تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد الله يروي عن أبي (١) الدرداء.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد (٢) الباري بن منصور بن خيرون [وأبو](٣) القاسم علي بن إبراهيم النسيب وغيره ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي ، أنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، نا المفضّل بن غسان الغلّابي (٤) قال : ذكرت ليحيى : ضمرة ، عن أبي عمران ، عن ذي الأصابع قال : قلنا : يا رسول الله إن ابتلينا بالبقاء بعدك قال يحيى : محمّد بن شعيب بن شابور (٥) يخالف ضمرة يقول عن عثمان بن عطاء ، عن زياد بن أبي سودة ، عن أبي عمران الأنصاري.

أنبأنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، قال : قال أبو الحسن بن جوصا : اسم أبي عمران سليمان بن عبد الله قائد أم الدرداء.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنبأ أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عمران سليمان بن عبد الله الأنصاري قائد أم الدرداء ، عن أم الدرداء.

روى عنه ثعلبة بن مسلم الخثعمي ، وأبو عيسى (٦) ، أراه سليمان بن كيسان التميمي ، وقد أخرجه فيما تقدم سليم أبو عمران الشامي الأنصاري مولى أم الدرداء.

سمع أم الدرداء ، وعن ذي الأصابع. روى عنه ثعلبة بن مسلم الخثعمي ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، عن محمّد بن إسماعيل البخاري (٧) ، ولا أراهما إلّا واحدا وهو بسليم أشبه ، وهكذا أخرجه محمّد بن إسماعيل البخاري في كتاب التاريخ في باب سليمان على حدة ، ونحا نحوه مسلم بن الحجّاج فأخرجه في كتاب الأسامي والكنى في موضعين في باب أبي عمران ، ولا أراه إلّا وهم ، فلعل محمّد بن إسماعيل غلط في نقله

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، ومرّ أنه يروي عن أم الدرداء.

(٢) في م : أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم النيسب وغيره عن أبي بكر الخطيب.

(٣) زيادة لازمة منا.

(٤) رسمها بالأصل وم «العلابى» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ كثيرا.

(٥) بالأصل وم : «سابور» خطأ ، والصواب ما أثبت.

(٦) كذا بالأصل ، وفي التاريخ الكبير : أبو عبس.

(٧) انظر ما مرّ قريبا عن البخاري فقد ترجم لهما في ترجمتين مختلفتين باسمين مختلفين مستقلتين.

٣٤١

في باب سليم فأسقط النون ، وربما يقع له الخطأ في كتابه ولا سيما في حديث الشام ، وإنما نقله مسلم بن الحجّاج من كتابه ، تابعه على خطئه والجواد قد يعثر ، والله يرحم محمّد بن إسماعيل فإنه لم يتسرول آدمي علمي في معرفة الحديث مثله.

ذكر أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا فيما قرأته بخط عبد العزيز بن محمّد بن عبدويه الشيرازي ، عن أبي بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، نا أبو عمير عيسى بن محمّد بن إسحاق ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن فروة الأعمى ، عن أبي عمران قال :

كنت أقود بأم الدرداء من دمشق إلى بيت المقدس فكانت تقول لي : يا سليمان أسمع الجبال ما وعدها الله ، فأرفع صوتي بهذه الآيات : (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ)(١)(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً)(٢).

٢٦٨٦ ـ سليمان بن عبيد الله ـ ويقال : ابن داود ـ بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أميّة القرشي الأموي

كان له دير البخت (٣).

حكى عن فاطمة بنت عبد الملك بن مروان.

روى عنه النّضر بن يحيى بن معرور البخاري بغير ذكره.

٢٦٨٧ ـ سليمان بن عبد الحميد بن رافع

أبو أيّوب البهراني الحمصي (٤)

سمع بدمشق محمّد بن عائذ (٥) ، وهشام بن عمّار ، وبحمص : أبا اليمان ، وحيوة بن شريح ، ومحمّد بن إسماعيل بن عياش ، وخطّاب بن عثمان الفوزي ، ويحيى بن صالح الوحّاظي.

__________________

(١) سورة الكهف ، الآية : ٤٧.

(٢) سورة طه ، الآية : ١٠٥.

(٣) بالأصل : النحت. وتقرأ : «النحت» والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به.

(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤١٣ وميزان الاعتدال ٢ / ٢١٢ والبهراني نسبة إلى بهراء قبيلة من قضاعة ، وفي الخلاصة : النهراني بالنون.

(٥) بالأصل : عائد ، والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به.

٣٤٢

روى عنه أبو داود في سننه ، ويحيى بن صاعد ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد الطائي الحمصي ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، وعبد الصمد بن سعيد القاضي ، وأبو عوانة الإسفرايني.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المصري ، أنا محمّد بن عبد العزيز بن محمّد الفارسي.

أخبرنا عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أنا محمّد بن عوف ، وعمران بن بكّار ، وسليمان بن عبد الحميد أبو أيوب النهراني (١) جميعا بحمص قالوا : حدّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، أنا إسماعيل بن عياش ، نا عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أيها الناس ، إن صريح ولد آدم من الأولين والآخرين ابنا كلاب بن مرّة : قصيّ وزهرة ، لفاطمة بنت سعد بن سيل الأزدي ، وهو أول من جدر البيت بعد كلاب بن مرّة» [٤٩٥٥].

