعجم ولكن ببعض الاختلاف عما هنا.
لي صاحب عميت عليّ شؤونه |
|
حركاته مجهولة وسكونه |
يرتاب بالأمر الجليّ توهّما |
|
وإذا (١) تيقّن نازعته ظنونه |
ما زلت أحفظه على شرفي (٢) به |
|
كالشّيء (٣) تكرهه وأنت تصونه |
وقوله :
أسهر عيني ونام في جذل |
|
مدرك حظّ سعى إلى أمل |
قد لفّقت بالمحال نعمته |
|
من خدع جمّة ومن حيل |
كم محنة قد بليت منه بها |
|
وهو يرى أنها يد قبلي |
وقوله : [الوافر]
أخ لي كنت آمنه غرورا |
|
يسرّ بما أساء به سرورا |
هو السّمّ الزّعاف لشاربيه |
|
وإن أبدى لك الأرى المشهورا |
ويوسعني أذى فأزيد حلما |
|
كما جذّ الذّبال فزاد نورا |
ومن شعره قوله (٤) : [الرمل]
من عذيري من فاتر ذي جفون |
|
صلن بي (٥) صولة القدير الضعيف |
فرع مجد علّقته وقديما |
|
همت بالحسن في النّصاب الشريف |
يطلع الشمس في الظلام (٦) ويهدى |
|
زهر الورد في زمان الخريف |
يا مديرا من سحر عينيه خمرا |
|
أنا مما أدرت جدّ نزيف |
علّل المستهام منك بوعد |
|
وإليك الخيار في التسويف |
وقوله :
آه لما ضمّت عليه الجيوب |
|
من زافرات وقلوب تذوب |
جاء بي الحبّ إلى مصرعي |
|
في طرق سالكها لا يئوب |
واستلبت عقلي خمصانة |
|
نابت مناب الشمس عند الوجوب |
__________________
(١) في النفح : فإذا.
(٢) في النفح : إني لأهواه على شرقي به.
(٣) في النفح : كالشّب.
(٤) الأبيات في قلائد العقيان (ص ١٣٩).
(٥) في القلائد : في.
(٦) في القلائد : المساء.
يسحرني منها إذا كلّمت |
|
وجه مليح ولسان خلوب |
تقول إذ أشكو إليها الهوى |
|
سبحان من ألّف بين القلوب |
وقوله (١) : [الطويل]
أزورك مشتاقا وأرجع مغرما |
|
وأفتح بابا للصبابة مبهما |
أمدّعي السقم الذي آد حمله |
|
عزيز علينا أن نصحّ وتسقما |
منعت محبّا منك أيسر لحظة |
|
تبلّ غليل الشوق أو تنفع الظّمأ |
وما ردّ ذاك السّجف حتى رميته |
|
عن القلب سيفا (٢) من هواك مصمّما |
هوى لم تعن عين عليه بنظرة |
|
ولم يك إلا سمعة وتوهّما |
وملتقطات من حديث كأنما |
|
نثرن به سلك الجمان المنظّما |
دعون إليك القلب بعد نزوعه |
|
فأسرع لما لم يجد متلوّما |
وقوله لابن عصام (٣) : [الطويل]
تقلّص ظلّ منك وازورّ جانب |
|
وأحرز حظّي من رضاك الأجانب |
وأصبح طرقا من صفائك مشربي |
|
وأيّ صفاء لم تشبه الأشائب |
رويدا فلي قلب على الخطب جامد |
|
ولكن على عتب الأحبّة ذائب |
وحسبك إقراري بما أنا منكر |
|
وأنّي مما لست النكر (٤) تائب |
أعد نظرا في سالف العهد إنّه |
|
لأكد مما تقتضيه المناسب |
ولا تعقب العتبى بعتب فإنما |
|
محاسنها في أن تتمّ العواقب |
وأغلب ظني أن عندك غير ما |
|
ترجّمه تلك الظنون الكواذب |
لك الخير هل رأى من الصلح ثابت |
|
لديك وهل عهد من السمح آيب |
يخبّ ركابي أنني بك هائم |
|
ويثني عناني أنني لك هائب |
وإن سؤتني بالسّخط (٥) من غير معظم |
|
فها أنا منك اليوم نحوك هارب |
وقوله (٦) : [مجزوء الكامل]
__________________
(١) الأبيات في المطرب (ص ١٧٨).
