المغرب في حلى المغرب - ج ٢

علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي

المغرب في حلى المغرب - ج ٢

المؤلف:

علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي


المحقق: خليل المنصور
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٩٧
الجزء ١ الجزء ٢

كفّاه عند السماح

والغيث سيان

وغادة ما بها

إلا هوى وادّكار

تهيم من حبّها

بيوسف بن خيار

غنّت إلى صبّها

إذ رام حلّ الإزار

ارفق عليّ قليل

بحلّ همياني

والله يا مولى الملاح

ما تدر ما شاني

زجل لمدغلّيس (١)

ثلاث أشيا فالبساتين

لس تجد في كلّ موضع

النّسيم والخضر والطير

شم واتنزّه واسمع

قم ترى النسيم يولول

والطّيور عليه تغرّد

والثمار تنثر جواهر

في بساط من الزّمرد

وبوسط المرج الأخضر

سقي كالسّيف المجرّد

شبّهت بالسيف لما

شفت الغدير مدرّع

ورذاذا (٢) دقّ ينزل

وشعاع الشمس يضرب

فترى الواحد يفضّض

وترى الآخر يذهّب

والنبات يشرب ويسكر

والغصون ترقص وتطرب

وتريد تجي إلينا

ثمّ تستحي وترجع

وجوار بحل حور العين

في رياض تشبه لجنّا

وعشيّة قصيرا

تنظر الخلع تجنّا

لش تريد نفارقوها

وهيّ تحمل طاقا عنّا

وكأنّ الشمس فيها

وجه عاشق إذ يودّع

إستمع أمّ الحسن كف

تلهمك إلى الخلاعا

بنغم تردّ الأشياخ

للمجون وللرّقاعا

غرّدت من غدو لّليل

وما كرّرت صناعا

يسمع الخليع غناها

ويحس قلب بخلّع

زجل غيره له

__________________

(١) بعض هذا الزجل في نفح الطيب (ج ٩ / ص ٢٤٢).

(٢) في النفح : رذاذ.

١٨١

قد بنت نتخلع

ونحزم للعدول أن صدّع

نحبّ هذا الشراب من ذاتي

وقد نسيت به جميع لذّاتي

لس نستحي منك يا شيباتي

كاس يا لله نرضع

وابيض أو أسود أو اهبط لي طلع

يجي على كاس لس نغلق عين

ونشرب صافي اثنين في اثنين

لأنّ نخشى يجي صحب الدّين

ويقول لي إقلع

وأنا من الدنيا عد لم نشبع

وله شعر ملحون على طريقة العامة منه :

صحبة العنق المليح المخلخل

حبّي فك ثابت وديني مخلخل

وعلام بعت ديني بحبّك

لو عطيت مرغوبي فك لس تسأل

فلقد عندك حلاوى لي منوّع

وجمالا طوع إلامّ يخذل

١٨٢

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على سيدنا محمد

أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :

الكتاب الثالث

من الكتب التي تشتمل عليها :

مملكة المرية

وهو

كتاب الجمانة ، في حلى حصن مرشانة

بينه وبين المرية ثمانية عشر ميلا. منه.

٥٠٢ ـ أبو إسحاق إبراهيم بن حكم كاتب باديس بن ملك غرناطة

من المسهب : كان ناظما ناثرا حسن المحادثة لائقا بخدمة الملوك ، وترقى إلى أن استكتبه واستوزره باديس بن حبوس. ومن شعره قوله (١) : [البسيط]

صابح محيّاه تلق النجح في الأمل

وانظر بناديه حسن الشمس (٢) والحمل

ما إن يلاقي خليل فيه خلل

وكلما حال صرف لدهر لم يحل

وقوله : [مجزوء الرمل]

__________________

(١) البيتان في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٤٦) وقد نسبهما المقري إلى ابن الفراء الأخفش ابن ميمون.

(٢) في النفح : في.

