تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أن عمر بن الخطاب استعمل شرحبيل بن السّمط على المدائن ، وأبوه بالشام ، فكتب إلى عمر : إنك تأمر أن لا نفرق بين السبايا وبين أولادهن ، فإنك قد فرقت بيني وبين ابني ، فكتب إليه ، فألحقه بابنه.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسن بن علي ، أنبأ أبو الحسين بن المظفر ، ثنا محمّد بن محمّد بن سليم ، ثنا أبو نعيم ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن أيوب ، عن أبي قلابة

أن شرحبيل بن السمط قدم الكوفة فاستعلاه بها رجل من قومه ، فانتقل إلى حمص فقال : لا أكون بأرض أنت بها.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن علي بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط قال في تسمية عمّال معاوية على حمص : شرحبيل بن السّمط نحو من عشرين سنة (١).

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ـ بقراءتي عليه ـ ثنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن بشر ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن عائذ قال : وسمعت إسماعيل بن عياش يحدث عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد أن شرحبيل بن السمط الكندي قال : والله ما زعمت على قوم قط عزيمة إلّا استغفرت حينئذ ثم قلت : اللهمّ لا حرج عليهم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، وأبو بكر وجيه بن طاهر قالا : أنبأ أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن الحسين بن موسى ، أنبأ أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب ، أنبأ أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الشرقي (٢) ، ثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي الطوسي (٣) ، نا وكيع ، نا أبي ، عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن أبيه قال :

كان شرحبيل بن السّمط على جيش قال : فقال : إنكم تركتم أرضا فيها نساء

__________________

(١) ليس له ذكر في تاريخ خليفة بن خياط ، والخبر نقله ابن حجر في التهذيب ٢ / ٤٨٩ عن خليفة.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٠.

(٣) مهملة بدون نقط بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٢٨.

٤٦١

وشراب ، فمن أصاب منكم حدا فليأتنا حتى نطهره ، قال : فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ، فكتب إليه : لا أم لك ، تأمر قوما ستر الله عليهم أن يهتكوا ستر الله عليهم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية.

ح وأخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قالا : أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو الطيب عثمان بن عمرو (١) قالا : أنبأ يحيى بن محمّد بن صاعد ، ثنا الحسين بن الحسن المروزي ، أنبأ ابن المبارك ، أنبأ ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة :

كان (٢) رجل يعتزل الناس إنما هو وحده فقال : ما يحملك على هذا؟ فقال : أخاف أن أسلب ديني ولا أشعر ، قال : فحدثت بذلك رجالا من أهل الشام ، فقال : ذاك شرحبيل بن السّمط.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ أبو علي بن شاذان ، أنبأ أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب (٣) الطيبي ، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي ، ثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي ، ثنا شيخ لنا ، عن الكلبي قال :

فكتب معاوية إلى شرحبيل بن السّمط يسأله القدوم عليه ، وهيأ له رجالا يخبرونه أن عليا قتل عثمان منهم يزيد بن أسد البجلي ، وبشر (٤) بن أرطأة ، وأبو الأعور السلمي ، فقدم إليه (٥).

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ وغيرهما عنه ، أنبأ أبو الفتح إبراهيم بن سيبخت (٦) ، ثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي ، ثنا أبو العيناء ، ثنا الأصمعي قال :

بينما معاوية بن أبي سفيان يساير شرحبيل فقال له معاوية : إنه يقال : إن الهامة إذا

__________________

(١) كذا بياض بالأصل مقدار ثلاث كلمات.

(٢) بالأصل : «بان» ولعل الصواب ما أثبت.

(٣) بالأصل : سحاب ، خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ١٣٠.

(٤) كذا بالأصل وصوابه : بسر ، وقد تقدمت ترجمته في كتابنا ، وقيل فيه : بسر بن أبي أرطأة.

(٥) انظر الخبر في أسد الغابة ٢ / ٣٦٢.

(٦) مهملة بدون نقط بالأصل والصواب ما أثبت.

٤٦٢

عظمت دلّ ذلك على وفور الدّماغ وصحة العقل ، قال : نعم يا أمير المؤمنين إلّا هامتي ، فإنها عظمت وعقلي فإنه ضعيف ناقص ، فتبسّم معاوية ، فقال : كيف ذاك؟ الله أنت ، قال : لإطعامي هذا البارحة مكوكي شعير ، قال : فضحك معاوية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأ محمّد بن الحسين ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ـ أظنه عن سليمان ـ أن حبيب (١) بن مسلمة صلّى على شرحبيل بن السمط.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد (٢) ، أنبأ يزيد بن هارون ، أنبأ حريز (٣) بن عثمان ، عن عبد الرّحمن بن أبي عوف الجرشي (٤) ، عن عبد الله بن لحي (٥) الهوزني قال : حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل بن السّمط ، وهو الذي قسم حمص القسمة الأخيرة ـ أو قال : الثانية ـ في زمن عثمان ، فتقدم عليه حبيب (٦) بن مسلمة الفهري فأقبل عليه فالتفت بوجهه كالمشرف على دابة لطوله يقول : صلوا على أخيكم واجتهدوا له في الدعاء ، وليكن من دعائكم : اللهمّ اغفر لهذه النفس الحنيفة المسلمة ، واجعلها من الذين تابوا واتبعوا سبيلك ، وقها عذاب الجحيم ، واستنصروا الله على عدوكم.

أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلّم ، وأبو القاسم عبيد الله بن الحسن بن هلال وغيرهما ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، [أنا](٧) أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد المكتب ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن قالا : أنبأ الحسن بن رشيق ، أنبأ أبو بكر الدولابي قال : سمعت أبا أيوب البهراني ـ يعني سليمان بن عبد الحميد ـ يقول : سمعت يزيد بن عبد ربه يقول : مات شرحبيل بن السّمط سنة أربعين رحمة الله علينا وعليه.

__________________

(١) بالأصل : خبيب بالخاء المعجمة ، خطأ.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٥.

(٣) تقرأ بالأصل : «حرير» وفي ابن سعد : «جرير» وكلاهما خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مضى التعريف به.

(٤) عن ابن سعد وبالأصل : الحرسي.

(٥) في ابن سعد : يحيى.

(٦) بالأصل : خبيب بالخاء المعجمة ، خطأ.

(٧) زيادة منا للإيضاح.

٤٦٣

٢٧٢٩ ـ شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو ،

ويقال : المطاع بن عبد العزّى بن قطن بن الغوث بن مرّ

وهو شرحبيل بن حسنة

أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرّحمن ،

ويقال : أبو واثلة الكندي (١)

حليف بني زهرة صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأحد أمراء الأجناد الذين وجههم أبو بكر لفتح الشام ، وهو أخو عبد الرّحمن بن حسنة ، وحسنة أمّهما.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

روى عنه : أبو عبد الله الأشعري ، وعبد الرّحمن بن غنم ، وعمر بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنبأ أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو بكر بن أبي داود ، نا هشام بن خالد أبو مروان ، نا الوليد ، ثنا عتبة بن الأحنف ، عن أبي سلّام الأسود ، عن أبي صالح الأشعري ، عن أبي عبد الله الأشعري أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر إلى رجل يصلي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو مات هذا على حاله هذا لمات على غير ملّة محمّد» ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئا» [٤٩٩٥].

قال أبو صالح : فقلت لأبي عبد الله : من حدّثك هذا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : أمراء الأجناد : خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وشرحبيل بن حسنة ـ زاد غير هشام : ويزيد بن أبي سفيان ـ.

رواه البخاري (٢) في تاريخه ، فقال : قال لي صفوان بن صالح : أبو عبد الملك ، نا الوليد بن مسلم.

__________________

(١) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ١٣٩ هامش الإصابة ، وأسد الغابة ٢ / ٣٦٠ والإصابة ٢ / ١٤٣ وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٩٠ والوافي بالوفيات ١٦ / ١٢٨ وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

وكنّاه في المختصر : أبا عمّار بدل أبي عبد الله.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ٢٤٧.

٤٦٤

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأ أبو عبد الرّحمن السّلمي ، ثنا محمّد بن يعقوب الأصم ، قال : سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول : موسى بن عبيدة الرّبذي روى عنه شعبة وسفيان ، وليس (١) ينال ومن أحسن حديثه حديث وأتمه. ذكره ابن أبي أويس عن سليمان بن بلال ، عن موسى بن عبيدة ، عن عبد الحميد بن سهيل ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن (٢) الشفا بنت عبد الله قالت :

دخل عليّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسألته وشكوت (٣) إليه ، فجعل يعتذر إليّ وجعلت ألومه ، قالت (٤) : ثم إنه حانت صلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة فوجدت زوجي (٥) في البيت ، فوقفت به ، ألومه ، حضرت الصلاة وكنت هاهنا ، فقال : يا عمه لا يلومنني (٦) كان لي ثوبان استعار أحدهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجدت في نفسي من ذلك ، فقلت : ومن يلومه وهذا شأنه؟ قال شرحبيل : إنما كان أحدهما ثوب درع فرقعنا جيبه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ أبو العلاء الواسطي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن أحمد ، أنبأ الأحوص بن المفضّل قال : نا الواقدي ، قال شرحبيل بن حسنة من كندة حليف بني زهرة ، قال الزبيري : وحسنة ليست أمّه ، وهي من عدول (٧) ساحل اليمن ، وهي من المهاجرات ، وكانت مولاة ، وكانت تحت سفيان بن معمر بن حبيب (٨) الجمحي.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ أبو العلاء ، أنبأ أبو بكر ، أنبأ

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل : وليس بنال.

(٢) بالأصل «بن» خطأ.

(٣) بالأصل : وسلوت ، والصواب ما أثبت.

(٤) بالأصل : قال.

(٥) بالأصل : روحي ، والصواب ما أثبت.

(٦) كذا ، والظاهر : لا تلوميني.

(٧) كذا ، وفي الاستيعاب : عدولي من ناحية البحرين وفي ياقوت : عدولي بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وفتح اللام والقصر قرية بالبحرين.

(٨) عن الاستيعاب وبالأصل : خبيب.

٤٦٥

الأحوص (١) قال : قال أبي المفضّل : وشرحبيل بن حسنة أبو عبد الله.

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنبأ أبو بكر بن ريذة (٢) ، ثنا سليمان بن أحمد (٣) ، ثنا أبو الزّنباع روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير. قال : شرحبيل بن عبد الله (٤) بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزّى بن جثامة (٥) بن مالك بن ملادم (٦) بن مالك بن رهم (٧) بن سعد بن يشكر بن مصور (٨) بن الغوث بن مرّ أخي تميم بن مرّ ، ويقال : إنه من كندة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأ محمّد بن الحسن بن أحمد ، ثنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، ثنا أبو حفص الأهوازي ، ثنا خليفة بن خياط (٩) قال : شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو ، ويقال : المطاع بن عبد العزّى بن قطن بن الغوث بن مرّ بن كندة ، أمّه حسنة.