وقال إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز أيضا ، عن عبد الرّحمن بن معاوية قال ابن صاعد ـ يعني أبا الحويرث ـ ثم قال : عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل ذلك.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن عبد الله بن محمّد الطائي ، نا سليمان بن عبد الحميد قال : نا محمّد بن إسماعيل بن عياش ، حدّثني أبي ، حدّثني عمر بن محمّد ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من دعاكم على كراع فأجيبوه» [٤٩٥٦].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي أبو القاسم ، أنا عبد الملك بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، نا البهراني ، نا هشام بن عمّار ، نا يحيى بن حمزة بحديث ذكره.

__________________

(١) كذا النهراني بالنون هنا.

٣٤٣

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : سليمان بن عبد الحميد أبو أيوب البهراني الحمصي صديق أبي.

روى عن أبي اليمان ، ومحمّد بن عائذ (٢) ، ومحمّد بن إسماعيل بن عياش ، وحيوة بن شريح ، وخطاب بن عثمان.

كتب عنه أبي ، وسمعت منه بحمص وهو صدوق.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو أيوب سليمان بن عبد الحميد النهراني (٣) الحمصي ليس بثقة ، ولا مأمول ، كذّاب.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنبأ أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو أيوب سليمان بن عبد الحميد بن رافع الحكيمي (٤) النّهراني (٥) الحمصي ، سمع يحيى الوحّاظي ، كناه ونسبه لنا ابن صاعد (٦).

٢٦٨٨ ـ سليمان بن عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية

وهو سليمان بن أبي سليمان الدّاراني العنسي (٧)

حكى عنه أحمد بن أبي الحواري.

كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنبأ أبو بكر المزكّي ، نا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : سليمان بن أبي سليمان بن جلّة مشايخهم ، كان له لسان عالي (٨)

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ١٣٠.

(٢) بالأصل : عائد.

(٣) كذا بالنون هنا.

(٤) في تهذيب التهذيب : الحكمي.

(٥) كذا بالنون هنا.

(٦) ذكر ابن حجر في التهذيب أنه مات سنة ٢٧٤ ه‍.

(٧) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩٧ وتاريخ داريا ص ١١٢ وذكر الذهبي أباه في سير الأعلام ١٠ / ١٨٢ فسمّاه عبد الرحمن بن أحمد وقيل : عبد الرحمن بن عطية ، وقيل : ابن عسكر العنسي.

(٨) كذا وفي الوافي : «شأن عال» وفي م : «لشأن عالي».

٣٤٤

في علوم القوم ، لقيه أحمد بن أبي الحواري ، وحكى عنه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب قال : سليم (١) بن أبي سليمان الدّاراني واسم أبيه عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية العنسي ، كان عبدا صالحا.

روى عنه أحمد بن أبي الحواري الدمشقي حكايات.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، نا الحسن بن حبيب.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنبأ علي بن محمّد الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد الخولاني (٢) ، نا الحسن بن حبيب ، نا أبو الحسن محمّد بن إسحاق ، نا أحمد ـ يعني ابن أبي الحواري ـ قال : سمعت سليمان بن أبي سليمان يقول : إن من لم يعط ما يشتهي من الآخرة في الدنيا ، إنه يعطاه في الآخرة ، وأحسب أن عملا لا توجد له لذة في الدنيا أنه لا يكون (٣) له ثواب في الآخرة.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين الحنّائي ، أنا أبو علي الأهوازي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا سهل بن بشر ، أنا طرفة بن أحمد قالا : أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الجهم بن طلّاب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أحمد بن موسى ، عن أبي مريم قال :

يقول أهل النار : إلهنا ارض عنا وعذّبنا بأي نوع شئت من العذاب ، فإن غضبك أشدّ علينا من العذاب الذي نحن فيه ، فحدثت به سليمان بن أبي سليمان فقال : ليس هذا من كلام أهل النار ، هذا كلام المطيعين لله ، فحدثت به أبا سليمان فقال : صدق سليمان بن أبي سليمان.

أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق الفقيه ، وأبو بكر محمّد بن الحسين الفرضي ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد الخياط المقرئ ، أنا أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م : «سليمان» وهو صاحب الترجمة.

(٢) تاريخ داريا ص ١١٢.

(٣) في تاريخ داريا : «أنه يكون» بدون لا.

وانظر حلية الأولياء ٩ / ٢٦٨ والقول منسوب فيها إلى أبي سليمان الداراني.