(٢) في المطرب : سهما.
(٣) في النفح : الأبيات في قلائد العقيان (ص ١٤٠).
(٤) في قلائد العقيان : أعلم.
(٥) في قلائد العقيان : بالسّخط في.
(٦) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ / ص ١٣٥) وبغية الملتمس (ص ٢٥٨ / ٢٥٩) والقلائد (ص ١٤٢).
عجبا لمن طلب المحا |
|
مد وهو يمنع ما لديه |
ولباسط آماله |
|
في المجد (١) لم يبسط يديه |
لم لا أحبّ الضّيف أو |
|
أرتاح من طرب إليه |
والضيف يأكل رزقه |
|
عندي ويحمدني عليه |
وقوله : [الرمل]
كلّ من تهوى صديق ممحض |
|
لك ما لا تتّقي أو ترتجي |
فإذا حاولت نصرا أو جدا |
|
لم تقف إلا بباب مرتج |
وقوله (٢) : [الطويل]
وبيضاء ينبو اللّحظ عند لقائها (٣) |
|
وهل تستطيع العين تنظر في الشّمس |
وهبت لها نفسا عليّ كريمة |
|
وقد علمت أن الضّنانة بالنّفس |
أعالج منها السّخط في حالة الرّضا |
|
ولا أعدم الإيحاش في حالة الأنس |
وقوله مع تفّاح : [الوافر]
بعثت بها ولا آلوك حمدا |
|
هديّة ذي اصطناع واعتلاق |
خدود أحبّة وافين صبّا |
|
وعدن على ارتماض واحتراق |
فحمّر بعضها خجل التلاقي |
|
وصفّر بعضها وجل الفراق |
وقوله في المعتمد بن عباد : [الطويل]
تعزّ عن الدنيا ومعروف أهلها |
|
إذا عدم المعروف من (٤) آل عبّاد |
أقمت بهم ضيفا ثلاثة أشهر |
|
بغير قرى ثم ارتحلت بلا زاد |
وقوله :
كفى حزنا أن المشارع جمّة |
|
وعندي إليها غلة وأوام |
ومن نكد الأيام أن يعدم الغنى |
|
كريم وأنّ المكثرين لئام |
وقوله : [المتقارب]
__________________
(١) في النفح : للغير.
(٢) الأبيات في قلائد العقيان (ص ١٤٢).
(٣) في قلائد العقيان : التفاتها.
(٤) في قلائد العقيان : في.
أبا جعفر مات فيك الجمال |
|
فأظهر خدّك لبس الحداد |
وقد كان ينبت زهر الرياض |
|
فأصبح ينبت شوك القتاد |
أبن لي متى كان بدر السما |
|
ء يدرك بالكون أو بالفساد |
وهل كنت في الملك من عبد شمس |
|
فأخشى عليك ظهور السّواد |
الشعراء
٥٤٣ ـ أبو بكر بن ظهّار اللّورقي (١)
من الذخيرة : كان من فتيان الأدباء في ذلك الأوان ولولا أنه اعتبط ـ وماء معرفته غير مماح ، وغصن ابتداعه غير مراح ، في شبيبته وأوان ظهوره ـ لبذّ أهل الآفاق ، رقّة وحسن مساق.