قال ابن إسحاق : وولاؤها لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ، يكنى أبا عبد الله ، مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة.

أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن ـ رحمه‌الله ـ قال : أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الحسين بن الطّيوري ، أنبأ أبو الحسن العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنا الحسن بن جعفر قالا : أنبأ الوليد بن بكر ، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأ علي بن أحمد بن صالح ، حدّثني

__________________

(١) بالأصل : الأخوص بالخاء المعجمة خطأ.

(٢) مهملة بدون نقط بالأصل والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير ، وقد تقدم التعريف به.

(٣) المعجم الكبير للطبراني ٧ / ٣٠٤.

(٤) عن المعجم الكبير وبالأصل : عبيد الله خطأ.

(٥) عن الطبراني وبالأصل : حنامه.

(٦) عند الطبراني : بلا دم.

(٧) الطبراني : دهم.

(٨) في الطبراني : منشر.

(٩) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٨ رقم ٨٩.

٤٦٦

أبي أحمد (١) قال : شرحبيل بن حسنة مصري ، وحسنة أمّه ، لها صحبة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا البنّا قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار قال : حسنة مولاة لمعمر بن حبيب ـ يعني الجمحي ـ وهي من أهل عذول (٢) من ناحية البحرين يقال : السّفن العذولية ، وأما شرحبيل فهو شرحبيل بن عبد الله بن عمرو بن المطاع من النمر بن قاسط.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد (٣) ، قال في الطبقة الثانية : شرحبيل بن حسنة وهي أمّه ، وهي عدويّة ، وهو (٤) ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو بن كندة حليف لبني زهرة ، ويكنا أبا عبد الله ، وهو (٥) من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية.

وكان محمّد بن إسحاق يقول : كانت حسنة أم شرحبيل امرأة سفيان بن معمر بن حبيب بن (٦) وهب بن حذافة بن جمح ، وكان له منها من الولد : خالد ، وجنادة ، ابنا سفيان بن معمر إلى أرض الحبشة فخرج بامرأته حسنة معه ، وخرج بولده خالد وجنادة معهم ، وأخرج معهم أخاهم لأمهم شرحبيل بن حسنة في الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة.

وكان محمّد بن عمر يقول : بل كان سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي ، أخا شرحبيل بن حسنة لأمه ، وكانت أم سفيان لم يكن امرأته وهاجر إلى أرض الحبشة ، ومعه أخوه شرحبيل ، ومعه أمّه حسنة ، ومعه ابناه جنادة وخالد.

وكان أبو معشر يذكر شرحبيل بن حسنة ، وأمّه فيمن هاجر من بني جمح إلى أرض الحبشة ، ولا يذكر سفيان بن معمر ولا أحدا من ولده ، ولم يذكر موسى [بن] عقبة أحدا منهم ولا ذكر شرحبيل في روايته فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢١٦.

(٢) كذا ، ومرّ قريبا عن الاستيعاب ومعجم البلدان : عدولى.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٩٣ فيمن نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٤) بالأصل : وهي.

(٥) بالأصل : وهي.

(٦) بالأصل : عن.

٤٦٧

قال محمّد بن عمر : حلف شرحبيل وأبيه لبني زهرة وإنما ذكر في بني جمح بسبب سفيان بن معمر الجمحي وكان شرحبيل من (١) عليه الصّديق إلى الشام ، ومات شرحبيل بن حسنة في طاعون عمواس إلى الشام سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب ، وهو ابن سبع وستين سنة.

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل محمّد بن ناصر عنه ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو الحسين بن المظفر ، أنبأ أبو علي أحمد بن الحسين ، أنبأ أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، قال : ومن حلفاء بني زهرة من عبر أهل عدر (٢) شرحبيل بن حسنة ، وحسنة أمّه وهي عدولية ، وكانت حسنة من مهاجرة الحبشة وشرحبيل أيضا من مهاجرة الحبشة ، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع أحد الغوث بن مرّ أخي تميم بن مرّ حليف بني زهرة ، ويقال : إنه من كندة وكان واليا على الشام لعمر بن الخطاب على ربع من أرباعها ، توفي سنة ثمان عشرة بالشام ، وهو ابن سبع وستين (٣) فيما يقال ؛ له حديثان.

وحدّثنا عمي ـ لفظا ـ أنبأ أبو طالب بن يوسف ، أنبأ الجوهري ـ قراءة ـ أنبأ أبو عمر ـ إجازة ـ.

وأنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، نا أبو الفضل بن خيرون ، ومحمّد بن الحسن ، وأبو الحسين الطّيّوري ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنبأ محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (٤) قال : شرحبيل بن حسنة القرشي ، وحسنة أمّه من أهل اليمن ، أخو عبد الرّحمن بن حسنة.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنبأ أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سالم ، ثنا علي بن محمّد قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) كذا.

(٣) انظر الاستيعاب ٢ / ١٤١ وأسد الغابة ٢ / ٣٦١ والإصابة ٢ / ١٤٣.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٧.

٤٦٨

حاتم قال : شرحبيل بن حسنة وهو المطاع بن عبد الله القرشي (١) ، ويكنى أبا عبد الله ، وحسنة أمّه ، أخو عبد الرّحمن بن حسنة ، وله صحبة ، نزل الشام.