٣٤٥

يوسف العلّاف ، أنا الحسين بن صفوان البردعي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إسحاق الثقفي ، عن أحمد بن أبي الحواري ، قال :

سمعت أبا سليمان ـ يعني الداراني يقول : ما أعرف للرضا حدا ولا للزهد حدا ، ولا للورع حدا ، ما أعرف من كل شيء إلّا طريقه. قال أحمد : فحدثت به سليمان ابنه فقال : لكني أعرفه : من رضي في كل شيء فقد بلغ حد الرضى ، ومن زهد في كل شيء فقد بلغ حد الزهد ، ومن تورّع في كل شيء فقد بلغ حد الورع. قال أحمد : وسمعت أبا سليمان يقول : الورع من الزهد بمنزلة القناعة من الرضا (١).

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، أنبأ أبو عبد الرّحمن السّلمي ، سمعت عبد الله بن محمّد الرازي يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي يقول :

ح وأنبأنا أبو علي الحداد ، نا أبو نعيم (٢) ، نا إسحاق بن أحمد ، نا إبراهيم [بن](٣) يوسف قالا : سمعنا أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : كنت بالعراق أعبد ـ وفي حديث الحداد : أعمل ـ وأنا بالشام أعرف. قال أحمد : فحدثت به سليمان ابنه فقال : إنما معرفة أبي الله بالشام لطاعته [له](٤) بالعراق ، ولو ازداد ـ زاد الحداد : لله وقالا : ـ بالشام طاعة لازداد بالله معرفة ، زاد عبد الغافر قال صالح لسليمان : بأي شيء تنال معرفته؟ قال : بطاعته ، قال : فبأي شيء تنال طاعته؟ قال : به.

أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي ، أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم ، أنا الحسين بن علي الشيرازي ، أنا علي بن عبد الله بن جهضم ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب الصاريقي (٥) ، نا الغساني أحمد بن محمّد ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : قلت لأبي سليمان : يجوز للرجل يخبر عن نفسه بالشيء يكون منه؟

__________________

(١) في حلية الأولياء ٩ / ٢٥٧ في ترجمة أبي سليمان الداراني : القناعة أول الرضا والورع أول الزهد.

(٢) الخبر في حلية الأولياء ٩ / ٢٧٢ في ترجمة أبي سليمان الداراني.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) زيادة عن الحلية.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : الصناديقي.

٣٤٦

فقال : إذا كان في موضع الأدب ليقتدى به جاز له ، قال أحمد : فحدثت به سليمان بن أبي سليمان فقال : إنما يصلح الكلام ويفسد المؤدب والمتأدب على قدر الإرادة فيه.

قال : ونا ابن جهضم قال : سمعت محمّد بن داود يقول : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : قال أبو سليمان : إن في هذا القرآن خانات إذا مروا (١) بها المريدون نزلوا فيها ، فدارت الحكاية لسليمان بن أبي سليمان فقال : إذا تكاملت (٢) معرفته صار القرآن كله له خانات ، فقيل له : أي وقت تتكامل معرفته؟ فقال : إذا عرف مقدار من خاطبه به.

أنبأنا أبو علي الحداد ، نا أبو نعيم (٣) ، نا إسحاق بن أحمد ، نا إبراهيم بن يوسف ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول : إن في خلق الله خلقا لو ذم لهم الجنان ما اشتاقوا إليها فكيف يحبون الدنيا ، وهو قد زهدهم فيها؟ فحدثت به سليمان ابنه فقال : لو ذمها لهم؟ قلت : كذا قال أبوك ، قال : والله لقد شوقهم إليها فما اشتاقوا ، فكيف لو ذمها؟

قال : ونا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا إسحاق بن أبي حسان ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : قلت له : يا أبا سليمان إنما رجع إلى الكسب ـ يعني ابنه سليمان ـ وطلب الحلال والسّنّة فقال لي : ليس يفلح قلب يهتم بجمع القرائط.

أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن صابر قال : أخبرني ابن الحسن الحنائي بقراءتي عليه ، أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسن الطرائفي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، نا محمّد ـ هو ـ ابن علي بن خلف ، نا أحمد ـ هو ـ ابن أبي الحواري قال : اجتمعت أنا وأبو سليمان ومضاء في المسجد فتذاكرنا الشهوات ، من أصابها عوقب ومن تركها أثيب ، وسليمان ساكت فقال لنا : أكثرتم منذ العشية ذكر الشهوات ، أما أنا فأزعم أنّ من لم يكن في قلبه من الآخرة ما يشغله عن الشهوات لم يعن على تركها.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ أنبأ علي بن الحسين بن أحمد ، نا

__________________

(١) كذا بالأصل وم وصوابها : «مرّ».

(٢) بالأصل : «تكامت» خطأ والصواب عن م.

(٣) الخبر في حلية الأولياء ٩ / ٢٧٣ في ترجمة أبي سليمان الداراني.

٣٤٧

عبد الرّحمن بن عمر بن عمر (١) بن نصر ، نا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا جعفر بن أحمد بن عاصم ، نا ابن أبي الحواري قال : مات أبو سليمان سنة خمس ومائتين (٢) ، وعاش ابنه سليمان بعده سنتين وأشهرا (٣).

ورواه غير ابن نصر عن ابن أبي العقب ، فقال : سنة خمس وثلاثين ومائتين وقال :

وعاش ابنه سليمان بعده سنتين وشهرا (٤) ، وهكذا رواه عبد الغني بن سعيد ، عن محمّد بن جعفر بن أبي كريمة ، عن جعفر بن أحمد بن عاصم.

