تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قال : ودخلها ـ يعني بغداد ـ أبو داود السجستاني مرارا ، ثم خرج منها آخر مراته في أول سنة إحدى وسبعين ومائتين.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله ، ح.

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وأخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان (٢) يقول : سمعت أحمد بن محمود بن صبيح قال : ومات أبو داود السجستاني بالبصرة سنة خمس وسبعين.

وقال محمّد والحسن وغانم : أبو داود سليمان بن الأشعث ، وزادوا ليلة الجمعة لست عشرة مضت من شوال.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي بن أحمد بن إبراهيم السيرافي ، أنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق ، قال : قال أبو الحسن أحمد بن عمران بن موسى الأشناني ، توفي أبو داود سليمان بن الأشعث ليلة الجمعة لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ، نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا محمّد بن الحسن الأهوازي ، أنا أبو علي الحسين بن محمّد بن أحمد الشافعي ، أنا أبو عبيد محمّد بن علي قال : ومات ـ يعني أبا داود ـ لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين ، وصلّى عليه عباس بن عبد الواحد الهاشمي.

٢٦٥١ ـ سليمان بن أيّوب بن سليمان بن داود بن عبد الله بن حذلم

أبو أيوب الأسدي (٤)

روى عنه أبيه ، ويزيد بن عبد الله بن زريق (٥) ، وسليمان بن عبد الرّحمن ،

__________________

(١) انظر تاريخ بغداد ٩ / ٥٨.

(٢) بالأصل : حبان خطأ ، والصواب عن م وانظر تاريخ بغداد.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٥٩.

(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٩١.

(٥) في تهذيب التهذيب : رزيق بتقديم الراء.

٢٠١

وهشام بن عمّار ، ودحيم (١) وصفوان بن صالح ، وهشام بن خالد ، ومحمود بن خالد ، وأحمد بن أبي الحواري ، وعباس بن الوليد الخلّال ، وعباس بن عثمان المؤدب ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، وعبد السلام بن عتيق الدمشقيين ، وأحمد بن عيسى التّستري المصري ، والحسن بن علي الحلواني ، وعبدة بن عبد الرحيم ، ومحمّد بن مصفّى ، والمسيّب بن واضح ، وعيسى بن يونس الرّملي.

روى عنه ابنه أبو الحسن أحمد ، ويحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزّجّاج ، ومحمّد بن إبراهيم بن مروان ، وإبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وجعفر بن محمّد بن هشام الكندي ، وأبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، وأبو يعقوب الأذرعي ، ومحمّد بن سليمان الهروي ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحداد ، ونزيل تنّيس ، ومحمّد بن المنذر شكّر الهروي ، وسليمان الطّبراني.

كتب إليّ أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، أنا سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا إسماعيل بن عياش ، حدّثني عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيّب ، عن خولة بنت حكيم الأنصارية قالت : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل عليها غسل؟ فقال :

«نعم إذا هي أنزلت الماء» [٤٩١٩].

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن ، عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، قال : وأما حذلم.

ح وقرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله بن ماكولا (٢) ، قال : وأما حذلم ـ بفتح الحاء وسكون الذال المعجمة وبعدها لام مفتوحة ـ سليمان بن حذلم الدمشقي.

__________________

(١) بالأصل وم : «ودحيم بن صفوان بن صالح» والصواب ما أثبت : ودحيم ، وصفوان بن صالح. انظر ترجمة صفوان في سير الأعلام ١١ / ٤٧٥.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٠٥ و ٤٠٦.

٢٠٢

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا مكي بن محمّد ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال لنا الهروي ـ يعني محمّد بن يوسف ـ وفيها ـ يعني سنة تسع وثمانين ومائتين ـ مات سليمان بن حذلم (١).

٢٦٥٢ ـ سليمان بن بزيع القارئ

حكى عنه محمّد بن شعيب.

أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر الزّاغوني (٢) ، قالا : أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنا محمّد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصّيدلاني ، أنا عمر بن محمّد بن سيف ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا محمّد بن مصفّى ، وعمرو بن عثمان ، قالا : نا محمّد بن شعيب قال : أدركت إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل ، ومروان بن إسماعيل ، وأبا إدريس ، وعبد الرّحمن بن عراك ، ـ وهو الصواب عندي ـ وعبد الرّحمن بن عامر اليحصبي ، وعبد الملك بن النعمان المرّي ، وسليمان بن داود ـ قال ابن مصفّى : الحسني ، وهذان ، قال عمرو : ونمران ـ بن حكيم القرشي ، وأنس بن أنيس الكندي ـ قال عمرو : العذري ـ وخالد بن أبي ظبيان ـ قال عمرو : محمّد بن خالد بن أبي ظبيان الأزدي ، ويحيى بن الحارث الذّماري ـ زاد عمرو : وسليمان بن بزيع القارئ ـ يدرسون القرآن جميعا ـ زاد عمرو بعد صلاة الصبح ـ.

٢٦٥٣ ـ سليمان بن بزيع رضيع المهدي

كان معهم بالحميمة من أرض البلقاء ، ولاه المنصور البصرة ، له ذكر.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : وولّى يعني المنصور سليمان بن بزيع رضيع المهدي ثم عزله ـ يعني عن البصرة ـ.

__________________

(١) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٢.

(٢) بالأصل «الزاعوني» وفي م : «الراعوني» والصواب بالغين المعجمة ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٠٥.

٢٠٣

٢٦٥٤ ـ سليمان بن بشر ـ ويقال : ابن مبشّر ـ بن الوليد

[ابن](١) عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

كان يسكن قرية الجامع (٢) من قرى المرج ، له ذكر.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية إلّا أنه لم يذكره إلّا بأحد القولين ، وكان في نسخة ابن بشر ، وفي نسخة ابن مبشر ، وبشر ومبشّر أخوان فالله أعلم ابن أيهما هو.

٢٦٥٥ ـ سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء

عويمر (٣) بن زيد الأنصاري

روى عن جدته أم الدّرداء ، وأبيه بلال.

روى عنه ابنه محمّد بن سليمان ، وأيوب بن مدرك الحنفي.

حدّثنا أبو سعد عبد الكريم بن محمّد بن منصور السمعاني ـ لفظا ـ.

وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الكشميهني ، وابناه أبو عبد الله محمّد ، وأبو محمّد عبد الرّحمن ، وأبو القاسم محمود بن ميمون بن عبد الله ، وأبو العلاء صاعد بن منصور بن أحمد السّرخسي ، وأبو المظفّر منصور ، وأبو الفتح مسعود ابنا محمّد بن أبي منصور المسعوديان ـ بمرو ـ قالوا : أنا أبو منصور محمّد بن علي بن محمود الكراعي (٤) ، أنا جدي أبو غانم أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهدي الكراعي (٥) ، أنا أبي علي بن الحسين ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عمر البسطامي ، نا محمّد بن عبد الله بن قهزاد (٦) ، نا العلاء بن عمرو بن أيوب بن مدرك ، نا أيوب بن مدرك ، عن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبيه قال : رئي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أبي بكر وعمر ، وأبو بكر عن يمينه ، وعمر عن يساره فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) زيادة للإيضاح عن م.

(٢) من قرى الغوطة سكنها قوم من بني أمية (معجم البلدان).

(٣) بالأصل : «عزير» خطأ ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ٢ / ٣٣٥.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٥٥٦.

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٠٧.

(٦) ضبطت عن تقريب التهذيب.

٢٠٤

«كذا نكون ثم كذا نبعث ، ثم كذا ندخل الجنة» [٤٩٢٠].

أخبرنا عاليا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد في كتابه ، ثم أخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني البزار عنه ، أنا أبو علي أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن يزداد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، أنا أحمد بن يونس بن المسيّب الضّبّي ، نا العلاء بن عمرو الحنفي ، نا أيوب بن مدرك ، عن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء ، عن أبيه قال : رئي (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أبي بكر ، وبين عمر ، أبو بكر عن يمينه ، وعمر عن يساره ، فقال :

«هكذا نكون ، ثم هكذا نموت ، ثم هكذا نبعث ، ثم هكذا ندخل الجنّة» [٤٩٢١].

٢٦٥٦ ـ سليمان بن حبيب

أبو بكر ، وقيل : أبو ثابت ، وقيل : أبو أيوب المحاربي الدّاراني (٢)

قاضي دمشق لعمر بن عبد العزيز ، ويزيد وهشام ابني عبد الملك ، والوليد بن يزيد.

روى عن أنس بن مالك ، وأبي هريرة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي أمامة الباهلي ، وأسود بن أصرم المحاربي ، وكرز الخزاعي ، والوليد بن عبادة بن الصّامت ، وعامر بن لدين الأشعري.