روى عنه أبو عبد الله الأشعري ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : وروى عنه عبد الرّحمن بن غنم ، وعمر بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتاني ، أنبأ أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأ أبو عبد الله الكندي ، ثنا أبو زرعة قال : وشرحبيل بن حسنة. وحسنة أمّه ، وأبوه عبد الله ، ينتسب ولده في الغوث.

قال أبو زرعة : وسمعت أبا مسهر يذكر أن سعيد بن عبد (٢) العزيز حدثه قال : قال شرحبيل بن السّمط (٣) : يا لها من فترة رجل من فرسان ساد هذا الناس.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأ أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن ، أنبأ عبد الوهاب بن الحسن ، أنبأ أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في تسمية من شهد الفتح : وشرحبيل بن حسنة عداده في قريش ، وأمّه حسنة ، وأبوه عبد الله أحد [بني] الغوث بن مرّ أخي تميم بن مرّ ، كان أميرا على ربع ، وشرحبيل بن حسنة يقال : لم تلده إنّما كانت حسنة تحت معمر بن حبيب (٤) ، وإنما هو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع من قبائل اليمن.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأ أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأ أبو سعيد بن حمدون ، أنبأ مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله شرحبيل بن حسنة ، له صحبة.

__________________

(١) شرحبيل ابن حسنة ، حليف لبني زهرة ، وهم من قريش فنسب إليهم للحلف أما أصله فمن كندة ، وقيل من بني الغوث بن مرّ أخي تميم ـ وقد مرّ ذلك ـ وربما قيل له «التميمي». راجع ما مرّ أثناء الترجمة من أقوال ذكرت في نسبه.

(٢) بالأصل : «بن عبد الرحمن العزيز».

(٣) كذا.

(٤) بالأصل : خبيب بالخاء المعجمة والصواب ما أثبت.

٤٦٩

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأ أبو بكر الوائلي ، أنبأ الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله شرحبيل بن حسنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأ هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأ أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حماد قال : سمعت أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم يقول : شرحبيل بن حسنة ، يكنى أبو وائلة ، وهو ابن أخي المطاع ، وأمّه حسنة بنت حبيب (١) بن معمر الجمحي ـ فيما أخبرني مصعب بن عبد الله الزبيري ـ وقال أبو بشر (٢) في موضع آخر : أبو عبد الله شرحبيل بن حسنة أبو وائلة (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، قال (٤) : عبد الرّحمن وشرحبيل ، ابنا حسنة حليف بني زهرة. وقال ابن بكير : هم من غوث.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأ عيسى بن علي ، أنبأ عبد الله بن محمّد قال : شرحبيل بن حسنة سكن دمشق ، رأيت في كتاب محمّد بن سعد : شرحبيل بن حسنة ، وحسنة أمّه ، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو من كندة ، حليف بني زهرة ، ويكنى أبو عبد الله (٥) ، وكان قديم الإسلام بمكة من مهاجرة الحبشة في المدة الثانية ، وغزا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزوات وهو أحد الأمراء الذين عقد لهم أبو بكر إلى الشام ، ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة في خلافة عمر ـ وهو ابن سبع وستين ـ قال عبد الله بن محمّد ، وقال ابن نمير : شرحبيل مات سنة ثماني (٦) عشرة ، وقد روى شرحبيل بن حسنة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير هذين ـ يعني الحديثين اللذين قدمنا ـ.

__________________

(١) بالأصل : خبيب بالخاء المعجمة والصواب ما أثبت.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٧.

(٣) كذا ، وسقطت الكنية من كنى الدولابي.

(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ٣ / ١٦٧ ـ ١٦٨.

(٥) عن ابن سعد ٧ / ٣٩٣ وبالأصل : أبو عبيد الله.

(٦) الذي في طبقات ابن سعد : ثمان عشرة.

٤٧٠

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، قال : أنا أبو الفتح بشر بن إبراهيم ، أنا أبو بكر ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : حسنة بالسين غير معجمة مفتوحة بنون شرحبيل وعبد الرّحمن ابنا حسنة أخوان لأمّ ، ولها صحبة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن منده قال : شرحبيل بن حسنة ، وحسنة أمّه ، وعرف بها ، وأبو (١) عبد الله بن المطاع من أهل اليمن ، قدم مصر رسولا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتوفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو بها ، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى ، وكان أحد أمراء الأجناد ، له صحبة ، ومات بالشام.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) قال : وأمّا حسنة بفتح الحاء والسّين المهملة والنون : شرحبيل بن حسنة ، وهي أمّه ، وحسنة مولاة كانت لمعمر بن حبيب (٣) بن وهب بن حذافة بن جمح ، فتزوجها ابنه سفيان فولدت له جابرا وجنادة ابنا سفيان فهما أخوا شرحبيل بن حسنة من مهاجرة الحبشة ، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع ، قدم مصر رسولا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى ملوكها (٤) ، وتوفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو بمصر ، روى عنه ابنه ربيعة (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنبأ رضوان بن أحمد ، أنبأ أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة : شرحبيل بن حسنة (٦).

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا خبيب بن الحسن ، ثنا محمّد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمّد بن أيوب ، نا إبراهيم بن سعد ، عن محمّد بن إسحاق قال : لما قدم المهاجرون من الحبشة مع جعفر نزل شرحبيل بن حسنة

__________________

(١) كذا ، والصواب : وأبوه.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٦٩.

(٣) بالأصل خبيب ، والصواب عن الاكمال.

(٤) في الاكمال : ملكها.

(٥) بالأصل : زمعة ، والصواب عن الاكمال ، وانظر تهذيب التهذيب والإصابة.