٢٦٨٩ ـ سليمان بن عبد الرّحمن

ويقال : ابن إنسان (٥) ، ويقال : ابن سيّار (٦) بن عبد الرّحمن

أبو عمير (٧) ، ويقال : أبو عمرو ، مولى بني أمية

ويقال : مولى بني أسد بن خزيمة ، ويقال : مولى بني شيبان

من أهل دمشق.

روى عن القاسم أبي عبد الرّحمن ، ونافع بن كيسان ، وعبيد بن فيروز.

روى عنه يزيد بن أبي حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وشعبة ، وزيد بن أبي أنيسة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثني هوبر بن معاذ ، نا محمّد بن سلمة ، عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سليمان بن عبد الرّحمن مولى بني أمية عن عبيد بن فيروز ، عن البراء بن عازب قال : سألته عما يكره من الضحايا فقال :

__________________

(١) كذا مكررة بالأصل ، ولم يذكر إلّا مرة واحدة في م.

(٢) نقله الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩٧ وسير الأعلام ١٠ / ١٨٦ نقل وفاة أبي سليمان.

(٣) بالأصل : وأشهر ، والصواب ما أثبت.

(٤) نقله أيضا في الوافي ، وفي سير الأعلام ١٠ / ١٨٦ عن أحمد بن أبي الحواري أن أبا سليمان مات سنة خمس ومائتين.

وانظر تاريخ داريا ص ١٠٧ في ترجمة أبي سليمان داريا.

(٥) في تهذيب التهذيب ٢ / ٤١٥ ويقال : سليمان بن أنس بن عبد الرحمن.

(٦) في مختصر ابن منظور ١٠ / ١٦٨ وتهذيب التهذيب ابن يسار.

(٧) في تهذيب التهذيب : أبو عمر.

٣٤٨

سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ذلك ، وذكر الحديث لم يزد عليه.

أخبرناه أعلى من هذا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، حدّثني عمرو بن الحارث ، عن سليمان بن عبد الرّحمن ، عن عبيد بن فيروز ، عن البراء بن عازب قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا يجوز من الضحايا أربع : العوراء البيّن عورها ، والعرجاء البيّن عرجها ، والمريضة البيّن مرضها ، والعجفاء (١) التي لا تنقي» (٢) [٤٩٥٧].

وأخبرناه عاليا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، قال : سمعت عبيد بن فيروز مولى بني شيبان قال : سألت البراء : ما كره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو ما نهى عنه من الأضاحي؟ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ويدي أقصر من يده ـ

«أربع لا تجزئ : العوراء البيّن عورها ، والعرجاء البيّن عرجها ، والمريضة البيّن مرضها ، والكسيرة التي لا تنقي» قال : قلت فإني أكره أن يكون في الأذن نقص ، أو في السن نقص ، أو في القرن نقص. قال : إن كرهت شيئا فدعه ولا تحرّمه على أحد.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المقرئ ، وأبو المجد معالي بن هبة الله بن الحسن البزار ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد الخلّال ، نا الحسن بن رشيق العسكري ، أنا أبو جعفر أحمد بن حمّاد بن مسلم بن زغبة (٣) ، حدّثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب ، حدّثني عمرو بن الحارث :

أن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدّثه عن القاسم أبي عبد الرحمن أن (٤) عمر بن الخطاب نذر أن لا يعتق غلاما له ، فأعتقه ثم كفّر عن يمينه بعتق آخر.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي ـ إذنا ومناولة ـ وقرأ علي إسناده ، أنبأ

__________________

(١) العجف محركة ذهاب السمن ، وهو أعجف وهي عجفاء (القاموس).

(٢) لا تنقي أي التي لا مخ لها لضعفها وهزالها (النهاية : نقا).

(٣) بالأصل وم : «رعبه» خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٥٣٣.

(٤) بالأصل «بن» خطأ والصواب ما أثبت عن م.

٣٤٩

أبو علي محمّد بن الحسين ، أنبأ المعافا بن زكريا القاضي (١) ، نا محمّد بن القاسم الأنباري ـ إملاء من حفظه ـ سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، حدّثني محمّد بن المرزبان ، نا محمّد بن سعيد بن صالح اليشكري ، نا محمّد بن مجيب (٢) المازني ، حدّثني أبي قال : [لما](٣) قدم سليمان (٤) بن علي البصرة واليا عليها قيل له إن بالمربد (٥) رجلا من بني سعد ، مجنونا سريع الجواب لا يتكلم إلّا بالشعر ، فأرسل إليه سليمان بن علي قهرمانه (٦) فقال له : أجب الأمير ، فامتنع فجرّه وزبره (٧) وخرّق (٨) ثوبه ، وكان المجنون يستقي على ناقة له ، فاستاق القهرمان الناقة وأتى بها سليمان بن علي. فلما وقف بين يديه قال له سليمان : حياك الله يا أخا بني سعد فقال :

حيّاك رب الناس من أمير

يا فاضل الأصل عظيم الخير

إني أتاني العاشق (٩) الجلواز

والقلب قد طار به اهتزاز (١٠)

فقال سليمان : إنما بعثنا إليك لنشتري ناقتك فقال :

ما قال شيئا في شراء الناقة

وقد أتى بالجهل والحماقة

فقال : ما أتى؟ فقال :

حرّق سربالي (١١) وشق بردتي (١٢)

وكان وجهي في الملا وزينتي (١٣)

__________________

(١) الخبر في الجليس الصالح الكافي ١ / ١٨٥ للمعافى بن زكريا ، وفي عقلاء المجانين لأبي القاسم الحسن بن حبيب ط بيروت ص ٢٦٩.

