قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المغرب في حلى المغرب [ ج ٢ ]

المغرب في حلى المغرب [ ج ٢ ]

316/397
*

وأنشد له قوله في أحد ملوك بني عبد المؤمن : [الطويل]

أسيّدنا لا تنكرنّ تزاحما

على كفكم منّا فموردها عذب

وعذرا إلينا فالقلوب نوازع

إلى لثمها والحكم ما حكم القلب

فلو بلغت شهب السماء بلوغنا

لتقبيلها ظلّت تزاحمنا الشّهب

الأهداب

موشّحة لابن موهد الشاطبي (١) : وسكن مرسية ومدح بها ابن مرذنيش ملك شرق الأندلس :

أما طربت إلى الحميّا

ما بين ندمان وساق

والبدر في عقب الثريّا

والليل ممدود الرّواق

خذها على رغم العذول

خرقاء تلعب بالعقول

والنهر كالسيف الصّقيل

على رياض فاح ريّا

ولاح مصقول التّراقي

تلك المنى يا صاحبيّا

لا ملك مصر مع العراق

قد كنت أصبو إلى الرحيق

حتى شغلت عن الإبريق

بقهوة من لذيذ الرّيق

أنا الذي صدت ظبيّا

طاوي الحشا حلو العناق

تسقي مراشفه شهيّا

من مسكر عذب المذاق

يا من لحا ولك التّفنيد

حبّي لغرّة لا يبيد

فربما بلي الجديد

يا من أحبّ القرب إليّا

كيف السبيل إلى التلاقي

__________________

(١) ذكره المقري في نفح الطيب (ج ٩ / ص ٢٣٤) باسم (ابن مؤهل) وأنشد بعض شعره.