روى عنه عمر بن عبد العزيز ، وهو من أقرانه ، والأوزاعي ، وبرد بن سنان ، وعثمان بن أبي العاتكة ، وعبد الله بن علي القرشي ، وكلثوم بن زياد المحاربي ، ويزيد بن زياد ، ومحمّد بن أبي قيس ، وأبو عمرو شراحيل بن عمر العنسي ، وأيوب بن موسى السّعدي ، وعبد الوهاب بن بخت ، والزّهري ، وزيد بن أبي أنيسة ، وعبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، ومحمّد بن سعيد بن حسان ، وسالم بن عبد الله المحاربي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وخالد بن الزّبرقان.

__________________

(١) بالأصل : روى.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٥ طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥٦ تاريخ داريا للخولاني ص ٧٧ الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٥٩ سير الأعلام ٥ / ٣٠٩ وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له. والداراني نسبة إلى داريا وهي قرية كبيرة من قرى دمشق بالغوطة بها قبر أبي سليمان الداراني (المراصد).

٢٠٥

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السّلمي الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدّحداح ، أنا أحمد بن عبد الواحد بن عبّود ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة الباهلي قال : لقد فتح الفتوح أقوام ما كانت حلية سيوفهم الذهب والفضة ، ولا كانت إلّا الآنك والعلابيّ (١) والحديد.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، نا عمرو بن هاشم البيروتي ، عن الأوزاعي ، نا سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ثلاث من كان في واحدة منهن كان ضامنا على الله : من خرج في سبيل الله كان ضامنا على الله إن توفّاه أدخله الجنة ، وإن رده إلى أهله فبما (٢) نال من أجر أو غنيمة ، ورجل كان في المسجد فهو ضامن على الله إن توفاه أدخله الجنة ، وإن ردّه إلى أهله فبما نال من أجر أو غنيمة ، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله» [٤٩٢٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا محمّد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا أحمد بن صالح ، نا عنبسة ، حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن سليمان بن حبيب : أن أنس بن مالك حدّثه : أن عمر ضمن رجلا مالا أبضع به معه زعم أنه هلك ولم يهلك معه غيره ، فكان ابن شهاب ينكر ذلك.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا (٣) : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن

__________________

(١) العلابي جمع علباء ، وهو عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل ، وهما علباوان يمينا وشمالا ، وما بينهما منبت عرف الفرس ، والجمع ساكن الياء ومشددها ... وكانت العرب تشد على أجفان سيوفها العلابي الرطبة فتجف عليها ، وتشد الرماح بها إذا تصدعت فتيبس وتقوى. (النهاية لابن الأثير : علب).

(٢) بالأصل وم : فيما.

(٣) من قوله : أنا أحمد بن الحسن إلى هنا مكرر بالأصل.

٢٠٦

إسماعيل (١) قال : سليمان بن حبيب أبو بكر (٢) المحاربي الدّمشقي قال : حدّثني (٣) هشام ، سمع أبا أمامة ، سمع منه الأوزاعي ، والزهري ، وعثمان بن أبي العاتكة. وعبد العزيز بن إسماعيل.

روى عنه سالم بن عبد الله المحاربي قاضي عمر بن عبد العزيز.

كذا قال ، وهو قاضي ، لا قاضي وبدل حدّثني هشام ، كناه (٤) لي هشام.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر الهمداني ، أنا أبو الحسن الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال : سليمان بن حبيب المحاربي أبو ثابت ، شامي قاضي عمر بن عبد العزيز.

روى عن أبي أمامة ، وأسود بن أصرم.

روى عنه زيد بن [أبي](٦) أنيسة ، وبرد بن سنان ، وعبد الوهاب بن بخت ، وعثمان بن أبي العاتكة ، سمعت أبي يقول ذلك : وسمعته يرفع من شأنه.

أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، أنا أبو محمّد الصوفي ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة : سليمان بن حبيب المحاربي القاضي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتّاب أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أبو الحسن ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : أبو ثابت سليمان بن حبيب

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٦.

(٢) في البخاري : وبهما جميعا كان يكنى.

(٣) في البخاري : «قاضي».

(٤) كذا صوّب المصنف عبارة البخاري ، ولم يرد عنده : حدثني ، ولعله وقع لديه نسخة عن البخاري مصحفة ، فزاد هو في تصحيفها ، والمثبت في البخاري المطبوع : قاضي هشام ، وهو هشام بن عبد الملك ، وقد تقدم في صدر الترجمة أنه قضى لهشام وليزيد ابني عبد الملك.