وأكثر ماله من النظم ، في مدح أبي المغيرة بن حزم. وأخبر شخص أنه انتجع إلى ابن ظهار هذا بخمسة أبيات ، وصادفه مقلا ، فباع ابن ظهار ثوبه ، وبعث بثمنه إليه ، وكتب مع ذلك إليه (٢) : [الطويل]
يعزّ على الآداب أنّك ربّها |
|
وأنّك في أهل الغنى خامد النار |
وخمسة أبيات كأنك قلتها |
|
بهاء وإشراقا من القمر السّاري |
طلبت لها كفؤا كريما من القرى |
|
فقصّر باع المال عن نيل أوطاري |
سوى فضلة لا تستقلّ بنفسها |
|
وأقلل بها لو أنها ألف دينار |
بعثت بها لا راضيا لك بالذي |
|
بعثت بها إلا فرارا من العار |
وقوله (٣) : [الكامل]
صبغوا غلالته بحمرة خدّه |
|
وكسوه ثوبا من لمى شفتيه |
فتخاله في ذا وتلك كأنما |
|
نثر البنفسج والشقيق عليه |
وقوله (٤) : [السريع]
__________________
(١) انظر ترجمته في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٨٨ وما بعدها).
(٢) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٨٨) دون تغيير عمّا هنا.
(٣) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٨٩) دون تغيير عما هنا.
(٤) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٩٠).
أما ترى وجه (١) الدّجى ضاحكا (٢) |
|
يبسم (٣) من نور بلا ضحك؟ |
كأنما ينثر من نوره |
|
في الأرض كافورا على مسك |
وقوله (٤) : [المجتث]
إذا أردت صباحا |
|
فانظر إلى وجه ساقيك |
فقد أطلت سؤالا |
|
يا قوم هل غرّد الدّيك |
ماذا تريد بصبح |
|
وأين (٥) ترقى أمانيك |
وللنجوم مدار |
|
عليك والبدر يسقيك |
وقوله (٦) : [الكامل]
والله ما أملي (٧) من الدّنيا |
|
إلا المدام ووجه من أهوى |
فإذا نظرت إلى صفائهما |
|
لم نبق (٨) لي أمل ولا دعوى |
وقوله (٩) : [مخلع البسيط]
من لي بداني المحل ناء |
|
تراه عيني ولا أناله |
لا وصل لي منه غير أنّي |
|
أقول للناس كيف حاله |
الأهداب
٥٤٤ ـ أبو عبد الله بن محمد بن ناجية اللّورقيّ
من أئمة الزجّالين ، كان رقّاما بالمريّة ، وقال في ذكره الدباغ في كتاب الأزجال : شيخ الزمان ، وخليفة الإمام ، ابن قزمان ، وأنشد له قوله من زجل :
__________________
(١) في الذخيرة : بدر.
(٢) في الذخيرة : مشرقا.
(٣) في الذخيرة : يضحك.
(٤) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٩٠).
(٥) في الذخيرة : أو أين.
(٦) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٨٩).
(٧) في الذخيرة : ما أربي.
(٨) في الذخيرة : لم يبق.
(٩) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٧٨٩) دون تغيير عمّا هنا.
كلما ذكرت فيه |
|
والذي بقي لي أبدع |
لم يراقط منّ أملح |
|
لم يراقط من أشجع |
ريت ذاك عنتر وما كان |
|
كان يرى الثعبان ويفزع |
وهي تأخذ ست |
|
ثعابين وتراهم صغيرا |
وقوله :
نخليه وكف نقدر أن نخليه
ولس جمالا يقال بتشبيه
جمع البياض والتعنين جمع فيه
قد استلف للبستان قضيب |
|
واسودّ في عين اللّبّان حليب |
وقوله :
ذهب والله ه معمول من ذهب
يفرح القائد إذا جاه عن سبب
والذي يعجبني منّ ه العجب
اهتزاز هذا المدح للغنا |
|
من بعيد ولكن نوال اقترب |
زجل له مشهور :
قالوا عنّي والحقّ ما قالوا |
|
انّ نعشق فلان |
واتّهمنا بسرقة الكتّان |
|
وكذلك بالله كان |
سبحان الله لغز في ذا الاشيا |
|
آي للسائلين |
سرّ في قلبي قلب في صدري |
|
صدري حصنا حصين |
وعليه من ضلوع سبع أقفال |
|
وه تمّ في كمين |
وبحال من يحلّ اقفال |
|
ويراه ثمّ عيان |
ويبيّن أموري للإخوان |
|
بأشد البيان |
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الحادي عشر
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب مملكة تدمير
وهو
كتاب البرد المطرّز ، في حلى قرية برزز
قرية كبيرة تزاحم المدن ، لها بساتين. ومنها.