١٨٣

أين أيامي على تل

ك الرياض الزاهرات

وورودي ذلك الثغ

ر برفض الترّهات

وسماعي كلّ قول

غير قول العاذلات

فلقد ضاعف ربي

في ذراها سيئاتي

يا ترى يوم حسابي

كيف ألقى حسناتي

ليس بي والله إلا

مسكن للحسرات

٥٠٣ ـ أبو محمد عبد الله بن خالص

من تقييد سلفي : أن بني خالص أعيان برشانة هذه ، وأن أبا محمد نجب منهم في طريقه الأدب ، وهو من الفضلاء الذين لحقوا الدولتين.

ومن شعره قوله : [الطويل]

شكوت بما ألقاه من ألم الهوى

فقالوا ضعيف حبّ من يظهر الشكوى

فأخفيت ما قاسيت من لاعج الجوى

فقالوا : يدلّ الصمت أنّ به بلوى

نعم صدقوا لكنّني لست شاكيا

إلى غير من يحوي السريرة والنّجوى

١٨٤

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على سيدنا محمد

أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :

الكتاب الرابع

من الكتب التي يشتمل عليها :

مملكة المرية

وهو

كتاب نقش الحنش ، في حلى حصن شنش

على مرحلة من المرية ، وفيه شجر التوت كثير ، بسبب الحرير ، ولهم فيه غلل عظيمة.

منه :

٥٠٤ ـ الكاتب أبو محمد عبد الغني بن طاهر (١) كاتب عثمان بن عبد المؤمن ملك غرناطة

أخبرني والدي : أنه لم يزل مع الملك المذكور في عزّ ونعمة إلى أن وقع له على رسالة بعثها إلى أخيه أبي حفص بن عبد المؤمن ملك إشبيلية ، فغار من ذلك وسمّه فمات ، ومن الرسالة :

وكان سيدنا ـ أسعد الله ببقائه الكيان ، وحلّى بدولته جيد الزمان ، قد أطعمني بطلوع فجره

__________________

(١) انظر ترجمته في الخريدة (ج ٢ / ص ٩٨).

١٨٥

في رؤية شمسه ، وشوّقني إلى غده ويومه ، بما ألاح لي من كرامة أمسه ، وكنت قد أخذت إلى مقامه العالي في الانتقال ، فأشار إشارة منشط ، وأسعف إسعاف مغتبط ، فبقيت متوقعا للفظه ، متأملا إلى ورود الالتفات ولو بلحظة : [الطويل]

فلو زارني من نحو أفقك بارق

لهزّ جناحي طائرا نحوك الودّ

وما على غير يدك الكريمة ، يكون من هذا المكان سراحي ، ولا أرجو من غير التفاتك أن يراش جناحي. فاجعلني ببال من اعتنائك ، فإني لم أوجّه وجهي إلى غير رجائك.

ومن شعره قوله : [الطويل]

تبسّم شيبي في عذارى منكّبا

فقلت له يا ليت طرفي قد عمي

فقال عجيب بغض من لاح طالعا

كصبح ولم يظهر خلاف التبسم

ولم يدر أنّ الليل والويل طيّه

وهل هو إلا مثل رقم بأرقم

تراني أهواه وقد صار من به

أهيم إذا ما مرّ بي لم يسلّم

١٨٦

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على سيدنا محمد

أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :

الكتاب الخامس

من الكتب التي يشتمل عليها كتاب :

مملكة المرية

وهو

كتاب لحظ الجؤذر ، في حلى حصن دوجر

أخبرني والدي : أنه على وادي المرية ، بينهما اثنا عشر ميلا وهي في الغرب منها ؛ ومنه.