(٢) في الجليس الصالح : محبّ.

(٣) الزيادة عن الجليس الصالح.

(٤) في عقلاء المجانين : محمّد بن سليمان الهاشمي.

(٥) المربد : من محال البصرة ، كان في أول أمره سوقا للإبل ثم صار محلة عظيمة ، سكنها الناس.

(٦) القهرمان : الأمين الخاص للأمير أو الملك ووكيله في تدبير بعض أموره.

(٧) أي انتهره.

(٨) بالأصل : وحرق ، والمثبت عن الجليس الصالح.

(٩) في الجليس الصالح وعقلاء المجانين : الفاسق.

(١٠) بالأصل : «الجلوار ... اهتزار» والمثبت عن المصدرين السابقين.

(١١) السربال : القميص ، أو كل ما يلبس.

(١٢) في عقلاء المجانين : يردي.

(١٣) روايته في عقلاء المجانين :

وكان زيني في الملا ومجدي

٣٥٠

قال : أمعتزم على بيع الناقة؟ فقال :

أبيعها من بعد ما لا أوكس

والبيع في بعض الأوان أوكس (١)

فقال : كم شراؤها عليك؟ فقال :

شراؤها عشرة ببطن مكّة

من الدنانير الفيام السكّة

ولا أبيع الدهر أو أزداد (٢)

إني لربح في الورى معتاد

فقال : بكم تبيعها؟ فقال :

خذها بعشر وبخمس وازنه

فإنها ناقة صدق مارنه

فقال : فحطّنا. فقال :

تبارك الله العلي العالي

تسألني الحطّ وأنت الوالي

قال : فنأخذها ولا نعطيك شيئا فقال :

فأين ربي ذو الجلال الأفضل

إن أنت لم تخش الإله فافعل

قال : فكم أزن لك فيها (٣)؟ فقال :

والله ما ينعشني ما تعطي

ولا يداني الفقر مني حطّي

خذها بما أحببت يا ابن عباس

يا ابن الكرام من قريش والرّاس (٤)

فأمر له سليمان بألف درهم وعشرة أثواب فقال :

إني رمتني نحوك الفجاج

أبو عيال معدم محتاج

طاوي المطي (٥) ضيق المعيش

فأنبت الله لديك ريش

ربحتني منك بألف فاخرة (٦)

شرّفك الله بها في الآخرة

وكسوة طاهرة حسان

كساك ربي حلل الجنان

__________________

(١) في الجليس الصالح : «أكيس» وفي عقلاء المجانين : «الزمان أكيس».

(٢) في الجليس الصالح وعقلاء المجانين : أزاد.

(٣) في عقلاء المجانين : فقال الأمير : فإني أسألك أن تحط.

(٤) في الجليس الصالح : «من قريش الراس».

(٥) الجليس الصالح : «المعى» وفي عقلاء المجانين : الحصير.

(٦) عقلاء المجانين : حاضره.

٣٥١

فقال سليمان : من يقول إن هذا مجنون ، ما كلمت قط أعرابيا أعقل منه.

قال القاضي : قول الأعرابي : ضيق المعيش جمع معيشة ، كما قال رؤبة :

إليك أشكوا شدة المعيش

ومرّ أعوام نتفن ريش (١)

ويكون المعيش الموضع ، والمعاش المصدر. قيل المضرب ، والمضرب ، والمقر ، والمقر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط (٢) قال : سنة إحدى وأربعين ومائة فيها مات سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، ويقال : في اثنتين (٣) وأربعين ، وذكر غيره أنه مات وهو ابن ثلاث وستين سنة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن سليمان الحلاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، وأمّه أم ولد ، وتوفي بالبصرة سنة اثنتين (٤) وأربعين ومائة ، وهو ابن تسع وخمسين سنة (٥)

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين (٦) وأربعين ومائة ، توفي سليمان بن علي بالبصرة ليلة السبت لسبع بقين من جمادى الآخرة ، وقد شارف الستين ، وصلّى عليه عبد الصمد بن علي (٧).

__________________

(١) ديوانه ص ٧٨ والرواية فيه :

أشكو إليك شدة المعيش

دهرا تنقي المخ بالتمشيش

وجهد أعوام برين ريشي

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤١٩.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) بالأصل : اثنين.