(٥) الجرح والتعديل ٤ / ١٠٥.

(٦) زيادة عن الجرح والتعديل.

٢٠٧

المحاربي ، دمشقي ، قاضي الخلفاء.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو ثابت سليمان بن حبيب المحاربي الدمشقي.

سمع أبا أمامة ، روى عنه الأوزاعي ، وعثمان بن أبي العاتكة ، والزّهري.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو ثابت سليمان بن حبيب دمشقي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (١) قال : أبو ثابت سليمان بن حبيب.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو ثابت ، ويقال : أبو أيوب سليمان بن حبيب المحاربي الدمشقي القاضي ، قاضي هشام بن عبد الملك يقال قاضي عمر بن عبد العزيز.

سمع أبا أمامة الصّدي (٢) بن عجلان الباهلي.

روى عنه ابن شهاب ، والأوزاعي ، وكناه لنا محمّد ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسين قال : سليمان بن حبيب أبو ثابت المحاربي الدمشقي قاضي هشام بن عبد الملك ، وقال الواقدي : هو قاضي الوليد بن عبد الملك ، ويقال : قاضي عمر بن عبد العزيز.

سمع أبا أمامة الباهلي.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٣٢.

(٢) صدى بالتصغير ، كما في تقريب التهذيب.

٢٠٨

روى عنه الأوزاعي في الجهاد قال الذّهلي : نا ابن بكير ، قال : مات سنة عشرين ومائة (١) ، وقال كاتب الواقدي : مات سنة ست وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش : سليمان بن حبيب يكنى أبا أيوب.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سليمان بن حبيب أبو أيوب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد بن طوق الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنا الخولاني (٢) ، نا علي بن يعقوب ، نا أحمد بن محمود (٣) الهروي ، نا عثمان بن سعيد قال : سألت يحيى بن معين عن سليمان بن حبيب فقال : ثقة.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ أنا أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فسليمان بن حبيب؟ فقال : ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني

__________________

(١) نقل ابن حجر في التهذيب عن ابن بكير وفاته سنة ١٢٥ ، وصوّب قول ابن سعد والذين قالوا أنه توفي سنة ١٢٦.

(٢) تاريخ داريا ص ٧٨.

(٣) في تاريخ داريا : محمد.

٢٠٩

أبي (١) قال : سليمان بن حبيب المحاربي شامي تابعي ثقة.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قلت للدارقطني : فسليمان بن حبيب؟ قال : المحاربي؟ قلت : بلى ، قال : ليس به بأس ، تابعي مستقيم.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد الفقيه أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ح.

وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالوا : أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن إسحاق الصّغاني ، نا عبد الله بن يوسف ، نا كلثوم بن زياد قال : أدركت سليمان بن حبيب ، والزّهري يقضيان بذلك ـ يعني بشاهد ويمين ـ.

قال كلثوم : وكان أبو ثابت سليمان بن حبيب قاضي أهل المدينة ثلاثين سنة ، يقضي باليمين مع الشاهد ـ يعني بالمدينة : مدينة دمشق.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن عبد الله بن يوسف ، عن كلثوم بن زياد قال : أقام سليمان بن حبيب يقضي ثلاثين سنة.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين قال : سليمان بن حبيب المحاربي قاضي عمر والخلفاء قضى لهم ثلاثين سنة.

أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا علي بن محمّد الطّبراني ، أنا عبد الجبار الخولاني (٣) ، نا أحمد بن سليمان ، نا يزيد بن محمّد ، نا أبو مسهر ، حدّثني كلثوم بن زياد المحاربي : أن سليمان بن حبيب (٤) أقام قاضي الخلفاء بالشام من

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٠١.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٠٢.

(٣) تاريخ داريا للخولاني ص ٧٧ ـ ٧٨.

(٤) في تاريخ داريا : أن سليمان المحاربي.

٢١٠

[قبل](١) عمر بن عبد العزيز حتى قتل الوليد ، يقضي باليمين مع الشاهد ثلاثين سنة.