(٦) سيرة ابن إسحاق رقم ٣٠٢ صفحة ٢٠٧.

٤٧١

مع إخوته (١) لأمه : جنادة وجابر على بني زريق ثم هلك جنادة وجابر في خلافة عمر بن الخطاب ، وتحوّل شرحبيل بن حسنة إلى بني زهرة فحالفهم فخاصمه أبو سعيد بن المعلّى الزرقي إلى عمر بن الخطاب وقال : حليفي ليس له أن يتحول عني إلى غيري ، فقال شرحبيل : ما كنت لهم حليفا إنما نزلت مع إخوتي في ربعهما وفي قومهما ، فكانا أحبّ الناس إليّ وأقربه بي رحما ، فلما هلكا اخترت لنفسي فحالفت من أردت ، فقال عمر : يا أبا سعيد إن جئت ببيّنة وإلّا فهو أولى بنفسه ، فلما لم يأت أبو سعيد على حلفه ببيّنة فثبت شرحبيل بن حسنة في بني زهرة بن كلاب (٢).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، أنبأ الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد (٣) ، أنبأ محمّد بن عمر قال : قلت لموسى بن محمّد ـ يعني ابن إبراهيم التيمي ـ : أرأيت قول أبي بكر ـ يعني لشرحبيل بن حسنة ـ قد اختارك ـ يعني خالد بن سعيد ـ على غيرك ، قال : أخبرني أبي أن خالد بن سعيد لما عزله أبو بكر كتب إليه : أي الأمراء أحبّ إليك؟ فقال : ابن عمي أحبّ إليّ في قرابته ، وهذا أحبّ إليّ في ديني ، قال : هذا أخي في ديني على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وناصري (٤) على ابن عمي فاستحبّ أن يكون مع شرحبيل بن حسنة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأ أبو الحسن السّيرافي ، أنبأ أحمد بن إسحاق ، أنبأ أحمد بن عمران ، ثنا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٥) ، قال : حدّثني عبد الله بن المغيرة ، عن أبيه قال : افتتح شرحبيل بن حسنة الأردن كلها عنوة ما خلا طبرية ، فإن أهلها صالحوه ، وذلك بأمر أبي عبيدة بن الجراح وقال ابن الكلبي نحوه ، وقال خليفة (٦) في تسمية عمال عمر على الشامات : وشرحبيل بن حسنة على الأردن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنبأ محمّد بن الحسن بن محمّد ، ثنا أحمد بن الحسين ، أنبأ عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل ، ثنا محمّد بن

__________________

(١) كذا ، ولعله : «أخويه» كما في الاستيعاب.

(٢) نقله ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٣٦١ وانظر الاستيعاب ٢ / ١٤٠.

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٩٨ في ترجمة خالد بن سعيد بن العاص.

(٤) بالأصل : وناصر ، والمثبت عن ابن سعد.

(٥) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٢٩ في حوادث سنة ١٥.

(٦) المصدر نفسه ص ١٥٥.

٤٧٢

إسماعيل ، أنبأ محمّد بن عبد الله ، نا موسى بن أعين ، ثنا أبي ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزّهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : لما قدم الجابية (١) نزع خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجرّاح وعزل شرحبيل بن حسنة.

أنبأنا أبو غالب محمّد بن محمّد بن أسد العكبري ، أنبأ أبو الحسين بن الطّيوري ، أنبأ أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر.

ح وأخبرنا أبو سعد بن الطّيوري ، عن عبد العزيز الأزجي ، قالا : أنبأ عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلّال ، أنبأ أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، أنبأ جدي يعقوب ، حدّثني الحارث بن مسكين ، عن عبد الله بن وهب قال : وأخبرني حفص بن عمر ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال :

لما استخلف عمر وقدم الجابية نزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا إلى الأمراء الثلاثة ، فقال شرحبيل : يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت؟ فقال : لم تعجز ولم تخن ، قال : فلم عزلتني؟ قال : تحرّجت أن أؤمرك وأنا أجد أجرأ منك ، قال : فاعذرني يا أمير المؤمنين في الناس ، قال : سأفعل ولو علمت عين ذلك لم أفعل ، فقام عمر فعذره.

أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن أشليها ، وابنه أبو الحسن علي ، قالا : أنبأ أبو الفضل أحمد بن علي بن الفرات ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب ، أنبأ أحمد بن إبراهيم ، ثنا محمّد بن عائذ ، نا الوليد ، نا ابن لهيعة ، عن يونس ، عن ابن شهاب قال :

فلما استخلف عمر بن الخطاب نزع خالد بن الوليد وأمّر أبا عبيدة بن الجرّاح ، ثم قدم عمر الجابية ، فنزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا على الأمراء الثلاثة ، فقال له شرحبيل : يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت؟ قال : لم تعجز ولم تخن ، قال : فلم عزلتني؟ قال : تحرجت أن أؤمّرك وأنا أجد أكفأ منك ، قال : فاعذرني يا أمير المؤمنين في الناس ، قال : سأفعل ، ولو علمت غير ذلك لم أفعل ، فقام عمر فعذره ، ثم أمّر عمرو (٢) بن العاص بالمصير إلى مصر ، وبقي الشام على أميرين : أبي عبيدة بن

__________________

(١) بالأصل : الخابية.

(٢) بالأصل : عمر.