٥٤٥ ـ الكاتب أبو عبد الله محمد بن مسعود
كاتب أبي عبد الله محمد بن أبي يحيى بن أبي حفص (١) صاحب إشبيلية ، من شعره قوله : [الطويل]
أهاج إليكم كلما التاج بارق |
|
ويتبعه من دمع مقلتي القطر |
وذكركم عندي مدى الدهر قهوة |
|
يرنّحني من صرفها أبدا سكر |
لعمرك ما ينسى المشوق دياره |
|
وإن بعدت عنه فما يبعد الذكر |
__________________
(١) انظر المعجب (ص ١٩٠).
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الثاني عشر
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب مملكة تدمير
وهو
كتاب النعمة الموصولة ، في حلى مدينة أريولة
لما رحلت من مرسية إلى البحر مررت بأريولة ، فرأيتها في موضع كأنه اقتطع من جنة الخلود ، نهر سائل ، ودواليب نعّارة ، وطيور شادية ، وأشجار متعانقة ، ولها قلعة في نهاية من الامتناع. ومنها :
٥٤٦ ـ أبو الحسن علي بن الفضل (١)
هو ممن لقيته بحضرة إشبيلية ، وكان بينه وبين والدي صداقة متمكنة ، وسكن إشبيلية وساد فيها ، وولي بها خطّة الزكاة والمواريث ، وهي نبيهة ، هنالك ، وأحسن معاشرة أهلها ، فعاش سعيدا ، ومات فقيدا ، رحمهالله.
وبنو الفضل أعيان أريولة ، وهو عينهم. وأنشد مأمون بني عبد المؤمن ـ أول ما بويع في
__________________
(١) ذكره المقري في نفح الطيب (ج ١ / ص ٩٢) ترجمته في اختصار القدح (ص ١٠٨). وزاد المسافر (ص ٦٤). توفي سنة ٦٢٧ ه.
إشبيلية بالخلافة ، وقد صدرت عنه الكتب والكتائب إلى البلاد ـ قصيدة مطلعها (خدمتك السيوف والأقلام) فلم يرض هذه البدأة وانتقدها. وقال حين توجه إلى غرناطة في أول دولة ابن هود ، ولم يسله حسنها عن إشبيلية (١).
سئمت المقام بغرناطة |
|
وألسن حالي بذا تنطق |
وما أنكرت مقلتي حسنها (٢) |
|
ولكنها غيرها تعشق |
ومن شعره قوله : [الوافر]
فيا أسفي أتدركني المنايا |
|
ولم أبلغ من الدنيا مرادي |
وما هو غير أن أدعى وحسبي |
|
حيا الإخوان أو موت الأعادي |
وقوله من قصيدة يخاطب بها صفوان بن إدريس :
أنكرت أن راع الزمان أدبي |
|
وهل رأيت ذا نهى مؤمنا |
وفيك لم نقض الفروض حقّها |
|
أفيّ ترجو أن تقيم السّننا |
ومنها :
وصاحب حلو المزاح ممتع |
|
يحيي السرور ويميت الحزنا |
أضحكنا لما غدا ما بيننا |
|
محتجنا لقوسه مضطغنا |
يبدي لنا ما شاءه من ظرفه |
|
ويزدهي برمية تمجّنا |
ويدّعي التّصميم في أغراضه |
|
ولو رمى بغداد أصمى عدنا |
حتى تدلّى طائر من أيكه |
|
لم يبق إلا أن يقول هل أنا |
قلنا له قد أكثب الصيد فقم |
|
فأرنا من بعض ما حدّثتنا |
فقام كسلان يمطّ حاجبا |
|
وبتمطّى بين أين وونى |
وبينما أوترها وبينما |
|
عادت تشظّى في يديه إحنا |
وعند ما رمى حمام أيكة |
|
أخطأه وما أصاب الفننا |
أستغفر الله له إن لم يكن |
|
أطعمنا الصيد فقد أضحكنا |
٥٤٧ ـ أبو محمد عبد الله بن تابجه
من شعراء المائة السابعة. وذكر والدي : أنه رحل إلى مرّاكش ، ومدح بها ناصر بني
__________________
(١) البيتان في اختصار القدح (ص ١٠٨).