قال : وأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، نا أبو نعيم ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن سليمان بن حبيب قاضي عمر بن عبد العزيز قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : ما أقلّت السفهاء من أيمانهم ، فلا تقلهم : العتاقة والطلاق.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك ، أنا الأوزاعي عن رجل عن سليمان بن حبيب قال : إن الله عزوجل إذا أراد بعبد خيرا جعل الإثم عليه وبيلا ، وإذا أراد بعبد شرا حضر له.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم الواعظ ، أنا أبو علي الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم بن عدي : مات سليمان المحاربي زمن هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا محمّد بن الحسن محمّد النهاوندي ، نا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل ، نا محمّد بن إسماعيل قال : قال يحيى بن بكير : مات سليمان بن حبيب ، وعدي بن عدي سنة عشرون ومائة (٣).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنى الخولاني ، قال : قال يحيى : مات سليمان بن حبيب سنة عشرين ومائة (٤).

قال : وأنا عون بن الحسن نا عبيد الله بن محمّد العمري ، نا بكر بن عبد الوهاب قال : قال محمّد بن عمر الواقدي : مات سليمان بن حبيب سنة ست وعشرين ومائة ، وكان قاضيا لعبد الملك والوليد (٥) وسليمان ، وعمر بن عبد العزيز وليزيد هو والزهري ،

__________________

(١) زيادة عن تاريخ داريا ، وهي فيه مستدركة بين معكوفتين.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٠١ ـ ٢٠٢.

(٣) سقط الخبر من ترجمته في التاريخ الكبير.

(٤) تاريخ داريا ص ٧٨.

(٥) لم ترد الكلمة في تاريخ داريا ص ٧٨.

٢١١

وقضى لهشام أيضا ، وكان الزهري قاضيا ليزيد. هو وسليمان بن حبيب ، هذا على حياله ، وهذا على حياله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (١) قال في الطبقة الثالثة من أهل الشامات : سليمان بن حبيب المحاربي دمشقي ، يكنى أبا أيوب ، مات سنة ست وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال : وفي سنة ست وعشرين مات سليمان بن حبيب بالشام ، وكان قاضيا (٢).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، قالا : نا محمّد بن سعد (٣) ، قال : في الطبقة الثالثة من أهل الشام : [سليمان](٤) ابن حبيب المحاربي ، مات سنة ست وعشرين ومائة. وقال ابن الفهم : توفي ـ وزاد : وكان قليل الحديث ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي محمّد (٥) بن المغيرة ، أخبرني أبي محمّد بن المغيرة ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة ست وعشرين ومائة توفي فيها يحيى بن جابر الطائي ، وسليمان بن حبيب المحاربي ، هما من أهل الشام.

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧٠ رقم ٢٩٦٠.

(٢) لم يذكره خليفة في تاريخه المطبوع.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥٦.

(٤) زيادة للإيضاح عن م.

(٥) كذا ورد اسمه مكررا بالأصل ، ولم يذكر إلّا مرة واحدة في م.

٢١٢

وهكذا قال علي بن عبد الله التميمي في وفاة سليمان بن حبيب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، قال : وحدثت عن أبي مسهر ، عن كلثوم بن زياد قال : كان سليمان بن حبيب قاضي الخلفاء إلى أن جاء قتل الوليد بن يزيد.

قال أبو زرعة (٢) : وأرى لسليمان بن حبيب بقاء إلى أن قتل الوليد بن يزيد ، لأنه كان مع الوليد بن يزيد قاضيا له إلى سنة ست وعشرين ومائة.

أخبرني محمّد بن معاذ ، عن أبيه ، عن الهيثم ، عن عمران بهذه القصة.

٢٦٥٧ ـ سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة بن غانم

ابن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي

ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي المدني ، تابعي (٣)

وقد أدرك عصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقدّمه عمر بن الخطاب يصلي للناس مع أبيّ بن كعب صلاة التراويح.

حدّث عن أمه الشفاء بنت عبد الله.

حكى عنه ابناه (٤) عثمان بن سليمان ، وأبو بكر بن سليمان.

وشهد سليمان أذرح يوم الحكمين ، وذكر أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزدي الموصلي أن اسم أبي حثمة والد سليمان عدي بن كعب ، قال : ويقال : عبد الله بن كعب.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم بن علي بن النّرسي المحتسب ، قالا : أنا عبد الله بن الحسن (٥) بن محمّد بن

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٧٠١.

(٢) المصدر السابق ٢ / ٧٠٠ ـ ٧٠١.