٤٧٣

الجرّاح ، ويزيد بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، ثنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السري بن يحيى ، ثنا شعيب بن إبراهيم ، ثنا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان ، والربيع ، وأبي حارثة بإسنادهم قالوا (١) : وقسم عمر الأرزاق ، وسمّا الشواتي (٢) والصّوائف ، وسدّ قروح (٣) الشام ومسالحها ، وأخذ بذروتها (٤) ، وسمّى ذلك في كل كورة ، واستعمل عبد الله بن قيس على السّواحل من كل كورة ، وعزل شرحبيل ، واستعمل معاوية مكانه ، وأقرّ (٥) أبا عبيدة وخالدا تحته ، فقال له شرحبيل : أعن سخط عزلتني يا أمير المؤمنين؟ فقال : لا ، إنك لكما أحبّ ، ولكن أريد رجلا (٦) أقوى من رجل ، فقال : قم فاعذرني في الناس ، لا يدركني هجنة ، فقام في الناس فقال : أيها الناس إنّي والله ما عزلت شرحبيل عن سخطة ، لكني أردت رجلا أقوى من رجل ، وأمّر عمرو بن عبسة (٧) على الأهراء وسمّى كل شيء ، ثم قام في الناس بالوداع.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر المعدّل ، أنبأ أبو حامد أحمد بن الحسن العدل ، أنبأ أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنبأ أحمد بن محمّد بن الحسن ، ثنا محمّد بن يحيى الذهلي ، ثنا محمّد بن موسى بن أعين ، ثنا أبي ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال :

لما قدم عمر بن الخطاب الجابية فنزع خالد بن الوليد وأمّر أبا عبيدة بن الجرّاح ، وعزل شرحبيل بن حسنة فقال عمر لعبيد الله : الله ، انظر يا عبد الله إلى الدنيا ، كان أميرا تتبعه الناس وهو اليوم ليس معه أحد ، فلقي عمر فسلّم عليه ، فقال : يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت؟ فقال عمر أمير المؤمنين : لم تعجز ولم تخن ، قال : فلم

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت ٢ / ٤٩٠ حوادث سنة ١٧.

(٢) عن الطبري وبالأصل : السواني.

(٣) في الطبري : فروج.

(٤) في الطبري : وأخذ يدور بها.

(٥) في الطبري : وأمّر.

(٦) عن الطبري ، وبالأصل : «ارتد رجل» كذا.

(٧) بالأصل : عنسة ، والمثبت عن الطبري.

٤٧٤

عزلت؟ قال عمر : تحرّجت أن أدعك وأن أجد من هو أفوق (١) منك ، قال : فاعذرني ، قال : نعم ، ولو أعلم غير ذلك لم أعذرك ، قال : فعذره.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، عن عمر بن محمّد ، أنبأ أبو سعد محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأ أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، أنبأ جدي أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، ثنا بندار ، وأبو موسى ، قالا : ثنا معاذ بن هشام ، حدّثني أبي ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرّحمن بن غنم (٢) قال :

وقع الطاعون بالشام عام عمواس ، وعليها عمرو بن العاص ، فقالوا : إن هذا الرجز قد وقع فتفاروا (٣) في الأودية والشعاب ، قال : فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة ، قال أبو موسى في حديثه : فبلغ شرحبيل بن حسنة ، وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وانطلق وهو متعلق نعليه بشماله ، وقال ابن بندار : فجاء وقد تعلق نعله بشماله ـ يعني فقال : والله لقد صحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعمرو أضلّ من جمل أهله ، إن هذا الطاعون دعوة نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورحمة ربكم ووفاة الصّالحون قبلكم ، وقال أبو موسى : فقال : لقد صحبت نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعمرو أضلّ من حمار أهله ، فإن هذا الطاعون دعوة نبيكم ورحمة ربكم ، ووفاة الصّالحون (٤) قبلكم (٥).

قال : وأنا بندار ، نا مسلم بن إبراهيم ـ أملاه علينا من كتابه ـ ثنا همام بن يحيى.

ح قال : ونا أبو موسى ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا همّام ، نا قتادة ، ومطر ، عن شهر بن حوشب بن عبد الرّحمن بن غنم (٦) قال :

وقع الطاعون بالشام ، فخطب عمرو بن العاص فقال : إنّ هذا الطاعون رجس ففروا منه في الأودية والشعاب ، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة ، فغضب ، فجاء يجر ثوبه ونعلاه في يده فقال : كذب عمرو بن العاص ، صحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعمرو أضل من جمل ولكنه رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، ووفاة الصّالحون (٧) قبلكم ، فبلغ ذلك معاذا

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) بالأصل : غانم ، والصواب ما أثبت انظر الإصابة ٢ / ١٤٣ وأسد الغابة ٢ / ٣٦١ ومختصر ابن منظور ١٠ / ٢٩٠.

(٣) كذا بالأصل ، وفي أسد الغابة : فتفرقوا.

(٤) كذا بالأصل ، وصوابه «الصالحين».

(٥) راجع أسد الغابة ٢ / ٣٦١ والمستدرك ٣ / ٢٧٦.

(٦) بالأصل : غانم ، والصواب ما أثبت انظر الإصابة ٢ / ١٤٣ وأسد الغابة ٢ / ٣٦١ ومختصر ابن منظور ١٠ / ٢٩٠.

(٧) كذا بالأصل ، وصوابه «الصالحين».