٥٠٥ ـ عبد الله بن فرّه

أخبرني والدي : أنه شاعر ، أظنه في المائة السادسة ، ينسب له قوله : [البسيط]

إن شئت تعرف أحوال الأنام فخذ

عن عالم بهم بحّاث أسرار

الناس في هذه الدنيا كما نشروا

يوم القيامة معيارا بمعيار

شخص من الألف في عدن محلّته

وسائر الناس في بحبوحة النار

١٨٧

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على سيدنا محمد

أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :

الكتاب السادس

من الكتب التي يشتمل عليها كتاب :

مملكة المرية

وهو

كتاب البهجة ، في حلى مدينة برجة (١)

البساط

كان والدي متولعا بالفرجة فيها ، لما خصّها الله به من حسن المنظر ؛ أخبرني أن الجنات محدقة بها ، وهي على نهر بهيج ، يعرف بوادي عذراء ، وفيها الفواكه الجليلة ، وبها معدن الرّصاص.

العصابة

تارة يتكرّر عليها الولاة من المريّة ، وتارة من غرناطة ، ولكن الأغلب ولاية المرية. فلذلك أثبتناها في مملكتها.

__________________

(١) برجة : مدينة بالأندلس تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة ألمرية وتبعد عن دلاية ثمانية أميال. مشاهدات لسان الدين (ص ٨١ ـ ٨٢) ومعجم البلدان (ج ١ / ص ٣٧٤) ونزهة المشتاق (ص ٥٦٣) ونفح الطيب (ج ١ / ص ١٥٠).

١٨٨

السلك

القوّاد

٥٠٦ ـ القائد أبو محمد عبد الله بن سوّار

أخبرني والدي : أنه من بيت رياسة وإمارة ، وكان أبو محمد مع سلوك طريق آبائه في الجندية ، مزاحما لأهل الفضل. ومن شعره قوله :

أتاني كتاب منك رقّ وراقني

وكان كعرف قد تنشّق عن زهر

كأنّ معانيه وألفاظ نثره

كؤوس وقد نمّت بصافية الخمر

وقوله :

لقد طال عتبي للزمان لأنّه

يقصّر عما يقتضيه نصابي

وإني لأخشى أن يكلفني النّوى

فتتعب في نيل العلاء ركابي

ومن الكتّاب

٥٠٧ ـ أبو بكر بن عمار كاتب المتوكل بن هود سلطان الأندلس

اجتمعت به في غرناطة ، وكان له حظّ من الأدب ، واشتهر قوله :

قل لمن يشهد حربا

تحت رايات ابن هود

ثم لا يقدم فيها

مثل إقدام الأسود

حرم الحظّ من الدن

يا ومن دار الخلود

ومن العلماء

٥٠٨ ـ أبو الفضل جعفر بن أبي عبد الله بن شرف (١)

والده أبو عبد الله أديب القيروان ، ذكر الحجاريّ : أنه ولد له في برجة ، وقد قيل إنه دخل به الأندلس صغيرا.

__________________

(١) انظر ترجمته في الصلة (ص ١٢٩) وقلائد العقيان (ص ٢٥٢) والمطرب (ص ٧١) والذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٨٦٧ وما بعدها) وبغية الملتمس (رقم ٦١٠) والخريدة (ج ٢ / ص ١٧١) والنفح (ج ٤ / ص ٣٥٢).

١٨٩

ومن الذخيرة : ذو مرّة لا تناقض ، وعارضة لا تعارض ، وذكر أنه حيّ في عصره بالمرية ، واشتهر بمدح المعتصم بن صمادح. الغرض مما أنشده من نظمه قوله من قصيدة فيه (١) : [الرمل]

مطل الليل بوعد الفلق

وتشكّى النجم طول الأرق

وألاح الفجر خدّا خجلا

جال من رشح النّدى في عرق

جاوز الليل إلى أنجمه

فتساقطن سقوط (٢) الورق

واستفاض الصبح فيها فيضة

أيقن النجم لها بالغرق

وقوله (٣) : [الطويل]

رأى الحسن ما في خدّه من بدائع

فأعجبه ما ضمّ منه وطرّفا (٤)