(٣) ترجمته في أسد الغابة ٢ / ٢٩٦ الإصابة ٢ / ١٠٦ الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٥٩ والاستيعاب ٢ / ٦٥ هامش الإصابة.

(٤) بالأصل وم : «ابنه» والصواب ما أثبت.

(٥) في م : الحسين.

٢١٣

الحسن بن علي الخلّال ، أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ المعروف بابن الصّيدلاني ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا القاضي محمّد بن يزيد أبو هشام.

وأخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي الفقيه ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن أبي علاقة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا أبو هشام الرفاعي ، نا إسحاق بن سليمان الرازي ، نا الجرّاح بن الضحاك الكندي ، عن كريب الكندي ، قال :

انطلق بي علي بن الحسين إلى شيخ من قريش يقال به ابن أبي حثمة وهو يصلّي إلى أسطوانة ، فلما رأى علي بن الحسين انصرف ، فقال له علي بن حسين : حدّثنا حديث أمّك ، فقال : حدثتني أمي أنها كانت ترقي برقية لها في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام قالت : لا أرقي بها حتى أستأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتته فاستأمرته ، فقال : «أرقي بها ما لم تكن شركا» [٤٩٢٣].

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا محمود بن جعفر بن محمّد ، أنا عم أبي الحسين بن أحمد بن جعفر العدل ، نا إبراهيم بن السندي ، نا الزبير بن بكار ، أخبرني عبد الله بن نافع ، عن خالد بن إلياس ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، عن أبيه ، عن الشفاء : [أن أبا جهم شجّ رجلا موضحة](١) يوم حنين ، فقضى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيها بخمس.

رواه دحيم عن عبد الله بن نافع أتم منه.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري ، نا محمّد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أنا مصعب بن عبد الله (٢) ، قال : سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة من صالح (٣) المسلمين ، استعمله عمر بن الخطاب على سوق المدينة ، وابنه أبو بكر بن سليمان بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين مكانه ممحو بالأصل ، واستدركت العبارة عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ١٠ / ١١٣.

وأبو جهم هو عم سليمان بن أبي حثمة ، انظر ترجمته في الاستيعاب ٤ / ٣٢ هامش الإصابة.

والموضحة : الضربة التي بلغت العظم فأوضحت عنه (اللسان).

(٢) نسب قريش ص ٣٧٤.

(٣) في نسب قريش : من صالحي المسلمين.

٢١٤

أبي حثمة بن حذيفة بن غانم من رواة العلم ، حمل عنه ابن شهاب الزّهري.

قال : ابن أبي حثمة ، وهو سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن كعب.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : فولد حذيفة بن غانم أبا حثمة بن حذيفة ، ومورق بن حذيفة ، وورقة بن حذيفة ، وعاتكة ، وأمّهم أم مورق : غيلة بنت نقيذ بن بحير (١) بن عبد بن قصيّ ، وولد أبو حثمة بن حذيفة بن غانم : سليمان بن أبي حثمة ، وأمّه الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن صدّاد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ، وكانت من المبايعات ، قال عمي مصعب بن عبد الله : كان سليمان بن أبي حثمة من صالحي المسلمين ، واستعمله عمر بن الخطاب على سوق المدينة ، قال الزبير : وجمع عمر بن الخطّاب الناس على سليمان بن أبي حثمة وأبيّ بن كعب يصلّيان بهم القيام في شهر رمضان.

قال الزبير : حدّثني محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن طلحة ، قال : اصطلح الناس بأذرح على سليمان بن أبي حثمة العدوي يصلي بهم ، وكان قارئا مسنا.

أخبرنا أبو البركات ، وأبو العز ، قالا : أنا أبو طاهر ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٢) ، قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة : سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، أمّه الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خالد بن صدّاد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب.

كان في الأصل صرار ، والصواب صدّاد (٣).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن

__________________

(١) في نسب قريش ص ٣٦٩ بجير.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٤١٠ رقم ٢٠٠٧.

(٣) الذي في طبقات خليفة : صداد.