٤٧٥

فقال : اللهمّ اجعل نصيب آل معاذ الأوفر ، فماتتا (١) ابنتاه فدفنهما في قبر واحد ، وطعن ابنه عبد الرّحمن فقال : (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)(٢) ، فقال : (سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)(٣) ، وطعن معاذ في ظهر كفه فجعل يقلبه ويقول : هي أحب إليّ من حمر النعم ، فإذا سري عنه قال : ربّ غم غمك فإنك تعلم أني أحبك ، ورأى رجلا يبكي عنده يقال له عميرة ، فقال : ما يبكيك؟ فقال : ما أبكي على دنيا كنت أصبتها منك ، ولكني أبكي على العلم الذي كنت أحييه منك ، قال : فلا تبكي فإن إبراهيم كان في الأرض وليس بها عالم فآتاه الله علما ، فإذا أنا متّ فاطلب العلم عند أربعة : عبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن سلّام ، وسلمان ، وعويمر أبي الدرداء.

قال ابن خزيمة : هذا لفظ حديث بندار ، وقال أبو موسى : فخطب الناس عمرو بن العاص فذكر نحوه يزيد نحو حديث معاذ بن هشام ، وقال : فزاد فيه فبلغ ذلك معاذ بن جبل فذكر الحديث نحو حديث بندار غير أني وجدت في الرقعة المحولة : وإذا عند رجل يبكي يقال له عمير لم أجد في الرقعة هاء.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٤) ، أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر ، ثنا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن عبد الله بن حيان أنه سمع سليمان بن موسى يذكر أن الطاعون وقع بالناس يوم جسر مومسة (٥) فقام عمرو بن العاص فقال : يا أيها الناس إنما هذا الوجه (٦) رجس فتنحوا منه ، فقام شرحبيل فقال : يا أيها الناس إنّي قد سمعت قول صاحبكم وإني والله لقد أسلمت وصلّيت ، وإن عمرا (٧) لأضلّ من بعير أهله ، وإنما هو بلاء أنزله الله فاصبروا ، فقام معاذ بن جبل فقال : يا أيها الناس إنّي قد سمعت قول صاحبيكم هذين وإن هذا الطاعون رحمة ربكم ، ودعوة نبيّكم وإني قد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(١) كذا بالأصل ، والصواب : فماتت.

(٢) سورة البقرة ، الآية : ١٤٧.

(٣) سورة الصافات ، الآية : ١٠٢.

(٤) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٣٨٥.

(٥) في البيهقي : عموسة.

(٦) عن البيهقي وبالأصل : الوجع.

(٧) بالأصل : عمر.

٤٧٦

«إنكم ستقدمون الشام فتنزلون أرضا يقال لها جسر مومس (١) فتخرج بكم فيها خرجان لها ذناب كذناب الدمّل يستشهد الله تعالى أنفسكم وذراريكم ويزكي بها أموالكم» ، اللهمّ إن كنت تعلم أني قد سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فارزق معاذ وآل معاذ من ذلك الحظ الأوفى ولا تعافه منه ، قال : فطعن في السبابة ، فجعل ينظر إليها ويقول : اللهمّ بارك فيها فإنك إذا باركت في الصغير كان كبيرا ، ثم طعن ابنه فدخل عليه ، فقال : (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) ، فقال : (سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) [٤٩٩٦].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ أبو الحسين بن النقور ، أنبأ محمّد بن عبد الرّحمن ، نا أبو بكر أحمد بن عبد الله ، نا شعيب بن إبراهيم ، ثنا سيف بن عمر ، عن داود بن أبي هند ، عن شهر بن حوشب ، والمقدام بن ثابت ، عن شهر ، فجمعنا حديثهما قال : فلما مات معاذ تكلم عمرو بن عبسة أيضا فيمن يليه (٢) وكان يقول : أنا ربع الإسلام ، فقال : يا أيها الناس إنّ هذا الطاعون رجز فتفرقوا عنه في الشعاب ، فقام شرحبيل بن حسنة ـ وهو أحد الغوث ـ فقال : والله لقد أسلمت وإن أميركم هذا أضلّ من جمل (٣) أهله فانظروا ما يقول ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تهربوا ، فإن الموت بأعناقكم ، وإذا كان بأرض فلا تدخلوها فإنه يحروا (٤) القلوب» [٤٩٩٧].

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٥) ، أنبأ سليمان بن أحمد (٦) ، ثنا مطلب بن شعيب الأزدي ، ثنا أبو صالح عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرّحمن بن غنم ، عن حديث الحارث بن عميرة قال : طعن أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد قالا : أنا أبو نعيم ،

__________________

(١) في البيهقي : عموسة.

(٢) كذا رسمها بالأصل.

(٣) بالأصل : «حمل أهلة» والمثبت قياسا إلى الروايات السابقة.

(٤) كذا.

(٥) مهملة بالأصل بدون نقط ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به.

(٦) الخبر في المعجم الكبير للطبراني ٧ / ٣٠٤ رقم ٧٢٠٨.

٤٧٧

ثنا سليمان بن أحمد (١) ، ثنا الزّنباع ، نا يحيى بن بكير قال [توفي](٢) شرحبيل بن حسنة ـ ويكنى أبا عبد الله ـ سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة ، وسنّه سبع وستون وكان عاملا لعمر.