(٥) الخبر سقط من طبقات ابن سعد المطبوع ضمن تراجم أهل المدينة الضائعة من الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٦) بالأصل : اثنين.

(٧) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٢٥.

٣٥٢

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا أبو جعفر الطبري (١) قال : وفيها ـ يعني سنة اثنتين وأربعين ومائة ـ توفي سليمان بن علي بن عبد الله بالبصرة ليلة السبت لسبع (٢) بقين من جمادى الآخرة ، وهو ابن تسع وخمسين ، وصلى عليه عبد الصمد بن علي.

٢٦٩٠ ـ سليمان بن عياذ (٣) ، أخو سعيد بن عياذ (٤)

وفدا جميعا على عبد الملك بن مروان.

تقدم ذكر وفودهما في ترجمة أخيه سعيد.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى التّستري ، نا خليفة العصفري (٥) ، قال في تسمية عمال عبد الملك بن مروان عمان : بعث عليها الحجاج موسى بن سنان بن سلمة ، ثم غلب عليها سعيد ، وسليمان ابنا عباد (٦) ، فبعث الحجاج الطّفيل بن حصن (٧) البهراني ، فأخرجهما عنها ، وكتب إليه الحجاج أن تستخلف وتقفل (٨) ، فاستخلف حاجب بن شبة (٩) ، فمات بها ، فغلب عليها ابن عباد ـ يعني أخاهما ـ سعوة ، فوجّه الحجاج مجّاع بن سعر (١٠) ، ثم صرفه عنها ، وولّى محمّد بن صعصعة أو غلبه ابن عباد (١١) ،

__________________

(١) تاريخ الطبري ٧ / ٥١٤.

(٢) في الطبري : «لتسع» وبهامشه عن نسخة : «لسبع».

(٣) بالأصل : عباد بالباء الموحدة ، والمثبت عن الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٦٣ بكسر العين تليه ياء معجمة باثنتين من تحتها وآخره ذال معجمة.

وقد تقدمت ترجمة أخيه سعيد بن عياذ.

(٤) بالأصل : عباد بالباء الموحدة ، والمثبت عن الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٦٣ بكسر العين تليه ياء معجمة باثنتين من تحتها وآخره ذال معجمة.

وقد تقدمت ترجمة أخيه سعيد بن عياذ.

(٥) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٩٧.

(٦) كذا بالباء الموحدة في تاريخ خليفة.

(٧) تاريخ خليفة : حصين.

(٨) عن خليفة وبالأصل : تفعل.

(٩) تاريخ خليفة : شيبة.

(١٠) عن خليفة وبالأصل : سعد.

(١١) في خليفة : فقتله ابن عباد.

٣٥٣

فبعث الحجاج سورة بن أبجر (١) فقتل (٢) ابن عباد ، وولّاها الحجّاج سعيد بن حسان الأسدي (٣).

٢٦٩١ ـ سليمان بن عيسى أخو المضاء بن عيسى (٤)

صحب أبا سليمان الدّاراني.

أخبرني أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين بن مسعود الغزال (٥) ، أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن علي محمّد بن أحمد بن الحسن بن الصّوّاف ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن ابراهيم بن أبي حسان الأنماطي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت سليمان ابن مضاء يسأل أبا سليمان قال : إني أريد أن أعتق غلامي ، وأبيع كرمي ، ونفسي تقول لي : لك (٦) قال أبو سليمان : شد يدك بغلامك وكرمك.

قال : وأنا أبو سليمان إذا جاء أحد يشاورك فأنس عليه بالضعف ، فإنه لو قد قويت نفسك مضى وما شاورك.

٢٦٩٢ ـ سليمان بن القاسم بن يزيد بن سليمان

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي

وامرأته أم خالد بنت فلان بن يزيد بن سليمان بن عبد الملك ، ذكرها أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي في تسمية من كان بدمشق من بني أمية.

__________________

(١) في خليفة : سورة بن الحرّ.

(٢) رسمها وإعجامها مضطربان وصورتها : «ففى» كذا ولعله «فنفى» والمثبت عن خليفة.

(٣) في خليفة : الأسيدي.

(٤) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٥ / ٤١٦.

(٥) بالأصل : العزال ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٦٠ ولم يرد في نسبه «الغزال».

(٦) مهملة بدون نقط بالأصل وصورتها : «اللب» كذا ، وفي الوافي بالوفيات ١٥ / ٤١٧ : «لك ابنة».

٣٥٤

٢٦٩٣ ـ سليمان بن قيس بن حارثة بن عمرو بن زيد

ابن عبد مناة بن الحسحاس بن بكر بن وائل بن عوف

ابن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء

ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن

ابن الأزد ، ويقال : سليمان بن قيس بن حارثة بن عمرو

ابن عبد مناة بن أبي العيص ، واسمه الحسحاس بن بكر

ابن عوف بن عمرو بن عدي ابن عمرو بن مازن بن الأزد الغسّاني

من أهل دمشق.

حكى عن أبي الدّرداء.