٢١٥

يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد (١) بن سعد قال في الطبقة الثانية ممن يعلم أنه أدرك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا : سليمان بن أبي حثمة العدوي ، وأمّه الشفاء بنت عبد الله العدوية ، وكان يقوم بالنساء في زمن عمر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ممن أسلم عند فتح مكة : أبو حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، وأمّه أم مورق ، وهي عبلة (٢) بنت نقيد بن بحير بن عبد بن قصيّ بن كلاب ، فولد أبو حثمة سليمان ، وأمّه الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صدّاد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ، وكانت الشفاء بنت عبد الله أم سليمان بن أبي حثمة من المبايعات ، ولها دار بالمدينة بالحكاكين ، ويقال إن عمر بن الخطاب استعملها على السوق ، وولدها ينكرون ذلك ويغضبون منه ، وأسلم أبو حثمة بن حذيفة يوم فتح مكة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر ، نا أحمد ، نا الحسين ، نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة : سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، وأمّه الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صدّاد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ، ولد سليمان على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان رجلا على عهد عمر بن الخطاب ، فأمره عمر أن يؤمّ النساء ، وقد سمع من عمر.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : سليمان بن أبي حثمة المديني (٥) ،

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع.

(٢) كذا بالأصل ، ومرّ عن نسب قريش : غيلة.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٦.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٦.

(٥) في م : المدني.

٢١٦

والد أبي بكر ، القرشي ، قال : وقال ابن قزعة ـ يعني يحيى ـ نا داود بن خالد ، سمع عثمان بن سليمان بن أبي حثمة ، عن أبيه ، جمع عمر الناس على ثنتي عشرة ركعة ، فكان سليمان يقوم بأربع.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي.

ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، وأبو الفتح مفلح بن أحمد بن عمر الدّومي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، قالا : أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا هدبة بن خالد ، نا حمّاد ، عن هشام بن عروة ـ زاد ابن الجندي : ومفلح عن عروة أن عمر أرسل إلى سليمان بن أبي حثمة ، فأتاه ، فقال : ما أظنك شهدت معنا صلاة الفجر؟ فقال : أجل ، أصبحت شاكيا ، قال : فإذا كنت مجيبا أحدا فأجب داعي الله.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو يعلى محمّد بن الحسين بن الفراء ، وأبو الحسن بن النّقّور وجماعة ح.

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (١) ، وأبو ياسر سليمان بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، نا أبو عبد الرّحمن عبيد الله بن محمّد العيشي ، أنا حمّاد ، عن هشام بن عروة ، عن عروة :

أن عمر بعث إلى سليمان بن أبي حثمة : ما لك لم تشهد معنا صلاة الفجر؟ قال : أجل ، إني أصبحت وجعا ، قال : إذا كنت مجيبا أحدا فأجب داعي الله.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل الفقيه ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة :

أن عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح ، وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق ، ومسكن سليمان بين المسجد والسوق ، فمرّ على الشفاء أم سليمان ، فقال : لم أر سليمان في الصبح ، فقالت : إنه بات يصلّي فغلبته عيناه ، فقال

__________________

(١) الأصل : المزرقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ، وقد تقدم التعريف به.

٢١٧

عمر : لأن أشهد صلاة الصبح أحبّ إليّ من أن أقوم (١) ليلة. وقد روي أنه إنما افتقد أبا حثمة.

أخبرنا بذلك أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر الأنباري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني ـ بمكة ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الله البغوي ، نا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق بن همّام ، عن ابن جريج قال : سمعت ابن أبي مليكة يقول :

جاءت شفاء إحدى نساء بني عدي بن كعب عمر في رمضان ، فقال : ما لي لا أرى أبا حثمة لزوجها شهد الصبح وهو أحد رجال بني عدي بن كعب ، قالت : يا أمير المؤمنين دأب ليلته فكسل أن يخرج للصبح ، فصلى الصبح ثم رقد ، فقال : والله لو شهدها لكانت أحبّ إليّ من دءوبه ليلته ، ويحتمل أن يكون عمر رضي‌الله‌عنه افتقدهما جميعا (٢).

فقد أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا [أبو](٣) عبد الله الأصبهاني ، أنا أبو عبد الله البغوي (٤) ، نا إسحاق بن سليمان ، نا عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سليمان بن أبي حثمة ، عن الشفاء ابنة عبد الله قالت :

دخل على بيتي عمر بن الخطاب ، فوجد عندي رجلين نائمين (٥) ، فقال : ما شأن هذين؟ أما شهدا معنا الصلاة؟ قالت : يا أمير المؤمنين صليا مع الناس ، وكان ذلك في شهر رمضان ، فلم يزالا يصلّيان حتى أصبحا ، ثم صلّيا الصبح وناما ، فقال عمر : لأن أصلي الصبح في جماع أحبّ إليّ من أن أصلي ليلة (٦).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرقي (٧) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا

__________________

(١) في الإصابة ٢ / ١٠٦ من قيام ليلة.