(٢) في الاختصار : شخصها.
عبد المؤمن ، ثم ابنه المستنصر ، ومن شعره قوله : [الوافر]
مددت لراحة بذراك راحي |
|
وحثّ الشوق نحوكم جناحي |
فجئت لكي أفسّر ما ألاقي |
|
ولا يشفي الغليل سوى القراح |
وقوله : [الوافر]
دعوتك للغياث فكن مجيبي |
|
وسكّن ما بقلبي من لهيب |
فإني ما شكوت لغير أهل |
|
وهل يشكى الضّنى لسوى طبيب |
الأهداب
موشحة لابن الفضل
ألا هل إلى ما تقضّى سبيل |
|
فيشفى العليل وتوسى الكلوم |
رعى الله أهل اللّوى واللّوى
ولا راع بالبين أهل الهوى
فو الله ما الموت إلا النّوى
عرفت النّوى بتوالي الجوى
ومما تخلّلل جسمي النّحيل |
|
لقد كدت أنكر حشر الجسوم |
فواحسرتا لزمان مضى
عشيّة بان الهوى وانقضى
وأفردت بالرغم لا بالرّضا
وبتّ على جمرات الغضا
أعانق بالفكر تلك الطّلول |
|
وألثم بالوهم تلك الرسوم |
حبيبة النّفس أمّ العلى
سقاك الهوى كأسه سلسلا
وخصّ به عهدنا الأوّلا
فياما ألذّ وما أجملا
إذ الوصل ظلّ علينا ظليل |
|
تقينا القطيعة وهي السّموم |
لأصميت يوم النّوى مقتلي
بلحظك والثغر والأنمل
وأشمتّ عند الجفا عذّلي
وبعد التعتّب غنّيت لي
أطلت التعتّب يا مستطيل |
|
ولحظي يغنّيك قالت ظلوم |
غيرها له :
عرّج بالحمى |
|
واسأل بالكثيب |
عنهم أينما
هذي الأربع
منهم بلقع
أين الأدمع
ضرّجها دما |
|
وقم بالنّحيب |
نقم مأتما
شاقتني البروق
لثغر يروق
بأن يلثما |
|
ومن للجديب |
بماء السّما
لم يدر الكئيب
من أين أصيب
لكنّ الحبيب
درى إذ رمى |
|
يا عيني حبيبي |
موتي أنتما
دهري في اغتراب
وشأني عجاب
أظما في الشّباب
لوصل الدّمى |
|
فهل في المشيب |
يزول الظّما
بين مستدام
وأخشى الحمام
يا ربّ الأنام
تدري قدر ما |
|
بقلب الكئيب |
فارحم مغرما
ومن غيرها :
في طرف من أهواه |
|
سيف المنون |
والقلب في بلواه |
|
ممن يخون |
يا قدّ غصن البان |
|
إذا انثنى |
الرّاح والريحان |
|
بل المنى |
في ذلك الوسنان |
|
إذا رنا |
يا ربّ ما أقساه |
|
ترى يهون |
والصبّ ما أرجاه |
|
ما لا يكون |
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الثالث عشر
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب مملكة تدمير
وهو
كتاب الأشهر المهلّة ، في حلى قرية الحرلّة
هي حسنة المنظر على نهر مرسية. منها.
٥٤٨ ـ أبو بكر محمد بن عبد المجيد
من المسهب : من علماء مذهب مالك رحمهالله ، وهو من ذوي التعيّن في مرسية والمال والعلم والأصل. ومن شعره قوله : [الطويل]
أيا حاسدا عبد العزيز وحاكيا |
|
له منزعا قد سار فيه على أصل |
فهبك تحاكيه بعبد وبغلة |
|
فمن لك أن تحكيه في القول والفعل |
تروم مكان البدر دون تصاعد |
|
وتهوى ثناء الناس من دون ما فضل |
كتاب
الروضة النّرجسية
في حلى المملكة البلنسية