روى عنه ابن أخيه يحيى بن يحيى بن قيس الغسّاني ، وهم أهل بيت شرف بالشام.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، أنا محمّد بن أحمد بن النضر ، نا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن البذر (١) ، عن يحيى بن يحيى الغسّاني ، عن عمه سليمان بن قيس ، قال : قامت دابّة لرجل في أرض العدو ، فنزل إليها ليعقدها ، فقال له أبو الدرداء : ويلك ، مه ، ويلك ، مه ، فقال له أبو القين : كأنك ترى أن لك فضلا على الناس ، فقال : لو عقدها ما قامت بعزونه (٢).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب (٣) ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) كذا.

(٣) مهملة بدون نقط بالأصل ، وما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

٣٥٥

الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة من تابعي أهل الشام : سليمان بن قيس الغسّاني دمشقي.

٢٦٩٤ ـ سليمان بن كثير

ابن أمية بن أسعد (١) بن عبد الله بن المؤتنف بن عمرو

ابن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى

أبو محمّد الخزاعي المروزي

أحد نقباء بني العباس.

وجهته شيعة بني العباس من خراسان إلى (٢) محمّد بن علي ، فقدم عليه بالحميمة (٣) من أرض البلقاء ، ورجع إلى خراسان.

حدّث عن أبيه كثير بن أمية.

روى عنه ابن بنته جعفر بن لاهز بن قريط.

أنبأنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ.

أخبرنا خلف بن محمّد البخاري ، نا أبو عمران موسى بن أفلح البخاري ، نا سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم ، أخبرني جعفر بن لاهز بن قريط ، أخبرني سليمان بن كثير الخزاعي ـ وهو جعفر ابن ابنته (٤) ـ عن أبيه كثير بن أمية ، عن أبيه أمية بن أسعد بن عبد الله بن مالك بن أفصى الخزاعي ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة ، فإذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم أنت ظالم فقد تودع منهم» [٤٩٥٨].

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أنا أبو

__________________

(١) في جمهرة ابن حزم ص ٢٤٢ : سعد.

(٢) بالأصل : «أبي» خطأ والصواب ما أثبت.

(٣) الحميمة : بلفظ تصغير الحمة ، بلد من أرض الشراة من أعمال عمّان في أطراف الشام ، كان منزل بني العباس (ياقوت).

(٤) بالأصل : «اب ا؟؟؟ ه» كذا ، ولعل الصواب ما أثبت.

٣٥٦

عبد الله بن منده ، أنا أبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السّيّاري ، قال : قال جدي أحمد بن سيار في أسماء النقباء الاثني عشر ، وكلّهم من مرو : سبعة من العرب ، وخمسة من الموالي ، فأمّا السبعة من العرب منهم : أبو محمّد سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد بن عبد الله بن يوسف بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الخزاعي من مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ربع حرفار (١) من رستاق سيفذنج (٢) ، وأمية جده كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، بلغني أن أبا مسلم الخراساني اتّهم سليمان بن كثير في بعض الأمر فقتله وذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

٢٦٩٥ ـ سليمان بن أبي كريمة (٣)

أبو سلمة الصّيداوي

روى عن حيّان مولى أم الدرداء ، ومكحول ، وقرّة بن عبد الرّحمن ، والزّهري ، وهشام بن حسان ، وجويبر بن سعيد ، وخالد بن ميمون الخراساني ، والحجاج بن أرطأة ، والحسن بن عمارة ، ومحمّد بن عمرو الليثي ، والجليل بن نظيف ، وشبيب بن شيبة.

روى عنه صدقة بن عبد الله ، وبكر بن عبد العزيز بن إسماعيل ، ويحيى بن حمزة ، ومحمّد بن مخلد الرّعيني ، وعمرو بن هاشم البيروتي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو القاسم خالد بن محمّد بن خالد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ـ ببيت لهيا (٤) ـ ثنا جدي لأمي أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، نا أبي ، عن أبيه يحيى بن حمزة ، حدّثني سليمان بن أبي كريمة أن الزّهري حدّثه عن عروة ، عن عائشة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما أوتر بأكثر من ثلاث عشرة (٥) ركعة ، ولا قصّر عن سبع ، غريب.

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) سيفذنج بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء والذال المعجمة مفتوحة ثم نون ساكنة ، قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ (ياقوت).

(٣) ترجمته في لسان الميزان ٣ / ١٠٢ والكامل لابن عدي ٣ / ٢٦٢ وميزان الاعتدال ٢ / ٢٢١.

(٤) تقدم التعريف بها ، وانظر ياقوت.

(٥) بالأصل : ثلاثة عشر ، خطأ.

٣٥٧

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أخبرني أبو محمّد الحسن بن علي اللّبّاد.

ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد قالا : أنا تمّام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، أنا الحسن بن حبيب ، نا أبو محمّد أزهر بن زفر الوراق ـ بمصر ـ نا محمّد بن مخلد الرّعيني ، أبو أسلم ، حدّثنا سليمان بن أبي كريمة ، عن مكحول ، عن قزعة (١) بن يحيى ، عن حبيب بن مسلمة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «زر غبّا تزدد حبا» [٤٩٥٩].