(٢) انظر الإصابة ٢ / ١٠٦.

(٣) زيادة لازمة عن م ، وقد مرّ في الخبر السابق.

(٤) بالأصل وم : النغوي ، خطأ ، والصواب ما أثبت.

(٥) وتعني زوجها أبا حثمة وابنها سليمان كما في الإصابة.

(٦) الإصابة : أحب إليّ من قيام ليلة.

(٧) الأصل : المزرقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ، وقد تقدم التعريف به.

٢١٨

عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، نا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه :

أن عمر بن الخطاب أول من جمع الناس على قارئ في رمضان ، جمع الرجال على أبيّ بن كعب ، وجمع النساء على سليمان بن أبي حثمة.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، وأبو المعالي تغلب بن جعفر ، قالا : أنا عبد الدائم بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا عبد الله بن عتّاب بن الزفتي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو معاوية ، نا هشام ، عن أبيه قال :

أمر عمر أبيّ بن كعب يؤم الرجال بالليل في رمضان ، وأمر سليمان بن أبي حثمة يؤم النساء.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن فنجويه الدّينوري ، نا عبيد الله ـ يعني المخزومي ـ نا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه :

أن عمر بن الخطاب جمع الناس على قيام شهر رمضان ، الرجال : على أبيّ بن كعب ، والنساء : على سليمان بن أبي عثمان (١).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : وحدّثني سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر بن الخطاب أمر سليمان بن أبي حثمة أن يقوم للنساء.

قال : ونا ابن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، أخبرني ابن أبي سبرة ، عن عمر بن عبد الله العنسي أن أبيّ بن كعب ، وتميما الداري كانا يقومان في مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصليان بالرجال ، وأن سليمان بن أبي حثمة كان يقوم بالنساء في رحبة المسجد ، فلما كان

__________________

(١) كذا بالأصل هنا ، ولعله : «ابن أبي حثمة» كما في م.

(٢) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٢٦.

(٣) المصدر السابق نفسه.

٢١٩

عثمان بن عفّان جمع الرجال والنساء على قارئ واحد : سليمان بن أبي حثمة ، وكان يأمر بالنساء فيحبسن حتى يمضي الرجال ، ثم يرسلن.

٢٦٥٨ ـ سليمان بن حميد المزني

من أهل المدينة.

سكن مصر ، وحدّث عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وعن عامر بن سعد ، وأبي عبيدة بن عقبة بن نافع ، ورجل عن ابن المسيّب ، ومحمّد بن كعب القرظي.

روى عنه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وسعيد بن أبي أيوب ، ويحيى بن أبي أسيد ، وحرملة بن عمران التجيبي ، وإبراهيم بن نشيط الوعلاني (١) ، وأبو شريح عبد الرّحمن بن شريح المعافري (٢) المصريون ، وضمام بن إسماعيل الإسكندراني.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أحمد بن محمود بن أحمد ، أنا محمّد بن إبراهيم بن علي ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أنا عمرو بن الحارث بن سليمان بن جعفر ، حدّثه أن عامر بن سعد حدّثه : قال سليمان : لا أعلم إلّا أنه حدّثه عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «لو أن ما أقلّ ظفر من الجنة نزل في الدنيا لتزخرف له ما بين السماء والأرض» [٤٩٢٤].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (٣) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني محمّد بن خلّاد الإسكندراني ، نا ضمام بن إسماعيل ، عن سليمان بن جعفر المدني (٤)

أن حيان بن شريح بعثه إلى عمر بن عبد العزيز لحاجة حين استخلف ، قال :

__________________

(١) هذه النسبة إلى وعلان بطن من مراد ، ذكره السمعاني وترجم له.

(٢) بالأصل : العافري ، والصواب ما أثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى المعافر بفتح الميم والعين المهملة.

(٣) بالأصل : أبو الحسن ، خطأ والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٤) كذا بالأصل : «سليمان بن جعفر المدني» وهو خطأ فهو صاحب الترجمة. والصواب كما ورد في م : سليمان بن حميد المزني.

(٤) كذا بالأصل : «سليمان بن جعفر المدني» وهو خطأ فهو صاحب الترجمة. والصواب كما ورد في م : سليمان بن حميد المزني.

٢٢٠