وقال لقد ألفيت (٥) فيه نوادرا

فقلت له لا بل غريبا مصنّفا

وقوله (٦) : [الطويل]

ألا فاسقنيها والصّباح كأنه

على الأفق الشّرقيّ ثوب ممزّق

ومن القلائد : الناظم الثائر ، الكثير المعالي والمآثر ، إن نثر رأيت بحرا يزخر ، وإن نظم قلّد الأجياد درّا تباهى به وتفخر. ووصفه بمعرفة علم الأوائل. وله تصانيف. ومن حكمه : العالم مع العلم كالناظر للبحر ، يستعظم ما يرى والغائب عنه أكثر ـ الفاضل في الزمان السّوء كالمصباح في البراح ، قد كان يضيء لولا الرياح ـ لتكن بالحال المتزايدة ، أغبط منك بالحال المتناهية ، فالقمر آخر إبداره ، أول إدباره ـ لتكن بقليلك أغبط منك بكثير غيرك ، فإن الحيّ برجليه أقوى من الميت على أقدام الحملة ، وهي ثمان ـ المتلبّس بمال السلطان كالسفينة في البحر ، إن أدخلت بعضه في جوفها أدخل جميعها في جوفه ـ ليس المحروم من سأل فلم يعط ، وإنما المحروم من أعطي فلم يأخذ. وأحسن ما أثر له قوله : [البسيط]

تقلّدتني الليالي وهي مدبرة

كأنني صارم في كفّ منهزم

ومنها : [البسيط]

__________________

(١) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٥٢) والذخيرة (ق ٣ / ص ٨٦٩).

(٢) في الذخيرة : سقاط الورق.

(٣) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٨٧٨).

(٤) في الذخيرة : وصرّفا.

(٥) في الذخيرة : ألّفت.

(٦) البيت في الذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٨٨٠).

١٩٠

وإنّ أحمد في الدنيا وإن عظمت

لواحد مفرد في عالم أمم

تهدى الملوك به من بعد ما نكصت

كما تراجع فلّ الجيش بالعلم

من الملوك الألى اعتادت أوائلهم

سحب البرود ومشج المسك باللمم

زادت مرور الليالي بينهم شرفا

كالسيف يزداد إرهافا على القدم

تسنّموا نكبات الدهر واختلطوا

مع الخطوب اختلاط البرء بالسقم

وأطنب الحجاريّ في الثناء عليه ، وعظّمه في الشعر ، بقوله في ابن صمادح : [البسيط]

لم يبق للجور في أيامكم أثر

إلا الذي في عيون الغيد من حور

وهو من شعراء المائة السادسة.

٥٠٩ ـ ابنه أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل (١)

أخبرني والدي : أنه كان فيلسوفا أديبا ؛ ومن السّمط : ذو السلف والشرف ، والنّخب والطّرف. وذكر أنه اعتبط شابّا ، وأنشد له : [الطويل]

ملامكما ظلم عليّ وعدوان

فكفّا ولو أنّ الملامة إحسان

تقولان من أضناك شوقا ولوعة

أولئك أحبابي يكونون من كانوا

هم زهرة الدنيا على أنهم جفوا

وهم موضع اللّقيا ولو أنهم بانوا

ومنها : [الطويل]

حولي من الأعداء واش وكاشح

وغيران مرهوب اللقاءة شيخان

وصفراء مرنان لفرقة إلفها

وأبيض مكسوّ وأسمر عريان

الأهداب

موشحة لأبي عبد الله المذكور

يا ربّة العقد

متى تقلّد

بالأنجم الزهر

ذاك المقلّد

من أطلع البدرا

على جبينك

__________________

(١) انظر ترجمته في المطرب (ص ٧١) ونفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٥٥) والمسالك (ج ١١ / ص ٢٣٨).