قال وأنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : شرحبيل بن حسنة ، وهي أمه ، وهو ابن عبد الله بن المطاع من كندة حليف لبني زهرة ، يكنى أبا عبد الله ، توفي في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة ـ وهو ابن سبع وستين ـ.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس (٣) قال : ومات شرحبيل بن حسنة سنة ثمان عشرة ـ وهو ابن سبع وستين سنة ـ وكان يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأ أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٤) قال : فيها ـ يعني سنة ثمان عشرة ـ طاعون عمواس مات بالشام فيه شرحبيل بن حسنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ علي بن أحمد بن محمّد بن علي ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنبأ عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : وشرحبيل بن حسنة ويكنى أبا عبد الرّحمن ـ وهو من كندة حليف ابني زهرة ـ وكانت حسنة أمّه مولاة معمر بن حبيب (٥) الجمحي ـ يعني مات سنة ثمان عشرة ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن شجاع ، أنبأ أبو عمرو بن مندة ، أنبأ الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنبأ أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٦) ، ثنا محمّد بن سعد قال : شرحبيل بن حسنة وهي أمه ـ وهو ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو بن كندة

__________________

(١) المصدر نفسه رقم ٧٢٠٧.

(٢) الزيادة عن المعجم الكبير.

(٣) بالأصل القلاس بالقاف ، خطأ والصواب بالفاء ، وقد مرّ التعريف به.

(٤) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٣٨.

(٥) بالأصل خبيب بالخاء المعجمة والصواب ما أثبت.

(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

٤٧٨

حليف لبني زهرة ـ ويكنى أبا عبد الله ـ وهو من مهاجرة الحبشة ـ مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة ـ وهو ابن سبع وستين سنة ـ.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنبأ [أبو] الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب قال في سنة ثماني عشرة : مات شرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأ مكي بن محمّد ، أنبأ أبو سليمان بن زبر (١) قال : قال ابن عمير وعمرو : مات شرحبيل بن حسنة سنة ثمان عشرة ، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو بن كندة حليف بني زهرة ، وهكذا قال الواقدي ـ وزاد فيه : ويكنى أبا عبد الله ، وهو ابن سبع وستين سنة ـ.

وذكر ابن زبر أن قول ابن نمير ، أخبره به محمّد بن يوسف بن بشر ، عن محمّد بن عبد الله بن سليمان ، عن ابن عمير ، وقول عمرو أخبره به مصعب بن إسماعيل المصعبي ، عن محمّد بن أحمد بن ماهان عنه.

٢٧٣٠ ـ شرحبيل بن محمّد الدّاراني (٢)

روى عن محمّد بن عثمان بن مرّة الدّاراني.

روى عنه : أبو الحسن محمّد بن بكار ساكن بيت لهيا (٣) ، وأبو القاسم عثمان بن سعيد بن عبيد الله بن أحمد بن أبي سفيان بن فطيس.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأ علي بن محمّد بن طوق الطبراني ، أنبأ عبد الجبار بن مهنى الخولاني (٤) ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن بكار ـ ببيت لهيا ـ ثنا شرحبيل بن محمّد الداراني ، [حدّثنا محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : «زيد» والصواب ما أثبت ، واسمه محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة. ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٤٠.

(٢) خبره في تاريخ داريا ص ٩٠ ـ ٩١.

(٣) كانت من أعمر قرى الغوطة ، وهي على طريق بغداد القديم بين البساتين حوالي جسر ثورا اليوم (انظر غوطة دمشق لمحمد كردعلي).

(٤) الخبر في تاريخ داريا ص ٩٠ ـ ٩١.

٤٧٩

عثمان بن مرة الدّاراني](١) عن أبيه ، عن جده قال : كان اسم أبي مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب.

قرأت بخط أبي علي الأهوازي ، ثم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن السوسي ، أنبأ جدي أبو محمّد مقاتل بن مطكود (٢) ، أنبأ أبو (٣) علي الأهوازي ـ إجازة ـ ثنا عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، ثنا محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي ، ثنا محمّد بن بكار بن يزيد السّكسكي ، ثنا شرحبيل بن محمّد الداراني ، عن أبيه ، عن جده.

أنا مسلم الخولاني حضره العيد فقالت له امرأته نائلة : يا أبا مسلم لو أنك أتيت معاوية فسألته أن يبعث لنا سكرا وجوزا ويبعث لنا كذا وكذا ، وكان أبو مسلم يدلج من دارنا فيصلي في مسجد دمشق ، وكان ربما يجيء إلى الباب بل أن يفتحه المؤذنون فينفتح له الباب فتعلم المؤذنون أن أبا مسلم قد دخل ، وأن معاوية بعث رجلا فقال : اذهب حتى تقف خلف أبي مسلم حتى تسمع ما يقول ، فلما أن دخل أبو مسلم المسجد وقف مقامه الذي كان يقف فيه فقال : اللهمّ إن نائلة سألتني أن أسأل معاوية كذا وكذا ، وإني لا أسأله ولكني أسألك إياه من خزانتك ، فذهب الرجل فأخبر معاوية ، فأرسل له كلما ذكر من الجوز وغيره ، فلما انصرف أبو مسلم إلى منزله لقيته نائلة فقالت : قد جاءني كذا وكذا ، ولكنك ليس تطيعني ، فحمد الله على ذلك ولم يخبرها.

٢٧٣١ ـ شرحبيل مذيلفة الكلبي

من وجوه أهل مصر ، قدم دمشق أو اصار ناعما (٤) لها في صحبة صالح بن علي بن عبد الله بن عباس أمير مصر والشام غازيا ، تقدم ، ذكر وروده في ترجمة خالد بن حيان الحضرمي.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ داريا.

(٢) بالأصل : مصكود خطأ ، انظر ترجمة نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود في سير الأعلام ٢٠ / ٢٤٨.

(٣) كتبت فوق الكلام بين السطرين.

(٤) كذا بالأصل : «أو أصار ناعما».

٤٨٠