ح وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المصري ، وأبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن محمّد بن عوانة الشافعي ، وأبو رشيد علي بن عثمان بن محمّد بن الهيصم الهيصمي ، وأبو صالح ذكوان بن سيّار بن محمّد بن أبي القاسم الدهان المعروف ، بأميرجة ، وأبو بكر خلف بن الموفق بن خلف الفامي ، قالوا : أنا عبد الله (٢) محمّد بن أبي مسعود بن محمّد الفارسي ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن أبي شريح ، ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا أزهر بن زفر الوراق ، حدّثني أبو أسلم محمّد بن مخلد الرّعيني ، حدّثني سليمان بن أبي كريمة.

وأخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد عنه ، نا أبو بكر عبد الله بن يوسف بن شمة ، نا سليمان بن أحمد ، نا أزهر بن زفر المصري ، نا أبو أسلم محمّد بن مخلد الرّعيني ، نا سليمان بن أبي كريمة.

وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد الله السّنجي ، أنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر ـ بنيسابور ـ أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السراج الكوشكي ، أنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ ، نا أزهر بن زفر الوراق ، نا أبو مسلم (٣) محمّد بن مخلد ، نا سليمان بن أبي كريمة ، عن مكحول ، عن قزعة بن يحيى ، عن حبيب بن مسلمة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «زر غبّا تزدد حبا» [٤٩٦٠].

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو

__________________

(١) بالأصل قرعة بالراء ، والصواب ما أثبت ، بزاي وفتحات كما في تقريب التهذيب.

(٢) كذا.

(٣) مرّ قريبا : «أبو أسلم» وهو الصواب.

٣٥٨

عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن.

وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو محمّد طاهر بن سهل ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا القاضي أبو بكر الحيري ، قالا : ثنا محمّد بن يعقوب ، نا بكر بن سهل الدمياطي ، نا عمرو بن هاشم البيروتي ، نا سليمان بن أبي كريمة ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به ، لا عذر لأحد في تركه ، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية ، فإن لم يكن سنة مني فما قال أصحابي ، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء ، فأيما ـ وفي حديث الخطيب : فأيما أخذتم ـ به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة» [٤٩٦١].

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : سليمان بن أبي كريمة ، عن قرّة ، عن عبد الله بن ضمرة ، عن أبي الدرداء ، روى عنه صدقة بن عبد الله ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو بن موسى ، قال : سليمان بن أبي كريمة ، عن هشام بن حسان يحدث بمناكير ، ولا يتابع على كثير من حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، وذكر سليمان هذا أشبه أحاديث حديث محمّد بن مخلد أحدها ثم قال : ولسليمان بن أبي كريمة غير ما ذكرت ، وليس بالكثير ، وعامة أحاديثه مناكير ، ويرويه عنه عمرو بن هاشم البيروتي ، وعمرو ليس به بأس ، ولم أر

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ١٣٨.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ٢٦٣.

٣٥٩

للمتقدمين فيه كلاما ، وقد تكلموا فيمن هو أمثل منه بكثير ، ولم يتكلموا في سليمان هذا لأنهم لم يخبروا (١) حديثه.

٢٦٩٦ ـ سليمان بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد

ابن عبد الرّحمن بن القاسم بن يزيد بن مسلم بن مشكم

أبو أيوب الخزاعي

روى عن محمّد بن الوزير ، وقاسم بن عثمان ، والسّلم بن يحيى بن معاذ ، وهشام بن خالد ، ومحمّد بن مصفّى ، وسعيد بن عمرو السّكوني ، وهمّام بن محمّد العبسي ، والعباس بن الوليد الخلّال ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن هشام بن زبر ، وأبي جعفر محمّد بن إسحاق البغدادي المؤدب ، وعبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الله السلمي ، ومؤمّل بن إهاب ، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي ، وموسى بن عامر ، وصفوان بن سبرة بن صفوان ، وأبي جعفر محمّد بن الوليد بن أبان القلانسي ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود.

روى عنه أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن معيوف ، وأبو سليمان بن زبر ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو بكر بن المقرئ ، وهو نسبه ، وأحمد بن عتبة بن مكين ، وأبو أحمد بن عدي ، ونسبه أيضا ، وأبو بكر محمّد بن حميد بن معيوف ، وأبو الحسين الرازي ، والفضل بن جعفر ، وعلي بن عمرو بن سهل الحريري ، وسليمان بن أحمد بن محمّد النيسابوري ، وأبو العباس بن السمسار ، وأبو بكر بن البرامي.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا الحسين بن عبد الله بن يزيد الأزرق القطان الرّقّي ـ بها ـ وسليمان بن محمّد الخزاعي الدمشقي ، وجعفر بن أحمد الوزّان الحرّاني ـ بحلب ـ قالوا : حدّثنا هشام بن خالد الأزرق ، نا شعيب بن إسحاق ، نا مالك ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يمنعنّ أحدكم جاره أن يجعل خشبة في جداره» [٤٩٦٢]

__________________

(١) مهملة بدون نقط بالأصل والمثبت عن ابن عدي.

٣٦٠