١٩١

وأودع السحر

بين جفونك

وروّع السّمرا

بفرط لينك

يا لك من قدّ

مهما تأوّد

أهدى إلى الزّهر

خدّا مورّد

قم فاقتدح زندا

من العقار

قد قلّدت عقدا

من الدّراري

وألبست بردا

من النّضار

واشرب على ورد

عليا محمّد

ناهيك من سرّ

وطيب مورد

النصر يلتاح

على علاه

الزهر يرتاح

إلى نداه

ما الصبح وضّاح

لولا سراه

فالبس من المجد

بردا معضّد

وانظم من الشعر

درّا منضّد

لله ما أعلى

في كلّ حال

ملك قد استولى

على الكمال

مقلّدا نصلا

من الجلال

يهزّ للمجد

نصلا مهنّد

يهبّ بالنصر

في كلّ مشهد

أنعم من الحسنا

بكلّ حسن

في الشّرف الأسنى

وظلّ أمن

يا صدق من غنّى

وأنت تغني

ما كوكب المجد

إلا محمّد

فراية الأمر

عليه تعقد

١٩٢

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على سيدنا محمد

أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :

الكتاب السابع

من الكتب التي يشتمل عليها :

مملكة المرية

وهو

كتاب إيضاح الغبش ، في حلى مدينة أندرش

من المسهب : قطعة من جنات النعيم ، ذات ثغر بسّام وخدّ رقيم. وقال ابن سعيد : جزت عليها مع والدي. فأبصرنا منظرا فتانا. وقال والدي في نهرها :

خلّني في نهر أندرش

كي أروّي عنده عطشي

مدّ منه معصم نضر

في بسيط بالرياض وشي

عندما أبصرت بهجته

حرت من فكر ومن دهش

٥١٠ ـ أبو بكر عيسى بن وكيل

من السّمط : ذو الذهن الصّقيل ، ومطارح الورق في ندب الهديل ، المتصرف كيف شاء فيما شاء من غراد وعويل ، بكته الغرب ، ومحي رسوم العرب. وأنشد له القصيدة القافية المشهورة التي قالها في ابن عشرة حين خلّصه من السجن بسلا ، وأدّى عنه للسلطان ما انكسر عليه في العمل من المال : [الطويل]

١٩٣

سل البرق إذ يلتاح من جانب البلقا

أقرطي سليمى أم فؤادي حكى خفقا

ولم أسبلت تلك الغمامة دمعها

أريعت لوشك البين أم ذاقت العشقا

وللريح هل جاءت بعرف أحبّتي

وإلّا فلم فاح النسيم ولم رقّا

ومنها : [الطويل]

ولمّا دهاني حمل ما لا أطيقه

من النّوب استمسكت بالعروة الوثقى

ومن المسهب : أحد أعلام الزمان ، وأفراد الأوان ، أدب نفس ، وأدب درس ، غذاه درّ العلوم ، فبرع في المنثور والمنظوم ، وهو من صحبته ، فأحمدت صحبته ، ومدحته بقصيدة منها :

إلى ابن وكيل وكلت المنى

ضمان عليه بأن تنجحا

وقد تقدم له أبيات حسان في طليطلة.

١٩٤

كتاب

الأنس

في حلى شرق الأندلس

١٩٥
١٩٦

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على سيدنا محمد

أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :

الكتاب الثالث

من الكتب التي يشتمل عليها :

كتاب جزيرة الأندلس

وهو

كتاب الأنس ، في حلى شرق الأندلس

ينقسم إلى :

كتاب التثمير ، في حلى مملكة تدمير

كتاب الروضة النرجسية ، في حلى مملكة البلنسية

كتاب الفصوص المنقوشة ، في حلى مملكة طرطوشة

كتاب شفاء الغلّة ، في حلى مملكة السّهلة

كتاب ابتسام الثغر ، في حلى مملكة جهات الثّغر

كتاب اللمعة البرقية ، في حلى مملكة الميورقية

١٩٧
١٩٨

كتاب

التثمير

في حلى مملكة تدمير

١٩٩
٢٠٠